اعتقلت في عهد عبد الناصر وتنبأ لها الشعراوي بقصر في الجنة .. الوجه الأخر لتحية كاريوكا

منذ 4 سنوات

تعتبر تحية كاريوكا رمزًا وأيقونة للرقص الشرقي المصري حيث كانت من أهم رواد الرقص الشرقي في مصر وقالت عنها أم كلثوم أنها تغني بجسمها ولكن هناك وجه أخرر لتحية لا يعرفه الكثيرون ..

اعتقلت في عهد عبد الناصر وتنبأ لها الشعراوي بقصر في الجنة .. الوجه الأخر لتحية كاريوكا

عاشا الثنائي فترة من الشد والجذب قبل الطلاق وظهرت علنًا على صفحات الجرائد عندما بدأ أباظة بإرسال رسالة لزوجته تحية كاريوكا ووصفها بأنها مسرفة كما عاب عليها بسبب صراحتها الشديدة

وعن حياتها الشخصية تزوجت أكثر من 17 مرة منهم الضابط الأميركي ليفى الذي أعلن اسلامه ليتزوجها وأحمد سالم ومحرم فؤاد والفنان فايز حلاوة كان سبب كثرة زيجاتها رفضها الدخول في علاقات غير شرعية

وردت كاريوكا على أباظة بنفس طريقته حيث وصفته بالمتسرع والأهوج وأنه لازال شابًا يفتقر الخبرة والتجربة وقالت له نصًا خليك ثقيل واركز يا زوجي

وعرف عن تحية كاريوكا مواقفها البطولية في النضال والفدائية كما أنها اعتادت على أن تشارك في المواقف والأحداث السياسية

من مواليد محافظة الاسـماعيلية واسمها الحقيقى بدوية محمد كريم على السيد

شاركت في عدد كبير من أفلام السينما البارزة مثل "لعبة الست"، "خلي بالك من زوزو" "أم العروسة"، "شاطئ الحب" "عاشور قلب الأسد"، "وإسلاماه" "حميدو"، "حماتي قنبلة ذرية" و"طاقية الإخفاء"

اعتاد شقيقها ضربها وربطها في "السرير"، ليدفعها هذا التعذيب للهرب من المنزل، وانتقلت بعد ذلك لكازينو بديعة مصابني، وأجادت رقصة "الكاريوكا" الرقصة البرازيلية المشهورة لذلك تم تسميتها "كاريوكا"

ومن أهم المواقف التي لا تنسى لتحية كاريوكا عندما حملت في شنطة سيارتها أسلحة للفدائيين وعرضت نفسها للخطر ولم تكتف بذلك فقط ولكنها قامت بتخبئة الأسلحة بمزرعة شقيقتها

وعن مواقفها الإنسانية تظهر شخصية تحية كاريوكا الحقيقية عندما قررت التبرع بمجوهراتها في قطار الرحمة عام 1952

وعندما زارها الملك فاروق في إحدى الكازينوهات التي تعمل بها "الأوبرج" قامت بإحراجه وقالت له "مكانك مش هنا يا جلالة الملك" ليرحل عن المكان سريعًا

وانتهت تلك العلاقة بالتحديد عندما رأته تحية كاريوكا بإحدى الملاهي الليلية مع فتاة فرنسية ولم تعط كاريوكا بالًا للناس وقامت بضرب السيدة وطلبت من أباظة الطلاق

تم إعتقالها مرتين في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر المرة الأولى كانت لمدة 100 يوم عندما تم توجيه اتهام لها بقلب نظام الحكم برفقة زوجها الضابط مصطفى كمال صدقي

والمرة الثانية عندما قالت علنًا أن نظام الرئيس جمال عبد الناصر وعهده لا يفرق كثيرًا عن عهد الملك فاروق

وتولت كاريوكا مهمة جمع التبرعات للجيش المصري بعد نكسة يونيو 1967 وبرز دورها بشدة ليس من خلال التبرعات فقط ولكنها أيضًا كانت تقدم مساعدات في المستشفيات أثناء الحرب وظلت في إحدى العنابر لعدة شهور لتقديم العون للمصابين

وتوفت تحية كاريوكا عام 1999 بجلطة رئوية

ولم تغب مواقفها الثورية عن مهنتها التمثيل حينما شاركت في اضراب نقابة المهن التمثيلية وامتنعت عن الطعام لمدة 10 أيام اعتراضًا على قانون يمنح نقيب الممثلين الحق في الترشح مدى الحياة

وحاولت كاريوكا الانتحار بعد علمها بخيانة زوجها البكباشي حسن حسين لها مع المطربة صباح حيث ابتلعت كمية كبيرة من الحبوب المنومة ونقلت للمستشفى وتم إنقاذها

وتعد تحية هي خالة رجاء الجداوي التي كانت تعيش بصحبتها منذ صغرها، حيث كانت تعتبرها بمثابة ابنتها

قاطعت تحية رجاء لمدة ٤ سنوات عندما علمت برغبتها في الالتحاق بالفن، قبل ان تعود علاقتهما مرة أخرى

وكانت تجمعه علاقة قوية بالشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي حيث كانت تستشيره في كل شئ لتوجيهها للطريق الصحيح وخاصة في مراحل حياتها الأخيرة

تعتبر تحية كاريوكا رمزًا وأيقونة للرقص الشرقي المصري حيث كانت من أهم رواد الرقص الشرقي في مصر وقالت عنها أم كلثوم أنها تغني بجسمها

وفي أحد الأيام تفاجئت كاريوكا بوجود طفلة على باب شقتها فاتصلت بالشعراوي لتسأله ماذا تفعا فقال لها قومي بتربيتها فهي عطية من الله اقتنعت كاريوكا بكلام الشعراوي وقامت بتربية هذه الفتاة وسمتها عطية

وقضت كاريوكا أخر 25 عامًا في حياتها معتكفة على قرأة القرأن والصلاة وأداء الحج والعمرة وبالرغم من قلة أموالها بسبب ابتعادها عن الفن إلا أنها لم تبتعد عن مساعدة الفقراء

أوصت تحية كاريوكا بتوزيع زجاجات العطور الخاصة بها على ممرضات المستشفى التى كانت تتلقى العلاج بها

وقامت بتخبئة الرئيس الراحل محمد أنور السادات في بداياته وساعدته على الهرب لاتهامه بقتل أمين عثمان وزير المالية عام 1946

وبدأ هذا الموقف حينما رفعت تحية كاريوكا قضية على فايز حلاوة لاسترداد شقتها ولكن محامي كاريوكا تفاجئ بإتصال منها تطلب فيه عدم حضور الجلسات وعندما سألها الشعراوي عن سبب تراجعها قالت: الرجل متجوز ومعاه مراته وبنته وأنا بصراحة لوحدي والشقة واسعة عليا

وهي في العناية المركزة غير قادرة على النطق طالبت أحد الموجودين بإعطائها ورقة لتوصي فيها فيفي عبده بمراعاة هذه الفتاة "عطية" عقب وفاتها وهذا ما فعلته فيفي عبده

بكى الشعراوي بسببها وقال لها جملى لا تنسى »بدأت أغير منك يا تحية، لإن ربنا بنى لك قصورا فى الجنة» وكان ذلك بسبب إحدى مواقفها الإنسانية التي شاهدها الشعراوي بنفسه حيث أنه توسط لها بعدما طردها زوجها فايز حلاوة من شقتها