قصة سيدنا ايوب مع زوجته

قصة سيدنا ايوب مع زوجته

قصص الأنبياء عبرة وعظة لنقتدي بها ونسلك دربهم، ويكونوا مثل أعلى لنا في حياتنا،
ولهذا نسعى دائمًا لمعرفة هذه القصص والتأني في تفاصيلها، ولهذا جئنا لكم اليوم بـ قصة سيدنا ايوب مع زوجته
تعرفوا عليها في السطور التالية.

قصة سيدنا ايوب مع زوجته

  • تمتعت زوجة سيدنا أيوب بالوفاء والعطاء لزوجها، وظلت معه في السراء والضراء،
    ولم تتخل عنه أبدًا بعد مرضه، بل وقفت وصبرت ورعته حتى أعاد الله نعمه عليه.
  •  كان سيدنا أيوب يعيش في نعم الله الكثيرة، فكان غني جدًا ويمتلك أراضي واسعة بالشام،
    وكان لديه أولاد، وكان يعيش في صحة وعافية.
  • وبعدها ابتلى الله عبده يعقوب، فخسر كل ماله وأصبح فقيرًا ومات كل أولاده،
    ثم أصيب بأمراض كثيرة، وعاش نبي الله يعقوب في هذه الابتلاءات وقد تخلى عنه جميع الأصدقاء
    والأقارب بعدما أصبح فقير ومريض، ولكن زوجته كانت هي السند له، وظلت بجانبه تخدمه وتواسيه
    وتحثه على الصبر وحمد الله على ما أصابهم.

صبر وتحمل زوجة سيدنا أيوب

  • كانت زوجة يعقوب تعمل في جميع الأعمال الشاقة حتى تأتي لزوجها بالطعام،
    حتى وصل بها الحال أنها كانت تقص شعرها وتبيعه وتلجأ إلى الناس لتحصل على مال يكفي لإطعام زوجها.
  • تعرضت زوجة سيدنا أيوب إلى الكثير من المضايقات بسبب جمالها الشديد، ولكنها كانت تواجه هذا بكل حزم،
    فكان لديها من العزة والشرف ما يجعلها تقف في وجه كل من يحاول التقرب منها بمنتهى الصرامة،
    وعرض عليها أحد الأثرياء الزواج وأن تترك سيدنا أيوب المريض والذي لم يقوى على الحركة
    ولكنها رفضت هذا العرض بكل حزم وظلت بجانب زوجها وصابرة وحامدة على إبتلاء ربها.
  • وفي يوم من الأيام جاءت زوجة سيدنا أيوب وقالت له: “ادع الله أن يرفع عنك الضر،
    ويمن عليك بالشفاء”، فقال لها سيدنا أيوب: “والله يا امرأة إني لأستحي من ربي أن أطلب منه ذلك،
    وهو العليم الخبير بحالي وبشئون عباده، ولو شاء لرفع المرض عني”،
    وظلت تكرر هذا الطلب منه حتى غضب بشدة، فقال لها: “إن شفاني الله من مرضي،
    وأخرجني من محنتي، وأعاد إلي صحتي سأضربك مائة سوط”
    وأصر على أن لا يأكل من يدها أو يشرب حتى يقضي الله أمره.

شفاء سيدنا أيوب

  • وأصبح سيدنا أيوب وحيدًا، وأصبح يعاني من آلام جسدية ونفسية، وفي لحظة من الضيق دعا ربه قائلًا:
    “أني مسّني الضر وأنت أرحم الراحمين”، فاستجاب له الله عز وجل: “وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين”، ثم أوحى الله إليه: “اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب”.
  • فقام سيدنا أيوب واغتسل بالماء، وشرب منه كما أمره الله عز وجل،
    فعافاه الله من مرضه وأتم عليه شفاءه، وأعاد له القوة والصحة والجمال، و
    بعدها رأته زوجته ولم تتعرف عليه، وحين عرفته ظلت تبكي وتحمد الله أنه تم شفاء على زوجها،
    فعاتبها سيدنا أيوب على إلحاحها، وبعدها احتار كيف يبر بقسمه، فأوحى إليه الله تعالى بفتوى يبرّ بها قسمه،
    وقال الله عز وجل: “وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ” (ص 44).
  • وكانت هذه المجازاة من الله عز وجل على صبرهما في محنتهما، وعلى ما ابتلاهم به، أعاد لهم المال والعافية.

هنا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا عن قصة سيدنا ايوب مع زوجته، نرجو أن تكون نالت إعجابكم.

مواضيع قد تعجبك