“ابن علي هرب" كيف وصل زين العابدين إلى السلطة وهرب منها بعد 23 سنة؟

منذ 5 سنوات

تعرف على المشهد الأول والأخير في رحلة زين العابدين إلى السلطة في تونس وفراره منها

“ابن علي هرب" كيف وصل زين العابدين إلى السلطة وهرب منها بعد 23 سنة؟

تم تعيينه رئيسًا للوزراء في أكتوبر 1987م ثم تولى الرئاسة بعدها بشهر، في فجر السابع من نوفمبر 1987.

واستطاع "بن علي" عزله عن الحكم بانقلاب غير دموي، وفرضَ عليه الإقامة الجبرية في مَنزله كما حُجبت أخباره عن الإعلام إلى حين وفاته عام 2000 حسب ويكيبيديا.

نفذ "ابن علي" خطة استهدفت إزاحة الرئيس الأول للجمهورية التونسية الحبيب بورقيبة بعد أن بلغ من العمر 83 عامُا وأصيب بالشيخوخة، حيث أعلن أن الرئيس "بورقيبة" عاجز عن تولي الرئاسة

وظهوره في خطوبة ابنته حليمة في دبي برفقة زوجته

المرة الأولى مع ابنه محمد في صورة نشرت على تويتر من السعودية

واستمع التونسيون لأول مرة عبر موجات الإذاعة لصوت الرئيس "ابن علي" وهو يقرأ نص بيانه الشهير، الذي تضمّن مُعظم تطلعات التونسيين ونُخبتهم، بعد أن أشرف النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي على الانهيار الكامل..

حيث توجه أولاً إلى فرنسا التي رفضت استقباله خشية حدوث مظاهرات للتونسيين فيها، فلجأ إلى السعودية وذلك يوم الجمعة 14 يناير 2011 م، ورحب الديوان الملكي السعودي بقدوم "ابن علي" وأسرته.

قضى 23 سنة في السلطة، تحكم بها بقبضته، ورغم أنها شهدت نموا اقتصاديا، ولكن ذلك لم يُخفِ انتهاكات حقوق الإنسان وقمع المعارضين، كما تم تصنيف تونس كواحدة من أسوأ عشرة أعداء لحرية الصحافة بالعالم.

خاصة أنه مُلزم بالبعد عن الحياة العامة تمامًا أو التصريح بشأن أي شيء في منفاه.. وطوال هذه المدة لم يظهر سوى إلا نادرًا وعلى فترات متباعدة أبرزها مرتين..

ومنذ ذلك التاريخ، دخلت تونس في دورة جديدة، حيث فتح "بن علي" لأول مرة قصر قرطاج للأحزاب والمثقفين من غير المُنتمين للحزب الدستوري الحاكم منذ استقلال البلاد عن فرنسا..

رفضت السعودية تسليمه بعدما أصدرت تونس مذكرة توقيف دولية بحقه، وفقا لقوانينها التي تنص على أنه لا يجوز تسليم اللاجئين "بشرط التزام الضيف بعدم إلقاء التصريحات، والزج بالمملكة في صراعات سياسية"

ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن انقطعت الأخبار عنه سوى الأحكام التي تصدر بشأنه من محاكم تونسية، وظهوره مرتين، والخطاب الرسمي الوحيد له، كان يصدر من خلال محاميه أكرم عازوري

أما فصل النهاية، بدأ حينما أحرق الشاب محمد البوعزيزي نفسه يوم 17 ديسمبر 2010 تعبيرًا عن غضبه على بطالته ومصادرة عربته التي يبيع عليها وصفع شرطية له أمام الملأ

تحولت المظاهرات إلى انتفاضة شعبية شملت عدة مدن في تونس وأدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى، نتيجة التصادم مع قوات الأمن، وقد أجبرت الانتفاضة على إقالة عدد من الوزراء بينهم وزير الداخلية

حتى 15 مايو 2018، بلغت مجموع الأحكام الصادرة في حقه 5 مؤبد و207 سنة سجن و6 أشهر و218 مليون دينار تونسي خطية، حسب "ويكيبيديا"

لكن الانتفاضة الشعبية توسعت وازدادت شدتها حتى وصلت إلى المباني الحكومية مما أجبر الرئيس على التنحي عن السلطة والهروب من البلاد خلسةً، وانتشر بعدها مقطع فيديو لمواطن يصرخ في الشارع "ابن علي" هرب!

مما أدى في اليوم التالي، لاندلاع شرارة المظاهرات، وخروج آلاف التونسيين الرافضين لما اعتبروه من انتشار للبطالة وغياب العدالة الاجتماعية وانعدام التوازن وتفاقم الفساد داخل النظام الحاكم.

زين العابدين بن علي مواليد (3 سبتمبر 1936) رئيس الجمهورية التونسية منذ 7 نوفمبر1987 إلى 14 يناير2011، وهو الرئيس الثاني لتونس منذ استقلالها عن فرنسا عام 1956 بعد الحبيب بورقيبة.

الشاب محمد البوعزيزي