تعد رحلة الإسراء والمعراج واحدة من المعجزات الربانية التي أسرى فيها الله بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم من مكة للمدينة المنورة ثم عرج به إلى السموات العلا، والتي تحمل في طياتها الكثير من الدروس المستفادة والعظة، لذلك نقدم قصة الاسراء والمعراج كاملة في السطور التالية فتابعونا …
قصة الاسراء والمعراج كاملة
- كانت رحلة الإسراء والمعراج إحدى معجزات رسول الله “صلى الله عليه وسلم” ، فقد أسرى الله به من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بمدينة القدس وأما المعراج فهو إصعاد رسول الله من بيت المقدس إلى السموات السبع ووصوله إلى صدرة المنتهى ثم عودته إلى بيت المقدس.
- قال تعالى عن رحلة الإسراء في كتابه الكريم: “سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ” الإسراء1 ، وقال تعالى عن المعراج :” وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى * عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى * ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى * لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى” سورة النجم 13-18.
- كانت رحلة الإسراء والمعراج في ليلة واحدة، وكانا في حالة اليقظة بجسده وروحه “صلى الله عليه وسلم”، فكانت معجزة إلهية أيد بها الله نبيه ونصره
قصة الإسراء والمِعراج مختصرة
- روى النبي صلوات الله عليه أحداث رحلة الإسراء بقدوم ثلاثة من الملائكة
الكرام من بينهم جبريل وميكائيل الذين شقوا بطنه وغسلوا ما كان به
من غل بماء زمزم وملؤوا قلبه إيمانا وحكمة ، ثم عرضوا عليها لبنا وخمرا
فاختار النبي الشريف اللبن فشربه فبشره جبريل بالفطرة. - ثم اركبه جبريل دابة يقال لها البراق فانطلق إلى المسجد الأقصى فصلى ثم
أنزله طور سيناء حيث كلم الله موسى عليه السلام وصلي بها ،
ثم أنزله بيت لحم مولد عيسى عليه السلام فصلى فيها ثم دنا لبيت
المقدس فأنزله باب المسجد ودخل ليلتقي أنبياء الله المبعوثين من قبله فسلموا عليه وصلى بهم ركعتين. - تبدأ أحداث رحلة المعراج إذ سار جبريل بالرسول صلى الله عليه وسلم للصخرة المشرفة ثم حمله منها على جناحيه ليصعد لسماء الدنيا ثم يرتقي به جبريل للسماء الثانية فيأذن له ليرى زكريا وعيسى بن مريم عليهم السلام ثم يرتقي به جبريل للسماء الثالثة فيأذن له ليري يوسف عليه السلام
- ثم يرتقي به جبريل للسماء الرابعة ليرى فيها إدريس ثم للخامسة وفيها هارون وللسادسة وفيها موسى ثم إلى السماء السابعة وفيها إبراهيم عليهم السلام جميعا ثم انتهي به جبريل إلى سدرة المنتهى وقدم جبريل بالرسول صلى الله عليه وسلم إلى الحجاب فاستلمه أحد الملائكة وتخلف عنه جبريل ، وارتقي به الملك حتى بلغ العرش فأنطقه الله بالتحيات
قصة الإسراء والمعراج الصحيحة
- فقال النبي صلى الله عليه وسلم التحيات المباركات والصلوات الطيبات لله وفيه
فرضت خمسين صلاة على النبي وأمته كل يوم وليلة ، ثم أصطحبه جبريل
فأدخله الجنة فرأى نعيمها ثم عرض عليه النار فنظر في عذابها ثم أخرجه
جبريل حتى أتيا نبي الله موسى فقال له ارجع لربك فسأله التخفيف في
الصلاة فخفف عنه عشرا ثم ارجعه موسى مرة أخرى يسأل ربه التخفيف فخفف عنه عشرا. - ثم لم يزل بين ربه وموسى حتى جعلها الله خمس صلوات في اليوم
والليلة ثم أرجعه موسى إلى ربه يسأله التخفيف فأعرض الرسول صلى
الله عليه وسلم استحياء من الله وقَالَ: سَأَلْتُ رَبِّي حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ،
وَلَكِنِّي أَرْضَى، وَأُسَلِّمُ… فَلَمَّا جَاوَزْتُ نَادَى مُنَادٍ: أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي، وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي) –
رواه البخاري، ثم عاد جبريل بنبي الله محمد مضجعه.
وختاما رأي النبي ما لا عين رأت ولا أذن سمعت وارتقي لسدرة المنتهى حيث يغشى السدرة ما يغشي فكانت هذه الرحلة تكريمًا وتشريفا وتعويضا عما أصابه من حزن بعد وفاة زوجته وعمه وما لقيه من أمر أهل الطائف، ويمكنك أيضًا القيام بالإطلاع على دعاء ليلة الإسراء و المعراج و جميع المعلومات عنها.
