قصة علي والجمل.. تعرف عليها

قصة علي والجمل

القصص من أكثر الأشياء التي يمكنك بها أن توصل معلومات وأفكار وصفات وقيم لطفلك وتنميها فيها، فهي أكثر الأوقات التي يستمعون لك فيها دون جهد منك، أو دون الحاجة إلى إعطائهم نصائح ومواعظ، فإذا كنت تبحث عن طريقة فعالة لتضع بداخل أطفالك القيم والمثل،
وإذا كنت تسعى لتمضية وقت ممتع معهم تروي لهم بعض القصص الشيقة، التي تسعدهم وتجعلهم يناموا بهدوء عمق، تابع معنا هذا الموضوع جئنا لكم فيه بقصة جديدة وجميلة ومفيدة، لتسردوها لأطفالكم، وهي قصة علي والجمل، تعرفوا عليها.

قصة علي والجمل

  • كان يا ما كان في سابق العصر وقديم الزمان، كان هناك جمل يعيش في
    الصحراء في إحدى البلدان العربية، وكان هذا الجمل يسير يوميًا في الصحراء
    ويتجول هنا وهنا ويستمتع بوقته كثيرًا، وفي مرة أثناء سيرة وتجوله وجد غابة
    خضراء جميلة مليئة بالأشجار والورود والزهور والأعشاب، فأعجبته كثيرًا، وقرر
    أن يعيش فيها ويترك الصحراء الجرداء التي هي موطنه الأصلي وبيته الكبير،
    وأعجبته تلك البيئة الجديدة التي قرر أن يبقى فيها باقي عمره.
  • وفي يوم من الأيام كان الجمل يسير في هذه الغابة مستمتع بالمناظر
    الجميلة والروائح الخلابة من حوله وجد فيل، فحاول أن يتقرب منه ليكون
    صداقات، فألقى السلام عليه، ولكن الفيل لم ينظر إليه ولم يرد عليه السلام،
    فقال له الجمل لماذا لا ترد على السلام، فرد الفيل عليه قائلًا لماذا أنت
    جئت إلى هنا ولماذا تتجول هنا فأنت غريباً عنا وبيئتك غير بيئتنا.
محاولة تأقلم الجمل مع بيئته الجديدة
  • حزن الجمل كثيرًا وتركه وظل يسير في الغابة فقابل قرد أثناء سيره
    فألقى عليه التحية والسلام، ولكن القرد أيضًا لم يرد عليه السلام،
    وقال له أنت حيوان غريب عن الغابة، ماذا تفعل هنا ولماذا جئت إلينا.
  •  وظل الجمل يحاول مرارًا وتكرارًا أن يتقرب من الحيوانات ولكن دون جدوى،
    فجميع الحيوانات كانت تتجاهله ولا تتحدث معه،  حتى قال في نفسه أنا
    لما لا أعود إلى بيئتي وأصدقائي، أنا لا أحد يحبني هنا، وبالفعل عاد الجمل
    مرة أخرى إلى بيئته الصحراوية، وظل بها ولم يتركها بعد ذلك.
الدروس المستفادة من القصة
  • وهذه القصة يا أصدقائي تعلمنا أن كل كائن حي قد خلقه الله عز وجل
    وله الظروف الحياتية الخاصة به، فيجب عليه الاعتياد والتكيف معها،
    وعدم المحاولة في الهرب والذهاب إلى بيئة أخرى لا تتناسب معه،
    فهو بذلك يحاول من غير فائدة أن ينتسب لمكان أخر غير مكانه وبيئته
    التي تربى وعاش فيها، وسيعلم في يوم من الأيام أنه لا مكان له
    سوى بيئته الخاصة.

وهنا أعزائي وأطفالي الصغار نكون قد وصلنا إلى نهاية قصة علي والجمل،
نرجو أن نكون أسعدناكم وأمتعناكم بها، انتظرونا في موضوعات وقصص جديدة ومفيدة.

مواضيع قد تعجبك