"عباس الضو" حاول القذافي مساعدته وأبكى جيهان السادات.. محطات من حياة عبدالله غيث

منذ 3 سنوات

"عباس الضو" حاول القذافي مساعدته وأبكى جيهان السادات.. محطات من حياة عبدالله غيث

"عباس الضو" حاول القذافي مساعدته وأبكى جيهان السادات.. محطات من حياة عبدالله غيث

كانت تمتلك عائلته مئات الأفدنة، ووالده درس الطب في لندن، وتم استدعائه ليتولى منصب العمودية في قريته مع بداية الحرب العالمية الأولى

لكن توفي الأب في سن صغير بعد إنجاب 5 أبناء كان عبد الله أصغرهم

أحب عبد الله للمسرح في طفولته، جعل منه طالبًا غير ملتزم في دراسته، فبعد حصوله على شهادة الثانوية، عمل في الزراعة لفترة واهتم بأراضي عائلته لمدة 10 سنوات تقريبًا

وفي تلك الفترة تزوج عبد الله وهو في سن صغير، من ابنة خالته ورفيقة عمره، وأنجب منها 3 أبناء

لكنه قرر بعد ذلك تحقيق حلمه والوقوف على خشبة المسرح، فانتقل إلى القاهرة ليلتحق بمعهد الفنون المسرحية، وساعده في ذلك شقيقه الفنان حمدي غيث، الذي كان أستاذًا بالمعهد حينها

ليصبح عبد الله بعد ذلك أفضل من قدم المسرح الشعري

ومن شدة براعته وأداء دوره في مسرحية "الوزير العاشق"، الذي رشحه لها يوسف وهبي، بكت جيهان السادات بعد موت الشخصية في المسرحية لتأثرها بأداء عبد الله غيث

كان مُحِبًّا للفن، وكان أيضًا مُحِبًّا لأهل قريته، وكان يتردد على قريته مرتين أُسْبُوعِيًّا، فبادله أهل القرية ذلك الحب، ووثقوا به، وطلبوا منه أن يتولى العمودية

وافق عبد الله على تحمل المسئولية، لكن بعد ذلك انشغل بأعماله الفنية، فتنازل عن تلك المسئولية لابن عمه مطالبًا منه أن يسانده

بدأ الفنان عبد الله غيث مشواره السينمائي في العام 1962 في فيلم "لا وقت للحب"، والعام 1963 "رابعة العدوية"، والعام 1964 "أدهم الشرقاوي"

وتتابعت أفلامه فاشترك فى فيلم و"حكاية من بلدنا" و"السمان والخريف" و"عصر القوة"

كان لفيلم "الرسالة" العالمي وضع خاص

قاله عنه الممثل العالمي أنتوني كوين "لو كان عبد الله غيث في أَمْرِيكَا.. لكن له شأن آخر"

حيث كان يقدمان سَوِيًّا فيلم "الرسالة"، الذي كان يُصور بنسختيه العربية والإنجليزية بنفس القصة وفي نفس الوقت وموقع التصوير، لكن مع اختلاف الممثلين

في الدرما اشتهر في العديد من المسلسلات منها “هارب من الأيام" و"المال والبنون" وآخرها "ذئاب الجبل"

كان عبد الله يقدم شخصية "حمزة ابن عبد المطلب"، وفي النسخة الإنجليزية كان يقدمها "أنتوني كوين"، وبعدما شاهد الممثل العالمي أداء وبراعة عبد الله، قال عنه تلك الكلمات

لكن كانت النهاية على يد المرض الخبيث، الذي اكتشفه عبد الله في مرحلة متأخرة، وذلك لأنه قليل التردد على الأطباء

اكتشف إصابته بسرطان في الكبد والرئة في مراحله الأخيرة، وكان وقتها يعمل في مسلسل ذئاب الجبل، ومسرحية "آه يا غجر"

تحامل على نفسه حتى ينتهي من المسرحية، لكنه لم يستطع إكمال 4 مشاهد من "ذئاب الجبل"

اشتد عليه المرض، أثناء وجوده بالمستشفى فوجئ بوفد ليبي ينوب عن الرئيس العقيد معمر القذافي يبلغه بأن هناك طائرة طبية خاصة تنتظره لنقله إلى أي بلد في العالم للعلاج

لكن طبيبه أخبرهم مؤسفًا أنه قد فات الأوان، ورحل عبد الله غيث عن عالمنا في 13 مارس عام 1993

وقام مخرج مسلسل ذئاب الجبل بتعديل المسلسل وقتل الشخصية

لكن في مسلسل "المال والبنون"، لم يستطع المخرج التخلص من شخصية "عباس الضو" لاستمرارها في الجزء الثاني، فاستكمل شقيقه حمدي غيث الدور مكانه