مقدم "ليطمئن قلبي" الذي عانى من قلبه 15 عامًا.. قصة سعود الدوسري

منذ 6 سنوات

امتدت مسيرته الإعلامية نحو 25 عامًا.. بدأت من إذاعة القرآن الكريم وانتهت ببرنامج رمضاني ديني "ليطمئن قلبي".. تعرف على أبرز محطات حياة الإعلامي سعود الدوسري

مقدم "ليطمئن قلبي" الذي عانى من قلبه 15 عامًا.. قصة سعود الدوسري

سعود عبد الله بن مصلح الدوسري، من مواليد 24 سبتمبر 1968، إعلامي سعودي ولد في مدينة الدلم في محافظة الخرج، وهو أخ غير شقيق لوزير العمل السعودي السابق "مفرج الحقباني"

انتقل من الإذاعة إلى قنوات "أوربت" و "إم بي سي" و"روتانا".. وقدم برامجَ منوعة أبرزها "حنين" الذي يسلط الضوء على الفنانين العرب، وبرنامج "ليلكم فن" المباشر من القاهرة، وبرنامج توك شو "من الرياض"

كان نشاطه مقتصرا على نشرات الأخبار والسياسة، لكنه كان يحب الفن و يمتلك صوتًا رائعًا في قراءة الأشعار وبالمصادفة قدم برنامجًا فنيًا على الهواء ومن تلك اللحظة تحولت مسيرته إلى لون آخر..

وفي عام 2006 غاب لفترةٍ طويلة عن الشاشة بعد تعرّضه لأزمة صحّية حادة تطلّبت سفره إلى لندن للعلاج، وحينها سرت أخبار عن تعرّضه لأزمة قلبية أخفى تفاصيلها واكتفى بالكشف عن أنّها وعكة عابرة..

في 2008، عاد إلى مجموعة "إم بي سي" التي غادرها بسبب خطأ سقط فيه أثناء مداخلة هاتفية مع الفنان محمد عبده، اضطر الأخير إلى إغلاق الخط وعدم إكمال المداخلة حسب ويكبيديا. وأبرز ما قدمه "نقطة تحول"

بدأ مسيرته من إذاعة القرآن الكريم بالسعودية وهو ما يزال طالبًا في الجامعة كمتعاون في قراءة نشرات الأخبار

في 2012 انتقل الدوسري إلى قناة "روتانا خليجية" وقدم برنامجا رمضانيا لموسمين، بعنوان "أهم عشرة" واستضاف فيه عددا من الأسماء المعروفة. وبعدها قدم برنامجه الأخير "ليطمئن قلبي" مع الداعية عدنان إبراهيم.

ونقل جثمانه إلى الرياض وتم الصلاة عليه في يوم الأحد 9 أغسطس بجامع الملك خالد ودفنه في مقبرة أم الحمام شمال الرياض.

كان "سعود" ينوي في بداياته، الزواج بفتاة سعودية والاستقرار في الرياض مع أسرته، وما يهمّه في شريكة حياته أمورٌ ثلاثة؛ أن تكون ذكيّة، عاقلة وحنونة. (حسب ما ذكره موقع نواعم)

ولكن بعد سنوات قليلة، غيّر أقواله وبات يعتبر الزواج بعيدا عن خططه، ولا يُفكّر به .. وكان يردد دائمًا عبارته الشهيرة: "قلبي لا يتحمل طفلا صغيرًا يقول لي بابا.. سوف أموت من الحب والفرح"

كان يصف نفسه على حسابه في تويتر "أنا رجل في الأربعين رجل كالآخرين لست أفضل الناس ولكني أسعى لذلك.. من أجل نفسي ولأجل الآخرين"

كانت آخر تغريدة كتبها على تويتر: "ليس مهمًّا أن يكون في جيبك القرآن، بل المهم أن تكون في أخلاقك آية"

كان أعلن أخوه في وقت سابق، أن الفقيد قطع إجازته في فرنسا، من أجل زيارة عائلية مفاجئة، وطالب خلالها رؤية جميع إخوانه وأخواته وأبنائهم، مشيرًا إلى أن هذا لم يكن من عاداته.

آخر صورة نشرها..

وأصبح بعدها، هاشتاج وفاة الدوسري، الرقم واحد عالميا في تويتر، نعاه فيها مشاهير الفن، والسياسة، والإعلام، وأصدقاؤه وحتى من لا يعرفه عن قرب..

وُجِدَ في شقته ميتاً على الفراش يوم 7 أغسطس 2015، بعد تعرّضه لسكتةٍ قلبية في باريس خلال رحلة علاجه عن عمر يناهز 46 سنة، وكانت صدمة كبيرة لجمهوره ومحبيه.

حائز على جائزة أفضل مذيع عربي من إحدى المطبوعات المهمّة في عام 1995، وكذلك جائزة Jordan Awards عام 2010 عن نفس الفئة.

يقول صديقه الجابر عنه في حوار سابق: “وفاة الزميل سعود كانت فاجعة بالنسبة لي، كنت أعلم بمرض قلبه الذي بدأ قبل 15 عاماً.."

ويضيف: "وكنت أعلم أن رحلته العلاجية الأخيرة إلى باريس كانت للعلاج، ورغم ذلك لم يكن الراحل يتوانى عن أداء واجباته تجاه عمله أو أقاربه حتى على حساب صحته، بدليل زيارته الأخيرة من باريس للاطمئنان على والدته"