من أفضل القصص التي يمكنك أن تُعرف أطفالك عليها، هيا قصص الأنبياء والقصص الواردة بالقرآن الكريم، كما تناسب أيضاً جميع الأطياف العمرية لما بها من عظات ودورس تعليمية عظيمة، لذا نعرض لك اليوم قصة سيدنا داود مع المتخاصمين، تعرف عليها كاملة.

قصة سيدنا داود مع المتخاصمين

• كان نبي الله سيدنا داود عليه السلام أحد الأنبياء الذين أتاهم الله الحكم والنبوة والملك،
وجعله رسولاً لبنى إسرائيل.
• وقد كان يحكم سيدنا داود عليه السلام في الكثير من القضايا والخصومات بين الناس.
• ويُقال أن سيدنا داود كان يقسم الدهر إلى ثلاثة أيام، يوم يقضي فيه بين الناس،
ويوم يخلو فيه لعبادة الله، يوم يخلو فيه بأهله وأشغاله.
• وعندما كان في محرابه ذات يوم من الأيام تسور شخصان إلى المحراب دون استئذان
وحاوطا سيدنا داود.
• ففزع سيدنا داود حينها فقالا الرجلان لا تخف بينما نحن خصمان اختلفنا وجئناك
لتحكم بيننا بالعدل.
• وحينها بدأ أحدهم يقص المشكلة والخلاف الناشئ بينهما على سيدنا داود عليه
السلام فقال الرجل له:
• إن هذا أخي ولديه 99 نعجة، أما أنا فلا أملك إلا نعجة واحدة وهو يصر على أن أعطيه
نعجتي ليصبح يملك 100 نعجة وقد شدد وأغلظ عليّ في القول.

تلخيص قصة داوود

• وهنا حكم سيدنا داود عليه السلام بينهما بأن أخ الرجل قد ظلمه بطلبه لأخذ
النعجة الواحدة لذلك الرجل.
• وحكم سيدنا داود قبل سماعه للرجل الأخر فالكثير من الشركاء يبغون على
أصحابهم في العادة.
• وهنا رضى الطرفان بالحكم واقتنعا به وغادرا المكان.
• ولكن بعد أن أنصرفا أعاد سيدنا داود التدبر والتفكير في تلك المسألة ورأى
أنه كان يجب أن يستمع إلى الطرف الآخر ليتعرف على المسألة كاملة من جميع النواحي.
• وربما يكن هذا خطأ سيدنا داود بهذه القصة فاستغفر ربه.

قصة 99 نعجة في القرآن

وأتت آيات القرآن الكريم تُخبرنا بهذه القصة في سورة ص وهي الآيات من 21 وحتى
26 فقال الله سبحانه وتعالى.
• “وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ”.
• “إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ
فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ “.
• “إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي
فِي الْخِطَابِ”.
• “قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ
عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ
فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ”.
• “فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ”.
• “يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى
فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ
بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ”.

وبعدما تعرفنا على الأحداث الكاملة لقصة سيدنا داود مع المتخاصمين، نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم، آملين أن يعود عليكم بالنفع والإفادة الكاملة.