قصة سيدنا موسى والعجل والسامري

قصة سيدنا موسى والعجل

قصص الأنبياء والرسل والمعجزات التي أرسلها الله حينها لتكون لنا مؤكدة لقدرته سبحانه وتعالى،
تملأ القلب بالإيمان، وتجعلنا نهتدي ونتعظ مما وقع به من لم يصدق أو يؤمن بهم، جئنا لكم اليوم بقصة جديدة
وهي قصة سيدنا موسى والعجل نرجو أن تستمعتوا خلال قراءتها.

قصة سيدنا موسى والعجل

  • بعد نجاة موسى عليه السلام وقومه من بنى إسرائيل، بعدما أغرق الله عز وجل فرعون ومن أتبعه،
    ذهبوا إلى فلسطين، وأثناء ذهابهم شاهدوا قوما يعبدون العجل فقالوا لنبيهم موسى اجعل لنا إله مثله،
    فتعجب نبي الله من طلبهم، وقال لهم نجاكم الله من فرعون، والآن تطلبون إله غيره، وأنذرهم من أخذ إله غير الله لهم، وذهب كليم الله ليتكلم مع ربه ثلاثين يومًا، وأمر أخاه هارون أن يظل معهم وأن يعظهم،
    وبالفعل غاب سيدنا موسى عن قومه لمدة طالت إلى أربعين يومًا.
  • وفي هذه المدة الطويلة جاء رجل يدعى “سامرى” كان يتظاهر بأنه مؤمن بالله عز وجل،
    وكان قد رأى السامري عندما غرق فرعون فرس الملائكة، واخذ من أثره على الأرض واحتفظ به،
    وكانوا قوم موسى قد أخذوا الكثير من الذهب من مصر بعد غرق فرعون، فقال لهم السامرى
    “أين الذهب كى أخلصكم منه وقد حرمت عليهم الغنائم”.

قصة السامري والعجل

  •  وبالفعل اخذ السامري الذهب و صهره وشكله على هيئة “عجل” ثم ألقى عليه التراب الذى أخذه من أثر فرس الملائكة، وقيل إن العجل صدر خوارا، وقال السامري لقوم موسى اتعلمون ما هذا فأجابوه لا، فقال هذا إلهكم وإله موسى، واتخذوه إله وظلوا يطوفون حوله ويبعدوه، كما جاء في الآية الكريمة ” فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ”، وجاء هارون وقال لهم ماذا تفعلون، فقالوا له ما جاء في الآية الكريمة “اذهب فإنا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع الينا موسى”
  • فأعلم الله نبيه موسى بما حدث عند قومه، كما جاء في القرآن الكريم” قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ” فغضب سيدنا موسى كثيرًا، وأسرع للذهاب إلى قومه، وكان قد تلقى من الله عز وجل ألواح لقومه ليؤمنون بها فقد تركها غضبا لله عز وجل ورجع الى قومه.

عقاب من صدق السامري

  • علم سيدنا موسى من أخاه هارون ومن قومه ما فعله السامري فذهب إليه وقال له ماذا فعلت يا سامري، فرد عليه السامري كما جاء في الآية الكريمة” فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ  قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي”.
  •  وهنا علم قوم موسى ما فعله السامري بهم، وحكم عليه سيدنا موسى عليه السلام بأنه لا يمس أحدا ولا أحدا يمسه وجزاءه عند الله عز وجل، وبعدها قام موسى بصهر هذا العجل ثم نفره فى البحر، وكانت عقوبة من صدق ما قاله السامري هو الموت، وقد حكم الله سبحانه وتعالى عليهم بأن يتوبوا إليه ويقتل بعضهم بعضا، وبالفعل أخرجوا السيوف وقاتل من آمن وصدق سيدنا موسى من لم يصدقه واتبع السامرى، ثم ذهب موسى عليه السلام إلى ربه ليأتى بألواح الله وتعاليمه لتكون هداية  للناس.

هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا عن قصة سيدنا موسى والعجل، انتظرونا في قصص أخرى.

مواضيع قد تعجبك