اتحاد المغرب العربي.. حلم الوحدة الضائع هل يتحقق بعد 30 عامًا؟

منذ 5 سنوات

لسنوات طوال ظلت شعوب المغرب العربي تنتظر تفعيل الاتحاد المغاربي، الذي يؤكد زعماؤه، في الـ 17 فبراير من كل عام، رغبتهم في قيامه ولكن خلافات كثيرة تحول دون ذلك وتعطله.. ماذا تعرف عنه؟

اتحاد المغرب العربي.. حلم الوحدة الضائع هل يتحقق بعد 30 عامًا؟

تبلغ مساحة دول الاتحاد مجتمعة 5.782.140 مليون كيلومترا مربعا، وهي مساحة تفوق مساحة الاتحاد الأوروبي، ويبلغ عدد سكان اتحاد المغرب العربي حوالي 100 مليون نسمة 80٪ منهم يعيش في المغرب والجزائر.

تعد اقتصادات الدول الخمس مكملة لاقتصاد بعضها البعض، حيث أن الاتحاد في حال تفعيله سيحقق الإكتفاء الذاتي لكل هذه الدول في معظم احتياجاتها.

يتألف من خمس دول تمثل في مجملها الجزء الغربي من العالم العربي وهي : المغرب، الجزائر، تونس،ليبيا وموريتانيا، وقعت على معاهدة إنشاء اتحاد المغرب العربي.

ويعد المغرب والجزائر أقوى اقتصادين في هذا الاتحاد، حيث أن مجموع اقتصاد البلدين يساوي ٪75 من الاقتصاد الإجمالي لدول الاتحاد.

عن الجمهورية التونسية، الرئيس زين العابدين بن علي

عن الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع

عن المملكة المغربية، الملك الحسن الثاني

وبمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس اتحاد المغرب العربي، أرسل "بوتفليقة" الرئيس الجزائري برقية تهنئة إلى العاهل المغربي محمد السادس، يؤكد فيها أن "الجزائر متمسكة ببناء اتحاد المغرب العربي"

عاصمة الاتحاد الرباط في المغرب، وتونس هي الدولة الوحيدة من بين الأعضاء الخمس التي قامت بدسترة الاتحاد في دستورها 2014: "تعمل على تحقيق وحدته وتتخذ كافة التدابير لتجسيمها"

مؤسسو الاتحاد وموقعو المعاهدة في قمة مراكش هم:
عن الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، الرئيس الشاذلي بن جديد

ورغم الخير الذي يحمله للبلاد إلا أن أثر الاتحاد كان ضائعًا بسبب التباعد السياسي بين إرادات أنظمة الدول، والأزمة الأبرز في الصدامات المتكررة ما بين المغرب والجزائر حول عدة قضايا منها الحدود..

ماذا يميز كل دولة من دول اتحاد المغرب العربي؟ ليبيا: أكبر احتياطي للنفط في إفريقيا، تونس: الأولى عربيًا في مؤشر الديموقراطية، الجزائر: ثاني أكبر احتياطي للغاز في إفريقيا

اتحاد المغرب العربي أو الاتحاد المغاربي اتحاد إقليمي تأسس بتاريخ 17 فبراير 1989م بمدينة مراكش بالمغرب

وصيانة استقلال كل دولة من الدول الأعضاء، وتحقيق الوفاق بين الدول الأعضاء، وتمتين العلاقات الدبلوماسية بينها، وإقامة توجه مشترك في السياسات الاقتصادية التنموية والاجتماعية والثقافية.

وبعد عدة تحديات، اجتمع قادة المغرب العربي عام 1988 في قمة زرالدة الجزائرية، التي أنشأت لجنة عليا لتحقيق مشروع "اتحاد المغرب العربي" الذي تأسّس بعد أشهر قليلة خلال قمة مراكش 1989.

وتبلورت في أول مؤتمر للأحزاب المغاربية الذي عقد في طنجة بالمغرب عام 1958 وضم ممثلين عن حزب الاستقلال المغربي، والحزب الدستوري التونسي، وجبهة التحرير الوطني الجزائرية.

أول ظهور لفكرة الاتحاد المغاربي، كانت قبل الاستقلال، بسبب وحدة الاستعمار التي لعبت دورًا أساسيًّا في جمع تلك الدول على كلمة واحدة، حول سلاح واحد في وجه العدو.

كما سبقه إعلان الأمين العام للاتحاد الطيب البكوش، في نهاية العام الماضي، أنه راسل وزراء خارجية الدول الأعضاء، من أجل عقد اجتماع تحضيري في تونس، تمهيدا لعقد القمة السابعة لقادة الدول المغاربية.

عن الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى، الرئيس معمر القذافي

علم الاتحاد المغاربي

كما أطلق الملك محمد السادس في خطابه بذكرى المسيرة الخضراء يوم 6 نوفمبر 2018، مبادرة لإحياء الاتحاد، حيث اقترح على الجزائريين إحداث آلية مشتركة للحوار من أجل تجاوز الخلافات القائمة..

المغرب: الأولى عربيا في استثمارات الطاقة المتجددة، موريتانيا: الأولى عربيا في إنتاج الحديد الخام.

ويعيش الاتحاد المغاربي حالة جمود مستمرة منذ سنوات، حيث عقد آخر اجتماع عادي لمجلس وزراء خارجية الاتحاد في سنة 2003، في حين نظمت آخر قمة لقادة البلدان المغاربية سنة 1994 بتونس.