قصة سيدنا إبراهيم مع النمرود “تعرف إلى صحة قصة النمرود والبعوضة”

قصة سيدنا إبراهيم مع النمرود

إن القرآن الكريم يعد منهجًا لكل زمان، ففيه قصص الأنبياء، والصالحين، والأقوام، التي كان لا بد أن يرويها الله على لسان الوحي إلى نبيه محمد -صل الله عليه وسلم- لما فيها من عبر، وتجارب تناسب كافة البشر بمختلف أنواعهم، حيث يقول الله تعالى في كتابه العزيز “نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ” ومن هنا نتعرف معًا إلى قصة سيدنا إبراهيم مع النمرود ومدى صحة تلك القصة.. فتابعنا!

قصة سيدنا إبراهيم مع النمرود

نبدأ قصة سيدنا إبراهيم خليل الله مع النمرود، وهو ملك بابل الذي رفض وحدانية الله، حيث قيل أنه أحد من ملكوا الدنيا، فورد في تفسير ابن كثير إنه قد ملك الدنيا أربعة، مؤمنان وكافران مشارق الأرض ومغاربها، فالمؤمنان: سليمان بن داود، وذو القرنين، والكافران: نمروذ، وبختنصر، هذا والله أعلم، وقصة إبراهيم مع النمرود يمكن تلخيصها في الآية التالي:

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ
الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ
مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
[البقرة: 258].

وتعد هذه الحادثة مناظرة بين الخليل إبراهيم، والنمرود، والنمرود هنا هو ملك بابل، واسمه: النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح، وقيل أنه نمرود بن فالح بن عابر بن صالح بن أرفخشد بن سام بن نوح، وهو أحد ملوك الدنيا، واستمر في حكمه قرابة 400 عام.

حكاية ابراهيم خليل الله والنمرود

طغا الملك نمرود وتجبر، عندما دعاه إبراهيم لعبادة الإله الواحد الأحد رفض، واتهمه بالجهل، وحاج إبراهيم، بل وادعى الربوبيه، وأنه يستطيع أن يحي ويميت، وعندما قال له إبراهيم أن يأتي بالشمس من المغرب حيث يأتيها الله من المشرق، فبهت، وسكت، ولم يجد ما يقوله.

قصه سيدنا ابراهيم والنمرود للأطفال

-فيديو مناسب للباقة-

كيف مات النمرود

وردت قصة عن الطبري في جامع البيان، وكذلك في تاريخ الرسل والملوك، حيث قال:

حدثنا الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن زيد بن أسلم :
“إن أول جبار كان في الأرض نمرود ، فبعث الله عليه بعوضة فدخلت في منخره ، فمكث
أربعمائة سنة يضرب رأسه بالمطارق ، أرحم الناس به من جمع يديه فضرب رأسه بهما ،
وكان جبارا أربع مائة سنة ، فعذبه الله أربع مائة سنة كملكه ، ثم أماته الله ، وهو الذي
كان بنى صرحًا إلى السماء ، وهو الذي قال الله : (فأتى الله بنيانهم من القواعد ،
فخر عليهم السقف من فوقهم)
[النحل: 26]”

صحة قصة النمرود والبعوضة

ولكن هناك من نفى طريقة موت النمرود بذبابة أو بعوضة، حيث قيل أن زيد بن أسلم كان في حفظه شئ، وكان معروف عنه بالتدليس رغم أنه كان إمامًا صالحًا، وعن سبب انتشار تلك الرواية فكان السبب هو العبرة بنهاية كل ظالم، والله قادر على هلاكه.

 

إلى هنا نكون قد تعرفنا إلى قصة سيدنا إبراهيم والنمرود ومدى صحة موته بسبب بعوضة أو ذبابة، والآن: هل تبحث عن قصة أخرى من قصص الأنبياء؟ شاركنا إياها.

مواضيع قد تعجبك