Desktop
الرئيسية
/
صور مصر
/
قناة السويس.. حفرت بدماء المصريين وقصة تخلى مصر عن إقامة تمثال الحرية في مقدمتها

قناة السويس.. حفرت بدماء المصريين وقصة تخلى مصر عن إقامة تمثال الحرية في مقدمتها

Time Icon

منذ سنه

قناة السويس.. حفرت بدماء المصريين وقصة تخلى مصر عن إقامة تمثال الحرية في مقدمتها
بناءً على فرمان سعيد باشا، حاكم مصر وقتها، كانت السخرة وسيلة استجلاب العمالة المصرية بمعدل 10 آلاف عامل كل شهر إلى العمل ووصل الرقم إلى 25 ألفاً بعد عام 1861
بدأت أعمال الحفر بقناة السويس رغم اعتراضات انجلترا والباب العالى فى 25 أبريل 1859 من مدينة فرما بمشاركة ما يقرب من 20 ألف عامل مصري
مات آلاف العمال المصريين في الحفر نتيجة العطش نتيجة تأخر وصول الماء إليهم وتوغل الشركة للحفر في صحراء البرزخ "السويس" كما تفشت الأوبئة والأمراض في ساحات الحفر
تعود فكرة حفر قناة تربط بين البحرين الأبيض والأحمر إلى عهد الفرعون سنوسيرت الثالث إلا أنها لم تنفذ وردمت وأعيد شقها عدة مرات
افتتحت القناة في حفل ضخم في 17 نوفمبر 1869 حضره 6 آلاف مدعو ملوك وأمراء على رأسهم الإمبراطورة أوجينى زوجة إمبراطور فرنسا نابليون الثالث
وكانت مصر تحصل على 15% فقط من أرباحها، واضطرت إلى بيعها بعد ذلك لبريطانيا
حتى حصل السياسي الفرنسي ديليسبس على حق إنشاء شركة لشق قناة السويس الحديثة
وتصل مدة الامتياز 99 عاما تبدأ من افتتاح القناة وتصبح بعدها ملكا للحكومة المصرية يكون 80% من العمال مصريين
وأدخل بعض التعديلات عليه تضمنت تغيير الثوب الفلاحي المصري إلى ثوب يوناني والضوء بات يشع من الشعلة وليس الرأس.
والنسخة الأصلية منه كانت عبارة عن منارة علي شكل فلاحة مصرية تحمل شعلة عالية ويشع النور من رأسها عندما تمر سفن من دول لا حصر لها من تحتها
تمثال الحرية الشهير كان من المقرر وضعه في وسط قناة السويس فوق قاعدة ضخمة
ونقل ملكية القناة من الحكومة الفرنسية للحكومة المصرية استغل "عبدالناصر" رفض البنك الدولي تمويل المشروع العظيم لإقامة السد العالي، ليصدر قرار التأميم المكون من 6 بنود، لتكون قناة السويس مصرية خالصة بعد أن حفرها المصريون بعرقهم ودمائهم
لكن رغم إعجاب الخديوي إسماعيل بالتصميم إلا أن الوضع الاقتصادي في مصر آنذاك أدى لإلغاء المشروع
بعدما فشلت في استجلاب العمال عن طريق الإعلانات بسبب أمية أغلبهم وقتها وعدم قدرتهم على القراءة
وكانت مدينة الزقازيق هي منطقة فرز العمال، كان يستبعد أصحاب الأجسام النحيلة ويتم اختيار الشباب الأقوياء
ويرسلون إلى القناة سيراً على الأقدام في 4 أيام، وهم مقيّدون بالحبال، يحمل كل منهم قارورة ماء، وكيس خبز جاف ويتم استبدالهم كل شهر بعد أن تنفذ قواهم بعمال جدد بنفس الطريقة
ويذكر أن مات منهم 120 ألفاً أثناء الحفر، بحسب ما ذكر عبد الناصر في خطاب التأميم
عندما أعربت الحكومة المصرية في عام 1869 عن اهتمامها بتصميم منارة لقناة السويس. فصمم فريدريك بارتولدي تمثالا ضخما على شكل امرأة ترتدي وشاحا وتحمل شعلة، وسماها مصر.
وسرعان ما التقط بارتولدي الفكرة وقدم مشروعه القديم لإنشاء منارة لقناة السويس ليصبح تمثال الحرية في نيويورك
اقترحت مجموعة من المفكرين الفرنسيين تقديم تمثال يعبر عن فكرة الاستقلال والحرية كهدية من فرنسا إلى الشعب الأمريكي
وتم الإعلان عن حملة لجمع التبرعات لإقامة قاعدة التمثال عام 1875، وافتتح رسميا عام 1886
© 2024 أخبارك.نت يتم إدارته وتطويره بواسطة
© 2024 أخبارك.نت يتم إدارته وتطويره بواسطة