الأعمال المستحبة في شعبان وهل يجوز صيام أوله ووصله برمضان؟

الأعمال المستحبة في شعبان

ظهرت في العديد من الأحاديث عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، الأعمال المستحبة في شعبان ؛ فإذا كنت تبحث عنها لتقوم بها اتباعًا لهدي النبي، صلى الله عليه وسلم؛ تابعنا في هذا المقال وسنعرضها لك.

الأعمال المستحبة في شعبان

نعرف معظمنا أن شهر شعبان تُرفع فيه الأعمال إلى الله، عز وجل، وهو الأمر الذي يدفع أغلب الناس إلى طاعة الله بشتى الطرق، والبحث عن الأعمال المستحبة في شعبان، ومنها ما يلي:

  • الإكثار من ذكر الله وطاعته.
  • قراءة القرآن والإكثار منها قدر المستطاع.
  • أن يحاول العبد زيادة ورده من القرآن الكريم.
  • محاولة تعويد النفس على كثرة صلاة النوافل، والإطالة فيها قدر المستطاع حتى لا يمل العبد من صلاة التراويح أو يستثقلها.
  • وأخيرًا، الإكثار من الصيام اقتداءً بالنبي، صلى الله عليه وسلم.
    وبهذا نكون ذكرنا لك الأعمال المستحبة في شهر شعبان، ولمعرفة جميع الأحاديث التي تظهر أهمية الصيام في شهر شعبان، اقتداءً بالنبي، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم؛ تابعنا في السطور التالية لنعرضها لك.

احاديث نبوية عن صيام شعبان

  • فقد روى البخاري ومسلم عن السيدة عائشة، رضي الله عنها قالت: “ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان. زاد البخاري: كان يصوم شعبان كله. ولمسلم: كان يصوم شعبان إلا قليلاً.
  • وعن السيدة عائشة، رضي الله عنها، قالت: “كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان.” رواه أبو داود وهو صحيح.
  • وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: “ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان.” رواه النسائي والترمذي وقال حديث حسن، وكذلك رواه أبو داود ولفظه: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من السنة شهرًا تامًا إلا شعبان كان يصله برمضان. وصححهما الشيخ الألباني.
  • وعن أسامة بن زيد، رضي الله عنهما، قال: “قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان قال: “ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم.” رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة.
  • روى الترمذي من حديث أنس قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الصيام أفضل بعد رمضان؟ قال: شعبان تعظيمًا لرمضان. وفي إسناده مقال … كلام ابن رجب.

فضل صيام شعبان حديث صحيح

كان الرسول، صلى الله عليه وسلم، وكما ذكرنا في الأعلى، يحرص على الصيام في شهر شعبان، وهو ما دل عليه هذا الحديث:
-أخرج النسائي وأبو داود وابن خزيمة عن أسامة، رضي الله عنه، أنه قال: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ” وهو حديث صحيح.
-وبهذا يتضح فضل صيام شعبان، وهو أن الأعمال تُرفع فيه إلى الله، ويُفضل أن تُرفع وهو العبد صائمًا، مثلما فعل وقال نبينا العظيم، صلى الله عليه وسلم.
-ويتجه البعض إلى أن صيام شعبان أفضل من صيام الأشهر الحرم، ويستدلوا بذلك على ما أخرجه الترمذي من حديث أنس: سئل النبي، صلى الله عليه وسلم: أي الصيام أفضل بعد رمضان؟ قال: “شعبان” تعظيمًا لرمضان، وفي إسناده مقال.

وهُنا قد يخطر على بالك عزيزي القارئ سؤال: هل كان الرسول يصوم شعبان كاملًا؟ تابعنا في الآتي لنجيب لك عن هذا السؤال.

هل كان الرسول يصوم شعبان كاملا؟
  • رجح جمع من العلماء أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، كان يصوم شعبان إلا قليلًا، وهذا هو الأقرب للصواب وفقًا لأحاديث رويت عن السيدة عائشة وغيرها، وكما في الصحيحين عن ابن عباس: “ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرًا كاملاً غير رمضان.”

حكم صيام شعبان كاملا

  • يمكن صوم شهر شعبان كاملًا؛ فوردت بعض الأحاديث أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يصومه كاملاً، ولكن يُنصح بالتواصل مع الجهات المعنية بهذا الشأن قبل القيام بهذا، مثل دار الإفتاء في مصر.
  • وأما عن النهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين؛ فهو محمول على من صام ذلك بقصد الاحتياط لرمضان، كما ذكر بعض أهل العلم، وقد رخص صيامه لمن كان له عادة، مثل من يصوم يومًا ويفطر آخر، أو يصوم الإثنين والخميس.

أما إذا كنت ترغب في معرفة جواز صيام أول يوم شعبان، وحكم صيام أول ثلاث أيام من شعبان؛ تابعنا في السطور التالية لنوضحهما لك.

هل يجوز صيام أول يوم شعبان؟

  • إذا رغبت عزيزي القارئ أن تصوم أول يوم شعبان؛ نظرًا لأن الرسول،
    صلى الله عليه وسلم، كان يصوم شهر شعبان إلا قليلًا، كما ذكرنا في
    الأعلى؛ فيمكنك القيام بهذا؛ فعن أسامة رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله،
    لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: ذلك شهر
    يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم. رواه النسائي وأبو داود وابن خزيمة،
    وروى البخاري ومسلم عن السيدة عائشة، رضي الله عنها قالت: “ما رأيت
    رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان،
    وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان. زاد البخاري: كان يصوم شعبان كله. ولمسلم: كان يصوم شعبان إلا قليلاً.
  • أما عن تخصيص صيام أول يوم من شعبان دون غيره من الأيام، أي من أجل أنه الأول من شعبان، فلم يرد به حديث، والله أعلم، ولكن يمكن صيامه لأسباب أخرى
    مثل: من يصوم يومًا ويفطر يومًا، أو صيام ثلاثة أيام من كل شهر، أو للقضاء، أو للنذر، أو لأن الرسول كان يصوم أكثر هذا الشهر إلا قليلًا، ونحو ذلك، ويمكنك الاتصال بدار الإفتاء: 107؛ للتأكد من هذا، وعدم الوقوع في إثم ما، أو التواصل مع الجهة المعنية بهذا الأمر في بلدك.
  • كما أن صوم ثلاثة أيام من كل شهر سُنة، ويمكن أن تكون متفرقة أو متتابعة،
    والأفضل أن تكون الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.
حكم صيام أول ثلاث أيام من شعبان
  • إن صيام ثلاثة أيام من كل شهر ثابت بالأحاديث الصحيحة، منها ما في
    الصحيحين من حديث أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: أوصاني خليلي
    صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر … إلخ.
  • وبالتالي فيجوز لك عزيزي القارئ صيام أول ثلاثة أيام من شعبان، اتباعًا
    لسُنة الرسول، صلى الله عليه وسلم، بصيام ثلاثة أيام من كل شهر.
  • وكما ذكرنا في الأعلى، يمكن أن تكون الثلاثة أيام متفرقة أو متتابعة،
    والأفضل أن تكون الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.

وأخيرًا، سنوضح لك هل يمكن وصل صيام شعبان برمضان أم لا؛ فتابعنا في الآتي.

هل يجوز وصل صيام شعبان برمضان؟

هُناك أحاديث كثيرة في هذا الشأن، ومنها:

  • روى أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم
    عن أبي هريرة عن النبي، صلى الله عليه وسلم قال: “إذا انتصف شعبان
    فلا تصوموا حتى يكون رمضان“، وقد أخذ بهذا الحديث الشافعية وبعض الحنابلة
    فقالوا: لا يصام بعد النصف من شعبان، إلا لمن كان له عادة بالصيام، كمن
    يصوم يومًا ويفطر يومًا، ومن اعتاد أن يصوم الإثنين والخميس، وصيام القضاء
    والنذر ونحو ذلك، ولكن لم يأخذ الجمهور بهذا الحديث، واستندوا في ذلك إلى ما يلي:
    __عن أم سلمة وعائشة قالتا: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
    يصوم شعبان إلا قليلاً، بل كان يصومه كله” رواه الترمذي.
    __عن أبي هريرة في الصحيحين أن النبي، صلى الله عليه وسلم قال:
    لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا رجلاً كان يصوم صوماً فليصمه“.
    __عن عائشة في الصحيحين قال: “ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
    استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في
    شعبان” زاد البخاري في رواية: “كان يصوم شعبان كله” ولمسلم في رواية:
    كان يصوم شعبان إلا قليلاً” وفي رواية للنسائي: “كان أحب الشهور إليه
    أن يصومه شعبان كان يصله برمضان“.
    __عن أسامة بن زيد قال: “قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر
    من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: ذلك شهر يغفل عنه الناس بين
    رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن
    يرفع عملي وأنا صائم” رواه أبو داود والنسائي، وصححه ابن خزيمة.
__وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت:

ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان.”
رواه النسائي والترمذي وقال حديث حسن، وكذلك رواه أبو داود ولفظه:
لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من السنة شهرًا تامًا إلا شعبان كان يصله برمضان.
وصححهما الشيخ الألباني.

  • وبناءً على هذا؛ فيتضح أن المسألة محل خلاف، وحتى تتأكد من أن
    ما ستقوم به ليس فيه إثم أو حرمانية أو بدعة؛ فعليك التواصل مع الجهة
    المعنية بهذا الأمر في بلدك، مثل دار الإفتاء في مصر، وهذا هو رقمها: 107.

وإلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا عن الأعمال المستحبة في شعبان … يمكنك كذلك معرفة: أفضل أدعية استقبال شهر شعبان مكتوبة كاملة

مواضيع قد تعجبك