قصة سيدنا نوح مع قومه وابنه.. تعرفوا عليها

قصة سيدنا نوح مع قومه وابنه

نقدم لكم اليوم قصة أول رسول إرسله إلينا الله عز وجل حتى يهدينا ويرشدنا إلى طريق الإيمان،
ويكن لنا قدوة ومثل أعلى نقتدي به ونسلك دربه، ونأخذ من قصته مع قومه عبرة لنا،
وهي قصة سيدنا نوح مع قومه وابنه تعرفوا عليها في السطور التالية.

قصة سيدنا نوح مع قومه وابنه

  • سيدنا نوح هو أول رسول إرسله الله إلى الناس في الأرض، بعثه الله عز وجل إلى قومه
    ليهدي قومه بنو راسب إلى الإيمان به، فظل سيدنا نوح يدعو قومه إلى ترك عبادة الأصنام
    وأن لا إله إلا الله عز وجل، ولكنهم كانوا دائمًا يفرون منه ولا يسمعونه، حتى كانوا يغطون
    ووجههم بثيابهم حتى لا يرونه.
  • وذكر لهم نوح عاقبة التائبين المُستغفِرين، وأن الله يمدهم بالرزق والبنون،
    وجنات نعيم في الآخرة، وظل نوح يروي لقومه عظمة خلق الله عز وجل للإنسان
    حيث يبتدِئُ خَلقه نُطفةً، ثمّ علقةً، ثمّ مضغةً، ثمّ يخلق الله العظام، ويكسوها اللحمَ،
    ولكنهم كانوا مصرين على كفرهم، ولا يسمعون كلامه، حتى يأس من هدايتهم ودعا عليهم،
    كما جاء في القرآن على لسان نوح: (وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا).
  • وقد أكّدت قصّة نوح -عليه السلام- على أنّ النَّسب والقرابة والرابطة الزوجيّة
    لا تشفع لصاحبها إذا أصرّ على الكفر بالله -تعالى- والصّد عن سبيله؛
    فقد ضرب الله -جلّ وعلا- في كتابه العزيز مَثلاً للذين كفروا، فقال:
    (ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ
    فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّـهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ)؛[١٠]
    إذ كانت كلٌّ من إمرأة نوح، وإمرأة لوط في عصمة نبيَّين صالحَين من عباد الله،
    وكانت واعلة زوجة نوح -عليه السلام – تُعين قومها على زوجها؛ حين كانت تتّهمه بالجنون،
    إلى جانب أنّها لم تؤمن بدعوته؛ فكان ذلك الأمر بمثابة خيانة لزوجها؛
    ولذلك استحقّت تلك المرأة العذاب من عند الله -تعالى- مع مَن كَفر من قوم نوح،
    ولم تنفعها رابطة الزوجية مع رجل كانت مكانته عالية عند ربّه في دَفع العذاب عنها؛
    فكلّ إنسان مسؤولٌ أمام ربّه عن نفسه.

معجزة سيدنا نوح

  • أوحى الله إلى سيدنا نوح أن يصنع سفينة، وأمره أن يحمل على السفينة من كلّ شيء حي زوجين؛
    ذكراً، وأنثى، ولم يثبت عدد الذين حُمِلوا على السفينة في الكتاب، وبعدها أبحرت سفينة نوح،
    وكان ابن وزوجة سيدنا نوح من الذين تخلفوا عن ركوب السفينة وهذا لكفرهم وعصيناهم عن الإيمان بالله،
    وهذا بعد ما دعا سيدنا نوح ابنه بالالتحاق بالمؤمنين والركوب في السفينة حتى لا يكون من الكافرين وينجو من الطوفان ولكنه رفض، ولجأ إلى المعزل ظنًا منه أنه سيحميه من الطوفان.

عقاب قوم نوح

  • عاقب الله قوم نوح الذين كفروا ولم يستمعوا لنبي الله الغرقَ بالطوفان.
  • كما جاء في الآية الكريمة (مِّمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا )
  • ونجا سيدنا نوح ومن معه من المؤمنين، ورست سفينته على الجودي وهو جبل في الجزيرة.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام قصة من أروع قصص الأنبياء، نأمل أن تكون عظة وعبرة لكم.

مواضيع قد تعجبك