معنى سورة الفاتحة وأسمائها

معنى سورة الفاتحة

تُعد سورة الفاتحة أساسية في كل ركعة من ركعات جميع الصلوات المفروضة وغير المفروضة؛ فلا صلاة لمن لا يقرأ الفاتحة، وفي هذا الصدد نعرض لكم معنى سورة الفاتحة ؛ فتابعونا في السطور التالية.

معنى سورة الفاتحة

  • قد تكون سميت سورة الفاتحة بهذا الاسم:
    -لأنها افتتح بها المصحف في الكتابة.
    -ولأنها تفتتح بها الصلاة في القراءة.
  • كما أن لها مكانة كبيرة بين السور، كالآتي:
    -أعظم سورة في القرآن العظيم؛ فروى البخاري وأحمد وأبو داود وغيرهم أن النبي
    صلى الله عليه وسلم قال لأبي سعيد بن المعلي رضي الله عنه: لأعلمنك
    سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد.. فقال..
    الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته.
    -لم ينزل في التوراة ولا الإنجيل سورة مثلها ولا أعظم منها، فقال النبي
    صلى الله عليه وسلم: ما أنزل الله عز وجل في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن.. رواه النسائي والترمذي وأحمد وصححه الألباني والأرناؤوط.
    -أول سورة افتتح بها المصحف الشريف.
    -هي ركن من أركان الصلاة بخلاف غيرها من السورة لقول
    النبي صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب.

سبب نزول سورة الفَاتحة

  • تُعد سورة الفاتحة من السور المكية على الصحيح من أقوال أهل العلم.
  • ولكن لم يذكر أحد من العلماء سبب نزول سورة الفاتحة..
    يمكنك كذلك معرفة: سر سورة الفاتحة في فتح الكنوز

أسماء سورة الفاتحة

  1.  ذكر الإمام القرطبي -رحمه الله- 12 اسمًا للفاتحة، وهي:
    1- الصلاة؛ لحديث: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين.
    2- سورة الحمد، لذكر الحمد فيها.
    3- فاتحة الكتاب.
    4- أم الكتاب.
    5- أم القرآن.
    6- المثاني.
    7-القرآن العظيم
    8- الشفاء.
    9-الرقية
    10-الأساس.
    11-الوافية.
    12-الكافية.
فوائد سورة الفاتحة للشفاء
  • تتضمن الفاتحة شفاء جميع الأمراض؛ ﻓﻔﻲ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ
    ﺃﺑﻲ اﻟﻤﺘﻮﻛﻞ اﻟﻨﺎﺟﻲ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺨﺪﺭﻱ: «ﺃﻥ ﻧﺎﺳﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ اﻟﻨﺒﻲ
    -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻣﺮﻭا ﺑﺤﻲ ﻣﻦ اﻟﻌﺮﺏ، ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺮﻭﻫﻢ، ﻭﻟﻢ ﻳﻀﻴﻔﻮﻫﻢ،
    ﻓﻠﺪﻍ ﺳﻴﺪ اﻟﺤﻲ، ﻓﺄﺗﻮﻫﻢ، ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻫﻞ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻣﻦ ﺭﻗﻴﺔ، ﺃﻭ ﻫﻞ ﻓﻴﻜﻢ ﻣﻦ ﺭاﻕ؟
    ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻧﻌﻢ، ﻭﻟﻜﻨﻜﻢ ﻟﻢ ﺗﻘﺮﻭﻧﺎ، ﻓﻼ ﻧﻔﻌﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﻌﻠﻮا ﻟﻨﺎ ﺟﻌﻼ، ﻓﺠﻌﻠﻮا ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ
    ﺫﻟﻚ ﻗﻄﻴﻌﺎ ﻣﻦ اﻟﻐﻨﻢ، ﻓﺠﻌﻞ ﺭﺟﻞ ﻣﻨﺎ ﻳﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻔﺎﺗﺤﺔ اﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻓﻘﺎﻡ ﻛﺄﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻪ ﻗﻠﺒﺔ، ﻓﻘﻠﻨﺎ: ﻻ ﺗﻌﺠﻠﻮا ﺣﺘﻰ ﻧﺄﺗﻲ اﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-، ﻓﺄﺗﻴﻨﺎﻩ، ﻓﺬﻛﺮﻧﺎ
    ﻟﻪ ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﺎ ﻳﺪﺭﻳﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﻗﻴﺔ؟ ﻛﻠﻮا، ﻭاﺿﺮﺑﻮا ﻟﻲ ﻣﻌﻜﻢ ﺑﺴﻬﻢ»
  • قال ابن القيم في مدارج السالكين في بَيَانِ اشْتِمَالِ الْفَاتِحَةِ عَلَى الْشِفَاءَيْنِ
    شِفَاءِ الْقُلُوبِ وَشِفَاءِ الْأَبْدَانِ:
    (كَثِيرًا مَا كُنْتُ أَسْمَعُ شَيْخَ الْإِسْلَامِ ابْنَ تَيْمِيَّةَ -قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ- يَقُولُ:
    {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}، تَدْفَعُ الرِّيَاءَ {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، تَدْفَعُ الْكِبْرِيَاء، فَإِذَا عُوفِيَ مِنْ مَرَضِ
    الرِّيَاءِ بِ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} وَمِنْ مَرَضِ الْكِبْرِيَاءِ وَالْعُجْبِ بِ {إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، وَمِنْ مَرَضِ
    الضَّلَالِ وَالْجَهْلِ بِ {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} عُوفِيَ مِنْ أَمْرَاضِهِ وَأَسْقَامِهِ، وَرَفَلَ
    فِي أَثْوَابِ الْعَافِيَةِ، وَتَمَّتْ عَلَيْهِ النِّعْمَةُ، وَكَانَ مِنَ الْمُنْعَمِ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ
    عَلَيْهِمْ وَهُمْ أَهْلُ فَسَادِ الْقَصْدِ، الَّذِينَ عَرَفُوا الْحَقَّ وَعَدَلُوا عَنْهُ، وَالضَّالِّينَ وَهُمْ
    أَهْلُ فَسَادِ الْعِلْمِ، الَّذِينَ جَهِلُوا الْحَقَّ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ، وَحُقَّ لِسُورَةٍ تَشْتَمِلُ عَلَى
    هَذَيْنِ الْشِفَاءَيْنِ، أَنْ يُسْتَشْفَى بِهَا مِنْ كُلِّ مَرَضٍ، وَلِهَذَا لَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَى
    هَذَا الشِّفَاءِ الَّذِي هُوَ أَعْظَمُ الْشِفَاءَيْنِ، كَانَ حُصُولُ الشِّفَاءِ الْأَدْنَى بِهَا أَوْلَى، كَمَا سَنُبَيِّنُهُ، فَلَا شَيْءَ أَشَفَى لِلْقُلُوبِ الَّتِي عَقَلَتْ عَنِ اللَّهِ وَكَلَامِهِ، وَفَهِمَتْ عَنْهُ
    فَهْمًا خَاصًّا، اخْتَصَّهَا بِهِ مِنْ مَعْنَى هَذِهِ السُّورَةِ).

وإلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، وعرضنا لكم معنى سورة الفاتحة.. آملين أن نكون قد قدمنا لكم ما تبحثون عنه، ووجدتم أجوبة لكل سؤال تريدون معرفته.. إذا رغبتم في معرفة شيء آخر شاركونا إياه في التعليقات في الأسفل لنعرضه لكم فيما بعد.. يمكنكم كذلك معرفة المزيد عن: سورة الفاتحه

مواضيع قد تعجبك