حكمها لأكثر من 3 عقود .. محطات في حياة الشيخ زايد بن سلطان مؤسس الإمارات

منذ 6 سنوات

يعد الشيخ زايد بن سلطان أحد العلامات التاريخية في دولة الإمارات حيث يعد مؤسس الدولة بجانب كونه أحد الأسماء البارزة في تاريخ السياسة العربية في القرن الماضي .. إليك محطات من حياته

حكمها لأكثر من 3 عقود .. محطات في حياة الشيخ زايد بن سلطان مؤسس الإمارات

كان الابن الأصغر لوالده الشيخ سلطان، وأصبح والده حاكمًا لأبو ظبي حين بلغ الـ 14 عامًا

تلقى تعليمه في صغره على يد معلمين وشيوخ فدرس القرآن الكريم وحفظه وتعلم الحديث وأصول الدين واللغة العربية

تم تعيينه عام 1946 ممثلًا للحاكم في منطقة العين رغم عدم تجاوزه لسن الـ 28 عامًا وقد قام بعدة إصلاحات أكسبته حب الناس هناك

وفي الـ 6 من أغسطس عام 1966 تولى الشيخ زايد زمام الحكم لإمارة أبو ظبي لتبدأ صفحة جديدة في تاريخ الإمارة

قام بالتعاون مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي بالاتفاق مع 4 إمارات أخرى هي الشارقة، عجمان ، أم القيوين ، الفجيرة على إعلان الاتحاد بينهم عام 1972 ويتم تأسيس دولة الإمارات ويصبح هو أول رئيس لها

وفي عام 1973 انضمت إمارة رأس الخيمة للاتحاد ليصبح مجموع الإمارات 7

أصبح الشيخ زايد بن سلطان أول مؤسس لفيدرالية عربية حديثة

اهتم الشيخ زايد ببناء دولة قوية مواكبة للتطورات الحديثة وقائمة على المشروعات الكبرى مستغلًا عائدات النفط

اهتم أولًا بالمشاريع التنموية الضخمة فاهتم بالتعليم فتم إنشاء المدارس بمراحلها المختلفة

كما ساهم في تغيير العادات والتقاليد الخاصة بعدم ذهاب المرأة للمدرسة فاهتم بدراستها وقام بإلحاق بناته وزوجاته بالمدارس حتى يشجع الآخرين على القيام بنفس الأمر

ركز كذلك على عمل نهضة عمرانية عملاقة بالإمارات فقام بإنشاء المباني والهيئات والوحدات والأحياء السكنية المختلفة التي ساهمت في تحقيق رفاهية المواطن الإماراتي

كما قام بعمل شبكة طرق كبيرة وضخمة في الإمارات يسرت على المواطن الإماراتي التنقل والسفر عبر الأحياء والمناطق المختلفة بها

كما اهتم بمجال الصحة فشرع في بناء عدد كبير من المستشفيات وتجهيزها بكافة المستلزمات الطبية والعناصر البشرية المميزة حتى ينال المواطن الإماراتي أفضل رعاية طبية ممكنة

جعل كلًا من إمارة أبو ظبي ودبي مركزًا عالميًا للسياحة والسفر وتحولت دولة الإمارات إلى مقصد سياحي رئيسي

عمل مع الشيخ جابر الصباح على إنشاء مجلس التعاون الخليجي عام 1981 وكان أول رئيس له

كما أسس الشيخ زايد صندوق أبو ظبي لتطوير الاقتصاد العربي

كان له مواقف كثيرة مع مصر خلال حرب أكتوبر المجيدة بين مصر وسوريا وبين إسرائيل حيث قام هو والملك فيصل بالدعوة لحظر النفط العربي على دول العالم المساندة لإسرائيل

قام كذلك بتقديم دعم مادي كبير لمصر أثناء الحرب وصلت قيمه لـ 100 مليون جنيه استرليني

كما ساهم بعد حرب أكتوبر في إعادة إعمار مدن قناة السويس من آثار العدوان الإسرائيلي

كما رفض مقاطعة مصر بعد اتفاق السلام مع إسرائيل قائلًا : " لا يمكن أن يكون للأمة العربية وجود بدون مصر"

قال زايد : "ما تقوم به الإمارات نحو مصر هو نقطة ماء في بحر مما قامت به مصر نحو العرب".. وأن نهضة مصر نهضة للعرب كلهم.. أوصيت أبنائي بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر هذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم

كما ساعد زايد في مشروعات البنية التحتية في مصر وإنشاء المدن الجديدة وعلى رأسها 6 أكتوبر ليتم تكريمه بتسمية أحد المدن الجديدة على اسمه وهي مدينة الشيخ زايد التي أصبحت من أهم المدن المصرية الجديدة

كما كان له مساهمات في الشأن العربي فقد استقبل زايد 66 ألف كويتي وأمر بتوفير السكن لهم ومنحهم مساعدات مالية بالإضافة إلى إعفائهم من دفع أي رسوم للعلاج الطبي تزامنًا مع حرب الخليج

أصبح الشيخ زايد أحد العلامات التاريخية في تاريخ الإمارات والأكثر تأثيرًا في النهضة الكبيرة التي لحقت بها من خلال الاستثمار الأمثل لمقدرات الإمارات خاصة عائدات النفط

حكم الشيخ زايد إمارة أبو ظبي لمدة 38 عامًا وحكم الإمارات كرئيس لها لمدة 32 عامًا كأحد أطول الحكام العرب من حيث فترة الحكم

توفي الشيخ زايد في الـ 2 من نوفمبر عام 2004

أعلنت عدد من الدول العربية الحداد ثلاثة أيام بعد رحيله كلبنان والجزائر واليمن تقديرًا لدوره الكبير في الوطن العربي

كما نكست الأمم المتحدة ومنظماتها الأعلام تقديرًا لدوره المؤثر في العالم