ولدت وماتت في الماء وظهر جثمانها في فيلم «غرام وانتقام».. لقطات من حياة أسمهان

10/03 00:04

برغم من أن أسمهان حياتها انتهت مبكراً وكانت مسيرتها الفنية قصيرة، لكنها واحدة من أهم الوجوه الكلاسيكية للفن العربي في مطلع القرن العشرين

اسمها الحقيقي أمال فهد فرحان إسماعيل الأطرش ولكنها اشتهرت فنيا باسم أسمهان

وُلدت في البحر على متن باخرة كانت تقل أسرتها من تركيا إلى سوريا يوم 25 نوفمبر 1917

والدها فهد الأطرش أحد زعماء جبل الدروز في سوريا، ووالدتها الأميرة علياء المنذر وهي لبنانية الأصل، ولديها شقيقان هما: فؤاد والمطرب والموسيقار فريد الأطرش

عاشت أسمهان طفولتها في جبل الدروز في سوريا، ثم انتقلت إلى العيش في مصر، فقد اضطرت والدتها إلى مغادرة سوريا مع انطلاق الثورة السورية الكبرى حيث انتقلت العائلة للعيش في مصر

أقامت العائلة في القاهرة بحي الفجالة وكانت تعاني من الفقر والبؤس، الأمر الذي دفع الأم إلى الغناء في الأفراح لإعالة أولادها الثلاثة.

في عام 1931 اتجهت لمشاركة أخيها فريد الغناء في صالة ماري منصور بمصر بعد تجربتها بجانب والدتها في حفلات الأفراح حتى سطع نجمها في سماء الفن.

في عام 1933 انقطعت عن الفن لمدة 6 سنوات، بعد زواجها من ابن عمها الأمير حسن الأطرش وانتقلت معه إلى جبل الدروز فى سوريا وأنجبت منه ابنتها الوحيدة كاميليا

لكنها عادت إلى مصر بعد طلاقها من زوجها عام 1939، واستكملت مسيرتها الفنية وقد دخلت عالم التمثيل السينمائي.

وفي عام 1941 شاركت في أول أفلامها "انتصار الشباب" إلى جانب شقيقها فريد الأطرش من أشهر أغنياتها: ليالي الأنس في فيينا، عاهدني يا قلبي، يا حبيبي تعالى الحقني

تزوجت المرة الثانية من المخرج أحمد بدرخان بعد أن تعرفت عليه أثناء تصوير فيلم انتصار الشباب عام 1941، ولكن زواجهما انهار سريعاً وانتهى بالطلاق

تزوجت المرة الثالثة من أحمد سالم ورغم الحب بينهما إلا أن سهرها خارج المنزل باستمرار وتأخرها في العودة أشعل الخلاف بينهما، وفي إحدي الليالي ثار جنونه وأمسك مسدس وكاد أن يقتلها لولا أن أبلغ جيرانها الشرطة وتمكنوا من انقاذها

بعد المشاكل التي حدثت بينها وزوجها أحمد سالم وأثناء تصويرها فيلم غرام وانتقام استأذنت في إجازة لتقضيها في رأس البر

وأثناء سفرها هي وصديقتها ومديرة أعمالها «ماري قلادة» انحرفت السيارة وسقطت بهم في الترعة

لقت أسمهان وصديقتها مصرعهما بينما نجا السائق ولم يصب بأذى ولكنه اختفى بعد الحادثة، وقد رحلت أسمهان في عمر الـ 32 عاماً

ثارت الشكوك حول موتها إذا كانت موتة طبيعية أم مدبرة وكان الاتهام يدور حول زوجها الأول حسن الأطرش وزوجها الثالث أحمد سالم

كما دارت الشكوك حول أنها عملية تصفية من المخابرات البريطانية، فقد تعاملت أسمهان عام 1941 مع الاستخبارات البريطانية

حيث أقنعت زعماء جبل العرب في سوريا بعدم التعرض للجيوش البريطانية ومعاونتهم في طرد عملاء الألمان من الشام، بهدف تحرير سوريا وفلسطين ولبنان

كما طالت الشكوك أيضا حول أم كلثوم التي لم يكن لها منافسة في الساحة الغنائية سوى «اسمهان»، حيث كان يقال عنها أنها ستسحب منها البساط بسهولة

ومن ضمن دائرة الشكوك كانت حول الملكة نازلي وذلك بعد انتشار شائعات حول علاقة تجمع أسمهان بـ «حسنين باشا» زوج نازلي في ذلك الوقت

فقد فقرّرت نازلي إبعاد أسمهان عن مصر نهائيّاً بإلغاء إقامتها وتدخل وقتها الصحفي محمد التابعي الذي كان مقرب من الأسرة الملكية، وتمكن من إقناع نازلي بإلغاء قرارها وتجديد إقامة أسمهان

ويظل موت أسمهان من الألغاز التي من الصعب حلها حتى الآن، ومن الغريب أيضا أن يوم وفاتها هو نفسه عيد ميلاد ابنتها السابع في 14 يوليو 1944

ومن المفارقات الغريبة أيضا في موت أسمهان هو ظهور جثمانها الحقيقي قبل الدفن في آخر مشهد بنهاية فيلم «غرام وانتقام» إذ استغل مخرج العمل تغير النهاية بموت البطلة المفاجئ

التالي
فسخ تعاقده مع 5 أندية واتهم بالتحرش واستبعد من المنتخب.. حكايات عمرو وردة

عاجل