تخبرنا هذه القصة من القرآن الكريم أن سيدنا إبراهيم -عليه السلام- وقع في اختبار صعب وإبتلاء عظيم من الله سبحانه وتعالى، وهذا الإبتلاء هو أن يقوم بذبح ولده، نتعرف معكم في السطور التالية على قصة سيدنا ابراهيم مع ذبح ابنه اسماعيل.
قصة سيدنا ابراهيم مع ذبح ابنه اسماعيل
- في ليلة من الليالي كان سيدنا إبراهيم -عليه السلام- نائمًا، ورأي في منامه رؤية غريبة، والتي استيقظ من النوم بسببها خائفًا، وتلك الرؤيا كانت أنه يذبح أبنه سيدنا إسماعيل.
- قام بعد ذلك لكي يصلي ويسبح ويدعو الله، ثم عاد إلى فراشه مرة أخرى من أجل أن ينام.
- ولكنه رأى الرؤيا ذاتها مجددًا، فاستيقظ من نومه لكي يصلي ويدعو الله، ثم عاد إلى النوم مرة أخرى.
- لكنه وجد نفس الرؤيا للمرة الثالثة، وحينها أدرك أنها ليست أضغاث وأنها رؤيا حق وأمر من الله سبحانه وتعالى.
- لذلك فإنه يجب عليه أن يقوم بذبح ولده إسماعيل، والذي رزقه إياه الله سبحانه وتعالى بعد انتظار طويل.
- بعد ذلك بدأ سيدنا إبراهيم بالتفكير في أمر ذبح، فكر أن يأخذه إلى الصحراء دون ان يعلم ويذبحه ولكنه أراد أن يخبره لكي يوافق على الأمر ويأخذ الثواب من الله تعالى.
- (يا بني إني أرى فى المنام أنّي أذبحك فانظر ماذا ترى ) [الصافات:102].
- وكان رد إسماعيل -عليه السلام- أنه موافق طلما أنه امر من الله سبحانه وتعالى،(يا أبتِ افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين) [الصافات: 102]
قصة سيدنا إبراهيم وإسماعيل والكبش
- بعد ذلك أخذ سيدنا إبراهيم ولده إسماعيل وذهبوا إلى الصحراء بعيداً جدًا.
- حتى وصلوا إلى مكان لا يوجد به أحد من الناس، فقال له سيدنا إسماعيل أن لا ينظر إلى وجهه وهو يذبحه لكي لا يتردد.
- وأن يحدد شفرته حتى يكون الأمر أسهل وأهون عليه.
- وصل كل من سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام مع ابنه إسماعيل إلى صخرة في الصحراء البعيدة.
- فقرر ذبح ابنه إسماعيل بالقرب من تلك الصخرة.
- وكان سينا إسماعيل مستسلمًا لأمر الله سبحانه وتعالى، ثم قام إبراهيم -عليه السلام- بوضع الشفرة أو السكين على رقبة إسماعيل.
- ولكن حينها نادى الله سبحانه وتعالى إبراهيم أن يرفع السكين عن رقبة ولده.
- قال تعالى: (فلما أسلما وتله للجبين وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين إن هذا لهو البلاء المبين) [الصافات: 103-106].
- فرفع سيدنا إبراهيم السكين فورًا إستجابة إلى نداء الله، وعندها يرى سيدنا جبريل -عليه السلام- وهو ينزل من السماء العليا.
- نزل جبريل ومعه كبش سمين ذو لون أبيض، وقد قدمه فداءً لسيدنا إسماعيل.
- فذبحه بدلًا من أنبه إسماعيل، قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: (وفديناه بذبح عظيم) [الصافات: 107].
قد تناولنا معكم في السطور السابقة قصة سيدنا إبراهيم مع ذبح سيدنا إسماعيل كاملة.
