قصة سيدنا صالح وقوم ثمود مكتوبة

قصة سيدنا صالح وقوم ثمود

أرسل الله تعالى نبيه صالح إلى قوم تفشت بينهم عبادة الأصنام، فكانت قصة سيدنا صالح وقوم ثمود من القصص التي ورد ذكرها في القرآن الكريم لبيان العبرة والعظة والحكمة منها ، لذلك نقدم سردها في السطور التالية كما تم ذكرها في المصحف الشريف.

قصة سيدنا صالح وقوم ثمود

  • كان قوم ثمود يعبدون الأصنام وينحتون بيوتا وقصورا في الجبال ويسكنون فيها،
    فبعث الله لهم النبي صالح عليه السلام، لهدايتهم لعبادة الله وحده لا شريك له
    ووعظهم وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ
    أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ ” هود: 61
  • فقالوا “إذا أخرجت لنا من هذه الصخرة ناقة عشراء طويلة وغيرها من الصفات”،
    فقال لهم النبي صالح عليه السلام: أرأيتم إن أجبتكم إلى ما سألتم، أتؤمنون بما جئتكم به ؟ قالوا: نعم.

قصه قوم صَالح والناقة 

واستكمالاً لقصة سيدنا صالح:

  • فقام نبي الله إلى محرابه فصلى و دعا الله أن يجيبهم ما طلبوا فأمر الله
    عز وجل تلك الصخرة أن تنفطر عن ناقة عظيمة عشراء على الوجه الذي طلبوا.
  • وقال لهم “وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ” هود: 64.
  • فكانت الناقة هادئة لا تؤذي أحدا برغم حجمها الخارق لكن القوم
    المفسدون تأمروا لقتلها والتخلص من نبي الله صالح وأهله جميعا
    “وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ *
    قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ” النمل: 48، 49
  • قال تعالى:” وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ” النمل: 50 ، وكان عليهم قتلها وهي تشرب الماء مدلية برأسها في البئر فبيتوا هذا الغدر والله رقيب عليهم ” فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ ” النمل: 51

عذاب قوم ثمود 

  • وقال قاتل الناقة لا أقتلها حتى ترضون جميعا فقيل أنهم كان
    يدخلون على المرأة في خدرها فيقولون لها: أترضين؟ فتقول:
    نعم، والصبي، حتى رضوا أجمعون”، فاستحقوا العذاب ” فَعَقَرُوهَا
    فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ “هود: 65”.
  • وهنا ذكر عقر الناقة بالجمع والفاعل المباشر واحد، وهذا دليل اشتراك الجميع في القصد والتواطؤ على نحرها
  • فتولي عنهم نبي الله لما لم يستمعوا لنصحه ،” فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ “الأعراف: 79
  • وفي اليوم الأول انقلبت ألوانهم إلى الصفرة مع ألم وإرهاق، وفي اليوم الثاني اشتدت المعاناة، وانقلب اللون إلى حمرة الدم، وفي اليوم الثالث تغيرت ألوانهم إلى السواد الحالك، ثم أخذتهم الصيحة كأشد ما يكون الصوت، فصعقوا في أماكنهم وعلى هيئات أوضاعهم، ” إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ” القمر: 31، وفي سورة الأعراف: ﴿ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ الأعراف: 78

وختاما لم ينجو من هذا العذاب سوى القوم المؤمنين من أتباع صالح ، قال تعالى :” فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ “هود: 66

مواضيع قد تعجبك