كمال الطويل.. ملحن الثورة الذي لحن النشيد الوطني وفتح الطرق أمام العندليب

منذ سنه

من أشهر ألحانه «عيش معايا» لنجاة و«ليه خلتني أحبك» لليلى مراد و«أسمر يا أسمراني» لفايزة أحمد

كمال الطويل.. ملحن الثورة الذي لحن النشيد الوطني وفتح الطرق أمام العندليب

كمال محمود زكي الطويل ولد في طنطا في 11 أكتوبر عام 1923

وبعد دراسته الثانوية سافر إلى القاهرة بحثاً عن المجد الفني بسبب تعلقه بالموسيقى

بدأ كمال الطويل بارتجال بعض الألحان وذهب بها إلى شيخ الملحنين زكريا أحمد ليسمع رأيه فيها، لكن رد زكريا كان صادماً، حيث قال له: «روح أتعلم العود الأول»

فكر كمال الطويل في نصيحة زكريا أحمد وقرر أن يعمل بها، وبالفعل التحق بمعهد الموسيقى العربية وتخرج منه عام 1949

احترف كمال الطويل التلحين ولحن نشيد «والله زمان يا سلاحي» الذي صار النشيد الوطني لمصر حتى نهاية السبعينيات

عُيّن مفتش للموسيقى بوزارة المعارف؛ ثم مدير لإدارة الموسيقى والغناء بالإذاعة، وبعدها مستشارا فنيا بوزارة الثقافة والإرشاد بالكويت

يعتبر الطويل من أقرب أصدقاء عبد الحليم حافظ والملحن محمد الموجي، وكان أول من لحن للعندليب

قال كمال الطويل خلال أحد اللقاءات أنه كان سببا في فتح طريق الفن أمام العندليب عبد الحليم حافظ

وقال: نظام العمل بالإذاعة وقتها كان يقتضي أن يختار الملحن المطرب الذي يسند له ألحانه، وطلبت من عدد من الملحنين أن يسندوا لحناً للعندليب لكنهم كانوا يتهربون

فقررت أن ألحن له أغنية ليقدم بها في الإذاعة، خاصة أنه كان المعتاد أنه لا يلتحق أي مطرب جديد بالإذاعة إلا إذا غنى من ألحان أحد ملحنيها

لأنه كان مؤمنا بموهبة العندليب، وأيضا اختار له اسم عبد الحليم حافظ بدل اسم عبد الحليم شبانة، وحتى لا يخلط الناس بين اسمه واسم شقيقه اسماعيل شبانة الذى كان نجماً بالإذاعة

وتعدّ ألحان كمال الطويل التي غناها عبد الحليم من أجمل وأشهر ألحانه، حيث التقيا في ما يقدر من 56 أغنية، وحققت انتشارا كبيرا وجماهيرية واسع

التقى كمال الطويل في عدد قليل من الأغاني مع أم كلثوم مثل «لغيرك ما مددت يدا، وغريب على باب الرجاء»

تعاون مع الكثير من النجوم منهم : «فايزة أحمد،نجاة الصغيرة، ليلى مراد، محمد قنديل، محمد عبد المطلب» وآخر ما لحن كانت أغنية «علي صوتك» لمحمد منير

لم يقدم الطويل على الغناء إطلاقاً بما فيه غناء ألحانه، كما كان يمتنع عن تسجيل أى لحن بصوته

حصل الطويل على العديد من الأوسمة منها: «وسام الجمهورية للآداب والفنون من الرئيس عبد الناصر والكثير من الأوسمة والنياشين من عدد من الدول»

اعتزل الطويل التلحين لسنوات طويلة ودخل مجال السياسة، وأصبح في الثمانينيات عضو في مجلس الشعب

لكنه عاد مجاملة لصديقه المخرج يوسف شاهين ليضع فقط الموسيقى التصويرية لفيلم «المصير»

توفي الموسيقار الكبير كمال الطويل في 9 يوليو 2003 عن عمر يناهز 81 عاماً

وتكريماً له أهدى المخرج يوسف شاهين فيلمه «إسكندرية نيويورك» لذكرى كمال الطويل