محسنة توفيق.. شقيقة «أبلة فضيلة» التي أصبحت رمزاً للوطنية ورحلت في أول أيام رمضان

منذ 2 سنوات

لم تكن محسنة توفيق مجرد فنانة أثبتت موهبتها، ولكنها واحدة من أفضل الممثلات في تاريخ الفن بسبب تفوقها الأدوار التي تسند إليها بطريقة احترافية

محسنة توفيق.. شقيقة «أبلة فضيلة» التي أصبحت رمزاً للوطنية ورحلت في أول أيام رمضان

محسنة توفيق ولدت عام عام 1939 بمحافظة الجيزة

درست في كلية الزراعة حصلت على البكالوريوس عام 1968

هي الشقيقة الكبرى للإذاعية فضيلة توفيق المعروفة بلقب «أبله فضيلة» ويسرا توفيق المغنية بدار الأوبرا

دخلت مجال الفن عن طريق الصدفة وهي في الـ9 من عمرها، حيث اقترح عليها مدرس اللغة العربية التمثيل، وأصبحت «دوبلير» لبطلة عرض مسرحي أثناء دراستها

بعدها اكتشفها الفنان الكبير عبد الرحمن الشرقاوي وقدمها لأول عرض لها على خشبة المسرح عام 1962

توالت أعمال الفنانة محسنة توفيق الفنية وبدأت تنطلق نحو السينما والتليفزيون، وقدمت ما يقرب من 80 عملا فنيا متنوعا

من أبرز أعمالها في السينما: «البؤساء، حادثة شرف، ديل السمكة، قلب الليل، الزمار، العصفور، الوداع يا بونابرت»

أما عن الدراما التليفزيونية فقدمت عدد من المسلسلات أبرزها: «اللص والكلاب، ليالي الحلمية، المرسي والبحار، ليالي الحلمية، أم كلثوم، الشوارع الخلفية»

كما شاركت في عدد من المسرحيات منها: «منين أجيب ناس، الابن، مسحوق الذكاء، عفاريت مصر الجديدة، مأساة جميلة»

حصلت على جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 2012، كما حصلت على جائزة الدولة التقديرية عن مجمل أعمالها عام 2013

وآخر تكريم لها كان في مهرجان أسوان السينمائي عام 2019، عن مجمل أعمالها

تزوجت محسنة مرة واحدة من أحمد خليل صبح، وأنجبت منه «وائل، وعزة»، ورحل زوجها عام 2017

آخر عمل شاركت فيه الفنانة محسنة توفيق كان مسلسل «أهل إسكندرية» عام 2014، والذي لم يُعرض حتى الآن على الشاشة

عرفت أيضا بتعاونها الفني مع المخرج يوسف شاهين في مجموعة من أبرز أعماله، كما عملت مع كبار المخرجين منهم : «عاطف سالم، سمير سيف، عاطف الطيب»

قالت عن يوسف شاهين خلال حوار لها: إن أهم ما يميزه عن المخرجين الآخرين هو «إحساسه بالناس اللي تحت، الناس الحقيقية، بينما نقطة ضعفه هي عُقدة العالمية»

ورغم تعاونها مع المخرج يوسف شاهين في أكثر من عمل إلا أنها دخلت في خلاف حاد معه بسبب فيلم «اليوم السادس»

حيث كان من المقرر أن تقوم هي ببطولة الدور، وبعد أن قامت بتصوير عدد من المشاهد استبعادها يوسف شاهين واختار الفنانة داليدا

ما دفع محسنة توفيق إلى توجيه اللوم والعتاب لشاهين، وقالت له خلال عرض الفيلم «مش مسمحاك»

عُرفت محسنة توفيق بمواقفها السياسية منذ عهد عبد الناصر وقالت: «استبعدت من المشاركة في بعض الأعمال بسبب مواقفي السياسية» كما شاركت أيضا في ثورة 25 يناير 2011

أصبحت محسنة توفيق رمزا للوطنية بعد تميزها في دور «بهية» بفيلم «العصفور» حيث عبرت عن رغبة الشعب المصري في النضال بعد تنحّي عبد الناصر

عام 2019 رحلت عن عالمنا في أول أيام شهر رمضان 1440 عن عمر يناهز 80 عاما بعد صراع مع المرض