لم يمش بجنازته أحد وفقد السمع بأيامه الأخيرة.. زكي رستم ابن الباشاوات الذي طردته أسرته لعمله بالفن

منذ 4 سنوات

يمتلك عدد كبير من الإيفهيات التي اعتبرت ضمن أشهر الإيفيهات في تاريخ الفن المصري أشهرها : "روح يا شيخ إلهي يعمر بيتك" و" دقيقة واحدة يانوال تحدد مصير أمم"

لم يمش بجنازته أحد وفقد السمع بأيامه الأخيرة.. زكي رستم ابن الباشاوات الذي طردته أسرته لعمله بالفن

كان بطلًا رياضيًا في رياضة رفع الأثقال في شبابه حيث حصل على المركز الثاني على مستوى مصر في مسابقة رفع الأثقال عام 1923 ولكنه اعتزلها بسبب شغفه بالتمثيل

كان والده عضوًا بارزًا بالحزب الوطني وصديقًا شخصيًا للزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد

التحق بكلية الحقوق تنفيذًا لوصية والده الذي رغب برؤيته محاميًا كبيرًا وأن ينال منصبًا مرموقًا شأن باقي أفراد العائلة

كان صديقًا لسليمان نجيب بحكم كونهما من الطبقة الأرستقراطية ليقوم نجيب بتعريفه على عبد الوارث عسر

علم عبد الوارث عسر برغبته بالعمل بالفن فعرض عليه الانضمام لأحد الفرق المسرحية ليقرر العمل بالتمثيل رغم رفض عائلته التام وتم وصفه بالمتمرد على تقاليد الأسرة العريقة

قام بترك كلية الحقوق حتى يتفرغ للتمثيل فقامت أسرته بطرده من المنزل ومقاطعته ومنع أي معونات مالية عنه وأصيبت والدته بالشلل بسبب ذلك حيث كانت تحبه حبًا شديدًا

عمل بعدة فرق مسرحية بفترة العشرينيات قبل أن يشارك في عدة أفلام صامتة مصرية أبرزها فيلم "زينب" حيث كان من الرعيل الأول الذي ساهم بإنشاء السينما المصرية

قام بالخروج من عباءة «البشوية والثراء» التي نشأ بها ليقوم بشق طريقه في الفن من البداية حيث واجه عدة صعوبات في البداية لكنه تجاوزها بفعل حبه الشديد للفن

كما يعد أحد أبرز من لعب دور الرجل الأرستقراطي في السينما المصرية حيث ساعدته نشأته بين تلك الطبقة على إتقانه لهذه الأدوار

تم اعتباره من أعظم 5 ممثلين في تاريخ الفن المصري

قدم ما يزيد عن 240 فيلم أشهرها "صراع في الوادي" و"رصيف نمرة 5" و"ياسمين" و"بائعة الخبز" و"هذا جناه أبي"

عرضت عليه شركة كولومبيا بطولة فيلم عالمي بعد إعجابهم بتمثيله وبفضل إتقانه الإنجليزية إتقان تام لكنه رفض بشدة بسبب أن هذا العمل كان به رسائل تعادي العرب

برع في تقديم نوعيات أدوار مختلفة بإتقان تام فأجاد دور تاجر المخدرات والمعلم ويعتبر من القلائل في الفن المصري الذي أجاد أدوار الطيب والشرير بنفس الدرجة

رغم شهرته الكبيرة في الوسط الفني لكنه كان مُحبًا للوحدة والانعزال فلم يكن له أي صداقات أو علاقات بأحد نهائيًا في الوسط الفني

عُرف عنه عزوفه عن حضور أي مناسبة أو فعالية فنية من أي نوع وكان يكره بشدة الأضواء والظهور في الإعلام

يمتلك عدد كبير من الإيفهيات التي اعتبرت ضمن أشهر الإيفيهات في تاريخ الفن المصري أشهرها : "روح يا شيخ إلهي يعمر بيتك" و" دقيقة واحدة يانوال تحدد مصير أمم"

كان أحد أشهر العازبين في الوسط الفني حيث لم يتزوج أبدًا في حياته

أصيب بضعف السمع الشديد أواخر الستينيات ثم فقده نهائيًا خلال تصويره لآخر أفلامه إجازة صيف عام 1968 ليُجبر على اعتزال الفن

أصيب في أيامه الأخيرة بأزمة قلبية ومكث في المستشفى فترات طويلة قبل أن يفارق الحياة في 15 فبراير عام 1972

رحل في صمت شديد ولم يمش في جنازته أحد وتجاهله الوسط الفني رغم كونه أحد أهم الفنانين الذين مروا على السينما المصرية

عاش بقية حياته وحيدًا في عزلة تامة لا يزوره أو يسأل عنه أحد وكان يلازمه فقط كلبه الذي يتواجد معه بشكل دائم