لماذا نحتفل في ليلة نصف شعبان وما البدع التي يجب تجنبها؟

لماذا نحتفل في ليلة نصف شعبان

يطرح الكثير من الأشخاص في هذه الأيام هذا السؤال، وهو لماذا نحتفل في ليلة نصف شعبان وكيف نحييها؟
لذا قررنا أن نخصص لكم هذا المقال لنعرض لكم الإجابة وما صرحت به دار الإفتاء المصرية حول هذا الأمر.

لماذا نحتفل في ليلة نصف شعبان

  • صرحت دار الإفتاء المصرية أن جمهور الفقهاء من المذاهب الأربعة المتبوعة قد ذهبوا
    إلى استحباب إحياء ليلة النصف من شعبان، وقد استدلوا على ذلك بالحديث
    الذي رواه عبدالله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    (يطلع الله عز وجل إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لاثنين: مشاحن، وقاتل نفس)
    رواه الإمام أحمد في “المسند”
  • وقد أوضحت دار الإفتاء أن هناك حكمين مهمين يجب مراعتهما، وهما كالآتي:
  • أنه من المستحب إحياء ليلة النصف من شعبان بالصلاة، ويصليها الشخص فرادى،
    وليس جماعة، ولاتصلى في المسجد ولا في غير المسجد، وإنما بالقيام الفردي بين العبد وربه.
  • ولذلك نص الفقهاء على كراهة إحيائها جماعة، وقد استدلوا بذلك على ما وجدوه لدى جميع السادة الفقهاء من المذاهب الأربعة.
  • والحكم الثاني أنه لا يجوز تخصيص هيئة خاصة للصلاة ليلة النصف من شعبان، مثل ما اشتهر عند بعض الناس باسم “الصلاة الألفية”، وهي مائة ركعة يقرأ في كل ركعة بعد الفاتحة سورة الإخلاص عشر مرات،
    فقد أوضح لنا أهل العلم أن هذه الصلاة غير مشروعة، وأنكرها العلماء، ولا يجوز نسبتها إلى الدين،
    وإنما يصلي المسلم وحده ما تيسر له، كما يستحب أن يحرص على كثرة الدعاء والتضرع إلى الله.

أقوال العلماء في ليلة النصف من شعبان

  • قال الإمام الشافعي رحمه الله في كتاب “الأم”: “أنا أستحب كل ما حكيت في هذه الليالي
    [منها ليلة النصف من شعبان]”. وما حكاه هو القيام والدعاء والذكر.
  • كما قال الإمام ابن تيمية: “وأما ليلة النصف فقد روى في فضلها أحاديث وآثار، ونقل عن طائفة من السلف أنهم كانوا يصلون فيها، فصلاة الرجل فيها وحده قد تقدمه فيه سلف وله فيه حجة فلا ينكر مثل هذا” “مجموع الفتاوى”.
  • وقال ابن نجيم من الحنفية: “ومن المندوبات إحياء ليالي العشر من رمضان، وليلتي العيدين،
    وليالي عشر ذي الحجة، وليلة النصف من شعبان، كما وردت به الأحاديث” “البحر الرائق”.
  • وقد قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله: “لهذه الليلة [يعني النصف من شعبان] فضل،
    يقع فيها مغفرة مخصوصة واستجابة مخصوصة” “الفتاوى الفقهية الكبرى”.
  • وفيما يتعلق بالبدع التي يجب أن نتجنبها، فقد أوضحها لنا الإمام النووي في الآتي:
  • قال النووي: “الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب وصلاة ليلة نصف شعبان مائة ركعة، وهاتان الصلاتان بدعتان ومنكران قبيحتان، ولا يغتر بذكرهما في كتاب قوت القلوب وإحياء علوم الدين، ولا بالحديث المذكور فيهما فإن كل ذلك باطل، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما؛ فإنه غالط في ذلك” المجموع شرح المهذب

وفي نهاية مقالنا اليوم نتمني من الله أن يرزقكم الإخلاص في الطاعات، وزيادة في الحسنات،
ونقترح عليكم أيضًا التعرف على ماذا كان يفعل الرسول في شهر شعبان ؟

مواضيع قد تعجبك