عمل بائعًا لفطائر الموز في صغره ويعد من أكبر الحكام في العالم.. ما لا تعرفه عن مهاتير محمد

منذ 6 سنوات

تعرف على رحلة حياة رئيس وزراء ماليزيا الحالي، الذي اعتزل الحياة السياسية في 2003، ثم عاد إليها كواحدٍ من أكبر الحكام في العالم

عمل بائعًا لفطائر الموز في صغره ويعد من أكبر الحكام في العالم.. ما لا تعرفه عن مهاتير محمد

وفي عام 2007، تم ترشيحه لجائزة نوبل للسلام؛ لدوره في إعادة إعمار البوسنة والهرسك عقب الحرب الطائفية التي شهدتها.

ؤوالده "محمد بن إسكندر" كان ناظرًا لمدرسة، وكان مستواه الاجتماعي والمادي متواضعًا. ووالدته كانت ذات نسبٍ بعيدٍ للعائلة الملكية في مدينة قِدَح بماليزيا.

ولد مهاتير محمد في 10 يوليو 1925، ونَشأ في ضاحية فقيرة في مدينة "ألور ستار" عاصمة ولاية قِدَح بماليزيا

كان مهاتير متفوقًا في دراسته، وحصل على منحة للالتحاق بمدرسة ثانوية إنجليزية، وأكمل دراسته الثانوية فور انتهاء الحرب

التحق بكلية الطب في كلية الملك إدوارد السابع الطبية في سنغافورة، وأصبحت الآن جزءًا من جامعة سنغافورة الوطنية.

خلال الحرب العالمية الثانية وأثناء الاحتلال الياباني لماليزيا، باع مهاتير فطائر الموز والوجبات الخفيفة الأخرى لتوفير الدخل لأسرته

في عام 1981، أصبح مهاتير محمد رئيسًا للوزراء. وبذلك أصبح رابع رئيس وزراء لماليزيا، ووشهد أول عامين من حكمه صراعات مع العائلة الملكية؛ لزيادة سُلطاته

في عام 1973، عاد مهاتير إلى الحياة السياسية بعد مُهْلَةٍ دامت ثلاث سنوات.تم تعيينه عضوًا بالمجلس الأعلى للبرلمان من خلال رئيس الوزراء الجديد "عبد الرزَّاق حُسين"

ترشَّح مهاتير لمنصب نائب رئيس حزب منظمة الملايو الوطنية المتحدة وفاز به، وبعد فترةٍ قصيرة تم تعيينه نائبًا لرئيس الوزراء.

وأدى ذلك إلى إقالة "مهاتير" من المجلس الأعلى وطرده من حزب منظمة الملايو الوطنية المتحدة التي كان أبرز أعضائها

حصل مهاتير على أوَّل وظيفة له في المجال الطبي بعد التخرُّج من كلية الطب، عَمِلَ كضابط خدمات طبية تابعًا للحكومة الماليزية حتى عام 1956.

في عام 1970، نشر كتابه الأوَّل "مُعضلَة الملايو" ، والذي نتقد فيه قلة الدعم من لشعب الملايو، وانتقاد كسل الملايو الذي كان سببًا في تخلفهم عن الأعراق الأخرى.

في عام 1959، كان على وشك ترشيح نفسه في الانتخابات البرلمانية، لكنه تراجع عن خوض الانتخابات احتجاجًا؛ لخلافه مع رئيس الوزراء حينها "تونكو عبد الرحمن"

ولكنه خسر هذا المقعد في الانتخابات العامة التالية عام 1969، أمام مرشح نفس الحزب

وفي ذات العام، عاد لمسقط رأسه وأنشأ عيادته الخاصة هناك. وكان الطبيب الوحيد من أصل ملايوي في المنطقة في ذاك الوقت.

ازدهرت أعمال مهاتير الخاصة، مما سمح له أن يمتلك سيارة "بونتياك كاتالينا" عام 1959 واتخذ سائقًا خاصًا له

يعتبر أوَّل رئيس وزراء لماليزيا من عائلة متواضعة اجتماعيًا، حيث أن جميع من سبقوه كانوا أعضاءً في العائلة الملكية.

في مايو 1969، اندلعت أعمال عنفٍ عِرْقيَّة أسفرت عن مقتل المئات من الصينيين والملايو. حينها انتقد مهاتير إنحياز "تونكو عبد الرحمن " للمصالح الصينية

كانت السياسة الشغف الأوَّل لمهاتير قبل الطب، فقد كان ناشطًا في التظاهرات أثناء دراسته، حيث كان يثور لأجل استقلال ماليزيا.

وأنشأ طريقًا سريعًا يربط ما بين حدود تايلاند في الشمال إلى سنغافورة في جنوب البلاد، والذي يُعَدُّ أحد أهم مشاريعه للبنية التحتية.

في عام 1964، ترشَّح لأوَّل منصب سياسي وفاز به، وتم انتخابه عضوًا في البرلمان، بعد أن هزم مرشح الحزب الإسلامي الماليزي

خصخص بعض المؤسسات التابعة للدولة مما زاد من دخل الدولة وساهم في تحسين ظروف العمل للكثير من الموظفين.

من أبرز إنجازاته تحويل الاعتماد الاقتصادي في ماليزيا من الزراعة والموارد الطبيعية إلى الصناعة والتصدير، وتضاعف دخل الفرد من عام 1990 إلى 1996.

تم حظر الكتاب؛ بسبب تلك الانتقادات اللاذعة، ولم يرتفع الحظر إلا بعد توليه رئاسة الوزراء في عام 1981

تقاعد مهاتير من رئاسة الوزراء في عام 2003، وخلال فترة تقاعده، ألَّف مهاتير العديد من الكتب ومن ضمنها مُذكراته بعنوان: طبيب في رئاسة الوزراء في عام 2011.

وأعظم إنجازاته خلال فترة حكمه كرئيسٍ للوزراء كانت استراتيجية الانتعاش الاقتصادي التي اتبعها عقب الأزمة الاقتصادية الآسيوية في عام 1998.

في عام 1974، تم تعيينه وزيرًا للتعليم، كما فاز بمقعد دائرة كوبانج باسو في البرلمان.

بعد اعتزاله العمل السياسي أعلن عن خوضه من جديد للانتخابات العامة في ماليزيا ليفوز بأغلبية المقاعد ويعلن عن تشكيل الوزارة في 10 مايو 2018

ليصبح بذلك سابع رئيس وزراء لماليزيا، وبعمر 92 عاماً ويعد أحد أكبر الحكام أعماراً في العالم.

بعد أسبوعين من امتلاكه مقاليد الأمور في ماليزيا بدأ مهاتير محمد تنفيذ تعهداته ومحاربة ما قال إنه فساد كبير في البلاد التي قادها لنهضة كبيرة قبل عقود.

كان لمهاتير أثر كبير على الاقتصاد والثقافة وإدارة الحُكْم، فاز بالانتخابات 5 مرات متتالية واستمر في الحكم لمدة 22 عامًا، وهي أطول فترة حكم قضاها رئيس وزراء في ماليزيا.

فقد خالف آراء مستشاريه وربط سعر صرف العملة بالدولار الأمريكي، وكانت هذه الخطوة الجريئة سببًا في تعافي اقتصاد ماليزيا أسرع من الدول الأخرى.

حصل مهاتير على العديد من الجوائز والأوسمة المحلية والدولية، منها: جائزة جواهر لال نهرو للتفاهم الدولي في 1994، وجائزة الملك فيصل العالمية في خدمة الإسلام في 1997.

في عام 1956، تزوَّج مهاتير من زميلته في الجامعة "ستي حازمة" لديهم سبعة أبناء، ثلاثة منهم عن طريق التبني.

من أبرز أقواله.. لا يجب أن يكون لأي شخص سُلطة مُطلقة على أي مؤسسة. ينبغي أن نكون جميعًا متساويين داخل المؤسسة، وعلينا أن نهتم بمشاكل بعضنا البعض.