شارك في حرب أكتوبر وتزوج من فنانة شهيرة.. قصص في حياة "سلامة الطفشان" محمود الجندي

منذ 4 سنوات

فنان "أبو المطامير" الذي شارك في أكثر من 350 عمل فني وابنه مخرج مشهور

شارك في حرب أكتوبر وتزوج من فنانة شهيرة.. قصص في حياة "سلامة الطفشان" محمود الجندي

درس بإحدى مدارس الصنايع قسم النسيج، وبعد تخرجه عمل في أحد المصانع، ثم التحق بالمعهد العالي للسينما وأخفى الجندي عن والده نيته في الالتحاق بالمعهد

بعد تخرجه من معهد السينما، أصبح ضابط احتياط بالجيش، حيث شارك في حرب أكتوبر عام 1973، و خدم في سلاح الطيران لمدة 7 سنوات، وتم تكريمه عدة مرات، ورأى أنها من أفضل فترات حياته، بحسب ما ذكره خلال لقاء تلفزيوني

كانت أول مسرحية شارك فيها بعنوان "على ضفاف اليرموك"، وكان دوره ينحصر في تقليد صوت "صهيل الحصان"، بعدها اتجه إلى الإنشاد الديني

بدأ الغناء في معهد السينما، وأطلق ألبومه الغنائي "فنان فقير" بعد أن برزت موهبة الغناء في عدد من الأعمال الفنية التي قام بها والتي أظهرت براعته في المواويل تحديدا، مثل غنائه في مسرحية "البرنسيسة"

إلا أنه بعد اجتيازه مرحلة القبول أخبر والده الذي فاجأه بدعمه له وذهب معه للمعهد لتقديم أوراقه وتخرج عام 1967

اشترك كـ "كومبارس" في مسلسل عيد الأعياد عام 1965، مع عادل إمام وصلاح السعدني، وكان مساعد المخرج حينها الراحل إسماعيل عبد الحافظ

من أشهر أفلامه التوت والنبوت، وناجي العلي، وحكايات الغريب، والمرشد، واللعب مع الكبار، و واحد من الناس وشمس الزناتي

لقطة له من فيلم اللعب مع الكبار مع الفنان الكبير عادل أمام

وفي مجال الدراما التلفزيونية قدم مسلسلات أنا وأنت وبابا في المشمش، ورحلة السيد أبو العلا البشري، وعصفور النار، وحديث الصباح والمساء، والشارع الجديد، وزيزينيا، والتوأم، ورمضان كريم، وظل الرئيس

ومن مسرحياته البرنسيسة، وعلشان خاطر عيونك، وعائلة الفك المفترس، وباللو، وكان آخر عمل قدمه على المسرح اضحك لما تموت من تأليف لينين الرملي وإخراج عصام السيد

ذكر في عدة لقاءات إعلامية، أنه ألحد في إحدى فترات شبابه لـ3 سنوات، بسبب حالة تساؤل وتمرد قوية مرت به، جعلته يبحث كثيرًا عن أصل الوجود والتقاليد، خاصة بعد انتقاله من القرية إلى المدينة

تفاجأ عام 2001 بحريق شبّ في منزله، ورأى مكتبته تحترق أولًا من الجانب الذي يحمل كتب الإلحاد، وكانت هذه اللحظة بالنسبة له رسالة قال عنها: "نورت بصيرتي أني أعيد طريقة تفكيري وأسلوب حياتي"

مع احتراق مكتبته، ضاع كل مخزونه من الكتب والمؤلفات والصور ونسخ الأفلام وشهادات التقدير، ودائمَا ما يقول عنه "ضاع تاريخي مع هذا الحريق"

حريق منزله لم يكن سببًا في ابتعاده عن الإلحاد فقط، بل كان سببًا أيضًا في وفاة زوجته الأولى "ضحى حسن" لضيق في التنفس لم تحتمله، أحدثت وفاتها صدمة كبيرة لمحمود الجندي، ودخل في حالة نفسية سيئة

وقد أثمر زواجهما عن 3 بنات وشاب هو المخرج المعروف "أحمد الجندي"، من أشهر أعماله "اتش دبور" و"طير إنت" و"لا تراجع ولا استسلام" وتميزت معظم أعماله بانتمائها لمدرسة كوميدية تعتمد على السخرية من الثقافة الشعبية

عام 2003، تزوج من الفنانة عبلة كامل، بعد عامين من وفاة زوجته الأولى، ولكنهما انفصلا بعد عدة أشهر لأسباب خارجة عن إرادتهما على حد وصفه

وصرح حول هذا الأمر: إنه رفض أن يكون "جوز الست" بعد أن لاحظ أن بعض الأدوار عٌرضت عليه مجاملة لها، خاصة أنها كانت أكثر شهرة منه حينها

وذكر في لقاء سابق له، أن قيمة المهر المكتوب في عقد زواجهما يبلغ ربع جنيه فقط، واعترف بأن سر اختياره لها كزوجة هو "أصولها الريفية" وتشابهها مع أفكاره وأخلاقه

تزوج بعد ذلك من زوجته التي كانت تدعى "هيام" وهي ابنة الفنان القدير جمال إسماعيل، تزوجها "الجندي" بعد انفصاله عن عبلة كامل في عام 2005، فكان يقول إنها النموذج المثالي لكيفية أن تكون زوجة، وتعتبر أطول زيجاته فامتدت حتى وفاته أي ما يقرب من 14 عاما

في عام 2017، صدم جمهوره عندما قرر الاعتزال بعد أن شعر بأن "الأجواء في الوسط الفني لا تحترم الفن والفنانين" حسبما قال في إحدى مقابلاته في ذلك الوقت، بعد عرض مسلسله "رمضان كريم"

ولكنه عاد بعد ذلك للعمل، وأوضح أنه ابتعد فقط لبعض الوقت بسبب ما حدث معه، وبعدها أسندت إليه البطولات التليفزيونية والسينمائية، وتوالت أعماله وإبداعاته

رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من يوم الخميس الموافق 11 ابريل عام 2019، عن عمر يناهز 74 عاما بأحد المستشفيات