جمعتهما السينما وفرقهما النجاح.. حكايات وصور نادرة عن قصة حب فاتن حمامة وعمر الشريف

منذ سنه

«إغماء ودموع وتغيير ديانة».. مشاهد من قصة حب فاتن حمامة وعمر الشريف

جمعتهما السينما وفرقهما النجاح.. حكايات وصور نادرة عن قصة حب فاتن حمامة وعمر الشريف

اللقاء الأول لـ «لورانس العرب» أمام «سيدة الشاشة العربية»، كان في فيلم «صراع في الوادي» عام 1954 وكان أول مرة يمثل فيها عمر الشريف أمام فاتن حمامة

في الفيلم كان يتطلب إغماء عمر الشريف بعد هذه القبلة وبعد انتهاء التصوير، اكتشفوا أنه أغمى عليه بالفعل، ولم يجد عمر تفسيرًا لهذا الإغماء

وفي رواية أخرى أن عمر قرر الإفصاح لفاتن عن حبه خلال تصوير الفيلم، وقال لها: «مدام فاتن.. أنا بحبك.. هل تقبلين بقلبي؟ هل تحبينني؟»

انتشرت وقتها شائعات بأن فاتن حمامة ارتبطت بعمر الشريف، خاصة وأنها كانت انفصلت مؤخرًا عن زوجها الأول، المخرج عز الدين ذو الفقار

لكن في هذه المرة لم تتمالك دموعها وهي تتحدث قائلة: «أنا لا أريد من الدنيا.. كل الدنيا.. غيره.. فهل هذا كثير عليّ ؟!»

وضمن مشاهد الفيلم، كانت هناك قٌبلة من عمر الشريف لفاتن حمامة، هي القبلة الأولى لسيدة الشاشة

حاولت فاتن مجاراته، لكنها في النهاية فضلت العودة إلى مصر لتواصل مسيرتها الفنية، بينما ظل هو مقيمًا في هوليود

استمر زواجهما أكثر من 19 عامًا، وأنجبا ابنهما الوحيد «طارق»

قدما سويًا أجمل قصص الحب في السينما المصرية، منها «نهر الحب - سيدة القصر - صراع في الميناء - أيامنا الحلوة»، وأفلام أخرى

ونتج عن ذلك وقوع الطلاق بينهما في عام 1974

أعلن بعدها «ميشيل شلهوب» عن اعتناقه الإسلام، وعن اسمه الجديد الذي اختارته له فاتن حمامة وهو «عمر الشريف»، وانتهت القصة بالزواج في عام 1955

توجهت فاتن إليه، واستمعت إلى نصائحه، وصارحته بأن عمر مظلوم وأنها مجني عليها

أما فاتن، فتزوجت بعدها من الدكتور محمد عبد الوهاب، أستاذ الأشعة بطب القصر العيني، في عام 1975، وربط الجمهور اسمها باسم عمر الشريف كان يسبب الحرج لها ولزوجها

كان يدور بينهما ضمن أحداث الفيلم قصة حب، شعر الجمهور أنها حقيقية بعد مشاهدة الفيلم

وفي عام 1963، فتحت السينما العالمية أبوابها لعمر الشريف، وتحديدًا بعد نجاح فيلم «لورانس العرب»، وقرر عمر الاستمرار في هوليود

حاول صديقها المقرب، الصحفي سلامة موسى، رئيس تحرير «الأخبار»، إقناعها بالرجوع عن قرارها، حتى لا تخسر حب الجمهور

لكنها كانت شائعات فقط ، ولم يكن في حياتها سوى ابنتها الوحيدة نادية، من زوجها الأول

ظنت فاتن وقتها، أن عمر الشريف هو مصدر هذه الشائعة، كمحاولة لنيل الشهرة سريعًا، خاصة وأنه كان لايزال في بداية حياته الفنية

حاول عمر الشريف زيارة فاتن حمامة خلال أزمتها الصحية الأخيرة، لكنها أكدت له أنها بخير، وأن الأمر لا يستدعي الزيارة، وذلك احترامًا لمشاعر زوجها

لكن رغم الطلاق، ظل عمر يردد حتى وفاته، أنه لم يحب أو يتزوج بعد فاتن، وقال عنها: «هى المرأة الوحيدة فى حياتى وحبى الأول والأخير»

لكن كانت الديانة عائقًا أمام قصة حبهما، فهو كان يهودي الديانة وهي مسلمة، وأقيمت وقتها حملة صحفية وشعبية ضدهما تطالب بطرد عمر الشريف من مصر

كتب بعدها علي أمين مقالاً، نفد بعده عدد «أخبار اليوم» من الأسواق، وكان المقال بعنوان «دموع فاتن حمامة»

فاصطحبها إلى مكتب الصحفي علي أمين، وتحدثت فاتن مرة أخرى عن حبها لعمر

وعندما توفت فاتن، حاول المقربون من عمر الشريف إخفاء الخبر عنه، حتى لا يصاب بصدمة.. لكنه لحق بها سريعًا، بعدما تضاعفت عليه أعراض مرض الزهايمر، بعد 6 أشهر فقط من وفاتها

اتصلت به وأخبرته وهي غاضبة، أن يكون هو من أطلق هذه الشائعة، فاعتذر منها وأكد لها أنه يجهل مصدرها، ودعاها لشرب الشاي معه، فاستجابت

فاتن حمامة وعمر الشريف.. قصة الحب الأشهر في الوسط الفني، فقصتهم مميزة منذ اللحظة الأولى وحتى اللحظة الأخيرة