وردت العديد من أدعية سيدنا موسي عليه السلام في آيات القرآن الكريم،
وقد لقب موسي عليه السلام عليه السلام بـ كليم الله، ونستدل على ذلك بقوله تعالى:
قَالَ يَا مُوسَىٰ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ (144 الأعراف)
لذا قررنا أن نخصص هذا المقال لنوضح لكم دعاء سيدنا موسي عند البحر وتفسيره.
دعاء سيدنا موسي عند البحر
- عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم:
” ألا أعلمك الكلمات التي تكلم بها موسى حين جاوز البحر ببني إسرائيل ؟ “،
فقلنا : بلى يا رسول الله ، قال : ” قولوا : اللهم لك الحمد ، وإليك المشتكى،
وأنت المستعان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم “،
قال عبد الله : فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله – صلى الله عليه وسلم . - قال شقيق : فما تركتهن منذ سمعتهن من عبد الله .
- قال الأعمش : ما تركتهن منذ سمعتهن من شقيق .
- قال الأعمش : فأتاني آت في منامي فقال : يا سليمان ،
زد في هؤلاء الكلمات : ونستعينك على فساد فينا ، ونسألك صلاح أمرنا كله . - رواه الطبراني في الأوسط والصغير ، وفيه من لم أعرفهم .
دعاء سيدنا موسى علي فرعون
- ورد دعاء سيدنا موسي على فرعون في القرآن الكريم، في قوله تعالى:
وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ
رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ {يونس: 88}. - وقد قال الزمخشري في تفسيره: المعنى: إنّ دعاءكما مستجاب، وما طلبتما كائن، ولكن في وقته فَاسْتَقِيما فاثبتا على ما أنتما عليه من الدعوة والزيادة في إلزام الحجة، فقد لبث نوح عليه السلام في قومه ألف عام إلا قليلا،
ولا تستعجلا، قال ابن جريج: فمكث موسى بعد الدعاء أربعين سنة. - كما قال السيوطي في الدر المنثور: أخرج ابن المنذر عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال:
يزعمون أن فرعون مكث بعد هذه الدعوة أربعين سنة، وأخرج ابن جرير عن ابن جريج مثله،
وأخرج الحكيم الترمذي عن مجاهد ـ رضي الله عنه ـ في قوله: قال قد أجيبت دعوتكما ـ قال: بعد أربعين سنة.
دعاء موسى عليه السلام ربي اشْرَحْ
- ورد هذا الدعاء في القرآن البكريم، في سورة طه.
- في قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي *
وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا *
وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا * إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا}. - وقد ذكر أهل التفسير أن سيدنا موسي عليه السلام، كان ثقل لسان وعجمة،
وقد أشارت العديد من آيات القرآن الكريم لهذا الأمر. - ومن تلك الآيات قول الله تعالى: وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ {القصص: 34}.
- وقد فسر الإمام الطبري الآية المذكور حيث قال: وأطلق لساني بالمنطق، وكانت فيه فيما ذكر عجمة عن الكلام الذي كان من إلقاء الجمرة إلى فيه يوم هم فرعون بقتله.
- ثم ذكر بسند عن سعيد بن جبير ومجاهد قال: عجمة لجمرة نار أدخلها في فيه عن أمر امرأة فرعون ترد به عنه عقوبة فرعون حين أخذ بلحيته، فقال فرعون: هذا عدو لي، فقالت: إنه لا يعقل تدرأ بذلك عنه عقوبة فرعون.
دعاء سيدنا موسى لاخيه هارون
- تشفع سيدنا موسي عليه السلام، لأخيه هارون عند ربه ليهبه الله النبوة.
- وقد ورد ذلك في قوله تعالى: {وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون} [القصص: 34]
- فأجابه ربه بقوله: {قد أوتيت سؤلك يا موسى} [طه: 36].
- ولهذا قال بعض السلف: ما شفع أحد في أحد شفاعة في الدنيا أعظم من شفاعة موسى في هارون أن يكون نبيا.
