غيّرت ديانتها ودفعت حياتها ثمنًا للحب.. قصة زواج الأميرة فتحية من رياض غالي

منذ 4 سنوات

غيّرت ديانتها ودفعت حياتها ثمنًا للحب.. قصة زواج الأميرة فتحية من رياض غالي 

غيّرت ديانتها ودفعت حياتها ثمنًا للحب.. قصة زواج الأميرة فتحية من رياض غالي

في يونيو عام 1946 سافرت الأميرة فتحية وعمرها حوالي 15 عاماً مع والدتها الملكة نازلي وشقيقتها فائقة في رحلة إلى أوروبا، لتلتقي برياض غالي، الذي شغل منصب أمين للمحفوظات بالقنصلية المصرية بمارسيليا

رياض غالي كان مكلفًا وقتها بخدمة الأميرات، وفي فترة وجيزة تقرب من الملكة نازلي وظل ملازمًا لها حتى عندما استقرت في نهاية المطاف بالولايات المتحدة الأمريكية.

طلبت الملكة "نازلي" من الملك "فاروق" أنها تريد "غالي" ضمن حاشيتها براتب شهري قدره 100 جنيه

لم يكتف غالي بالعلاقة الوطيدة مع الملكة الأم لكنها استطاع تقوية علاقته أيضا بالأميرة فتحية، لترى فيه فتى أحلامها وحبها الوحيد فكانت أول تجربة حب في حياتها وكانت فتحية جياشة العواطف فأحبته

34. كان "غالي" لا يفارق الملكة ولا الأميرة "فتحية، فتقدم لخطبتها من "نازلي"، بعد تأكده من موافقتها وعدم رفضها الزواج من ابنتها، لكن يواجه هذا الارتباط الرسمي هو الديانة المسيحية التي يعتنقها

عندما علم الملك فاروق بنية والدته تزويج أخته من "غالي"، أرسل إلى أمه رسالة يحذرها من تزويج شقيقته ويطلب منها العودة إلى مصر، وحاول مرارا وبجدية إجبار والدته على العودة إلى مصر، لكنها رفضت بشكل قاطع

طلب "فاروق" من مصطفى النحاس إقناع "نازلي" بالعدول عن زواج "فتحية" من "غالي" فكان ردها على "النحاس" "أظن أن موضوع زواج ابنتي ليس من اختصاص رئيس الوزراء"

في 10 مايو من عام 1950، تزوج رياض غالي من الأميرة فتحية زواج مدني في مدينة سان فرانسيسكو وكان عمر الأميرة في ذلك الوقت 20 عاما

قدم رياض للأميرة فتحية هديتين ثمينتين إحداهما خاتم الزواج وهو مصنوع من البلاتين ومرصع بـ3 قطع من الألماس، أما الهدية الثانية فكانت مشبكا متوسط الحجم من البلاتين المرصع بالألماس وقضى العروسان شهر العسل في جزر هاواي.

دعا "فاروق" إلى عقد مجلس البلاط الملكي في 12 مايو 1951، ليطلب من أعضاء المجلس الحجز على "نازلي" وشقيقته "فتحية" وتجريدهما من مخصصاتهما وألقابهما الأميرية.

حصل رياض على تفويض كامل من نازلي وفتحية بالتصرف في شؤونهم المالية، لكنه خسر الكثير في الاستثمارات، وانتهي الأمر بإعلان نازلي عن إفلاسها في عام 1974 بعد تراكم الديون عليها

اعتنقت الأميرة فتحية المسيحية وأنجبت من رياض غالي ثلاثة أبناء وهم "رائد" عام 1952، والثاني "رفيق" عام 1954، ثم "رانيا" عام 1956

ضارب "غالي" في البورصات الأمريكية وبدأ يرهن ممتلكات الملكة والأميرة ويقترض بضمانها الآلاف من الدولارات لإنقاذ استثماراته الخاسرة ولسد نفقات الحياة الأرستقراطية

-تغيرت طباع "غالي" مع الملكة "نازلي" والأميرة "فتحية" وأصبح يشرب كل ليلة ووصل الأمر لإدمانه الهيروين وطرد الملكة "نازلي" و"الأميرة فتحية" وأبناءه الـ3 من بيتهم المرهون في "بيفرلى هيلز"

أقامت "فتحية" وأولادها الـ3 ما يقرب من عام عند عايدة تكلا، مصرية كانت تقيم في المدينة ذاتها منذ سنوات طويلة

تقدمت فتحية في فبراير 1965 إلى المحكمة لتطلب الانفصال الجسدي عنه تمهيدا لطلب الطلاق، وقالت في تبرير طلبها إن زوجها يقسو عليها بدنيا وطلبت نفقة شهرية لها ولأولادها 2140 دولارا، وبالفعل تطلقا بعد 20 سنة زواج.

بعد الطلاق استطاعت أن تستأجر شقة متواضعة في حي شعبي بمدينة لوس انجلوس انتقلت للإقامة بها هي وأبناؤها وعملت في منازل أصدقائها وفي تنظيف بعض المحلات التجارية

بعد وفاه عبدالناصر بدأت فكرة العودة إلى مصر تراودها، وفي 9 ديسمبر 1976 إستدرجها رياض غالي إلى شقته ليمنعها من العودة إلى مصر وقام بإطلاق أربع رصاصات على رأسها مباشرة فتوفِّيت في الحال

ثم حاول الانتحار بعدها بإطلاق النار على رأسه لكنّه لم ينجح، وأصيب بالشَّلل وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عام وأصيب بالعمى ومات بعد مقتل الأميرة فتحيَّة بثلاث سنوات