بين السجن والهروب ورئاسة مصر.. قصص من حياة السادات بطل الحرب والسلام

منذ 2 سنوات

بين السجن والهروب ورئاسة مصر.. قصص من حياة السادات بطل الحرب والسلام

بين السجن والهروب ورئاسة مصر.. قصص من حياة السادات بطل الحرب والسلام

ولد السادات في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية في 25 ديسمبر عام 1918 لعائلة لها 13 ابن وابنة

والدته كانت من أصل سوداني تزوجها والده أثناء تواجده مع الفريق الطبي البريطاني في السودان

عام 1938 تخرج من الكلية الحربية وألحق بسلاح المشاة بالإسكندرية وفى العام نفسه نقل إلى قرية منقباد بأسيوط وهناك التقى لأول مره بجمال عبد الناصر الذي أصبح صديقه فيما بعد

شكلا خلال فترة صداقتهما الأولى مجموعة ثورية تهدف للتخلص من الاحتلال البريطاني لمصر

على إثر هذه المجموعة الثورية تم فصله من الجيش واعتقاله استمر لمدة عامين لكنه تمكن من الهرب

ظل السادات مختبئًا بعد هروبه، حتى سقطت الأحكام العرفية، وبذلك انتهى اعتقاله حسب القانون

في عام 1946 وجهت إليه تهمة الاشتراك في قتل أحد الوزراء الموالين للبريطانيين في مصر أمين عثمان باشا وزير المالية، وبعد قضاء 31 شهرًا بالسجن حكم عليه بالبراءة

انضم السادات لحركة الضباط الأحرار منذ بداية تأسيسها والتي كان يتزعمها الراحل جمال عبد الناصر بهدف إسقاط النظام الملكي في مصر؛ بعد نجاح الحركة وتحول مصر للجمهورية؛ دعم السادات توّلي جمال عبد الناصر رئاسة الجمهورية

تقلد السادات مناصب هامة أثناء فترة حكم عبدالناصر لمصر، أهمها أنه أصبح نائبًا للرئيس لعدة سنوات متتالية وحتى رحيل عبدالناصر عام 1970

تولى السادات منصب رئاسة الجمهورية لدورة واحدة بعد رحيل جمال عبدالناصر؛ وحصل على المنصب عن استحقاق بعد انتخابات تمت في 15 أكتوبر من نفس العام

عام 1971 اتخذ قرارًا حاسمًا بالقضاء على مراكز القوى وهو ما عرف بثورة التصحيح، وفي نفس العام أصدر دستورًا جديدًا للبلاد

اتبع السادات سياسات مختلفة عن سياسات الراحل جمال عبدالناصر داخليًا وخارجيًا، حيث ركز على النظام الاقتصادي وعمل على جذب الاستثمارات للبلاد على الرغم من تردي الأوضاع الاقتصادية حينها وحدوث مايعرف بـ«أحداث الشغب» في يناير 1977

أما على المستوى الخارجي فأبرز ما عمل عليه السادات هو معاهدات السلام بين مصر وإسرائيل والتي كانت سببًا في اندلاع حرب أكتوبر؛ لكن المعاهدات استمرت بعد الحرب حتى تم إقرار اتفاقية «كامب ديفيد» عام 1978

بعد إقرار اتفاقية «كامب ديفيد» نهائيًا كأول اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل؛ حصل السادات على جائزة نوبل للسلام وذلك للجهود المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة

واجه السادات الكثير من الهجوم بعد الإتفاقية وذلك لرفض الكثيرين لها منددين بموقفه، الأمر الذي تسبب في تراجع الاقتصاد المصري وتسبب في حدوث أحداث عديدة انتهت باغتياله لاحقًا

في عهده أيضًا شهدت مصر توترًا حادًا في علاقتها مع «إيران» وذلك بسبب استقبال السادات للرئيس الإيراني السابق «محمد رضا بهلوي» عقب نشوب الثورة الإيرانية الأمر الذي تسبب في الهجوم الإعلامي على مصر وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين فيما بعد

عام 1981؛ وفي احتفالية خاصة بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، تم اغتيال محمد أنور السادات على أيدي متطرفين إسلاميين في حادث دموي عرف فيما بعد بـ«حادثة المنصة»

تُوفى السادات بعد أن تم إطلاق النار عليه بشكل متكرر أثناء حضوره لعرض عسكري، ولم يكن السادات هو الضحية الوحيدة للحادث

بعد رحيل أنور السادات تحديدًا في يوم 6 أكتوبر 1981؛ تولى محمد حسني مبارك والذي كان يشغل منصب نائب الرئيس في ذلك الوقت منصب رئيس الجمهورية

أما عن حياته الشخصية؛ فقد تزوج السادات للمرة الأولى عام 1940 من «إقبال عفيفي» وأنجب منها ثلاث بنات «رقية وراوية وكاميليا»؛ لكنهما انفصلا بعد 9 سنوات

وتزوج للمرة الثانية من «جيهان رؤوف صفوت» عام 1951، وأنجب منها ثلاث بنات وولد هم «لبنى ونهى وجيهان وجمال» واستمرت الزيجة حتى وفاته

ألّف عدة كتب منها: «قصة الثورة كاملة، صفحات مجهولة من الثورة، يا ولدي هذا عمك جمال، البحث عن الذات»