حكم إحياء ليلة نصف شعبان وما صح فيها

حكم إحياء ليلة نصف شعبان

تفصلنا أيام قليلة عن ليلة النصف من شعبان، والتي ينتظرها أغلب المسلمين للعبادة، والتقرب من الله، سبحانه وتعالى، ولكن يخشى البعض منهم أن يكون إحياؤها حرامًا، وفي هذا الصدد نوضح لكم حكم إحياء ليلة نصف شعبان ؛ فتابعونا.

حكم إحياء ليلة نصف شعبان

  • يذهب البعض إلى أن إحياء ليلة النصف من شعبان بدعة؛ فقال ابن تيمية رحمه الله: “وأما ليلة النصف من شعبان ففيها فضل، وكان في السلف من يصلي فيها، لكن الاجتماع فيها لإحيائها في المساجد بدعة.”
  • وقال الشافعيرحمه الله: “بلغنا أن الدعاء يستجاب في خمس ليال: ليلة الجمعة، والعيدين، وأول رجب ونصف شعبان.”
  • وبهذا يتضح أن إحياء هذه الليلة بدعة، ولكن استحب بعض الفقهاء قيام هذه
    الليلة حتى يتعرض المؤمن إلى رحمة ومغفرة الله، وقال الإمام ابن تيمية إن
    طوائف من السلف كانوا يقومونها، ولكن كره بعض السلف الاجتماع لها في
    المسجد، واعتبروا ذلك من البدع.
    ولمعرفة ما عليك فعله في هذه الليلة، وما يحرم فعله فيها، والأحاديث التي
    وردت فيها؛ تابعنا في هذا المقال وسنوضح لك كل شيء تبحث عنه.

بدع ليلة النصف من شعبان

تتواجد العديد من البدع في ليلة النصف من شعبان، والتي قد يقوم بها البعض دون معرفته بأنها بدعة، ومنها مايلي:

  • تخصيص ليلتها أو يومها بعبادة ما.
  • تخصيص ليلتها أو يومها بقيام.
  • تخصيص ليلتها أو يومها بصيام.
  • فجميع هذه الأعمال هي من البدع التي لم يرد عليها دليل من الكتاب أو السُنة.
حكم قيام ليلة النصف من شعبان
  • لا يجوز تخصيص ليلة النصف من شعبان بعبادة معينة، ولكن كما ذكرنا في الأعلى،
    استحب بعض الفقهاء قيام هذه الليلة حتى يتعرض المؤمن إلى رحمة ومغفرة الله،
    وقال الإمام ابن تيمية إن طوائف من السلف كانوا يقومونها، ولكن كره بعض السلف الاجتماع لها في المسجد، واعتبروا ذلك من البدع.
  • ويجب على المسلم أن يكون في هذه الليلة مثل الليالي الأخرى، ولا يقوم فيها
    بعبادة أو ذكر مخصوص إلا إذا كانت هذه عادته، ولكن تخصيصها هي بعبادة معينة
    دون سائر الأيام؛ فإنها من البدع المحدثة.
  • ولا يمنع هذا أن على العبد أن يتحلى بالطاعات التي تؤهله للمغفرة في هذه الليلة،
    وأن يبتعد عن أي ذنب أو معصية قد تحول بينه وبين هذه المغفرة، والابتعاد عن الشحناء والحقد؛ فقال أبي موسى، رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله
    ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن
    رواه ابن ماجه، وابن حبان عن معاذ بن جبل، رضي الله عنه.

ما صح في ليلة النصف من شعبان

  • روى البيهقي في شعب الإيمان عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قال
    رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه، فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوهورواه الطبراني، وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم 771.
  • وقال أبي موسى، رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله
    ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن
    رواه ابن ماجه، وابن حبان عن معاذ بن جبل، رضي الله عنه.
  • وقال عطاء بن يسار: ما من ليلة بعد ليلة القدر أفضل من ليلة النصف من شعبان،
    يتنزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فيغفر لعباده كلهم، إلا لمشرك أو مشاجر
    أو قاطع رحم.

وإلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا عن حكم إحياء ليلة نصف شعبانسائلين المولى، عز وجل، أن يغفر لكم ولنا في هذه الليلة المباركة.

أما إذا كنتم ترغبون في معرفة شيء آخر عن شهر شعبان شاركونا إياه في التعليقات لنعرضه لكم فيما بعد.

مواضيع قد تعجبك