يعد وقت قراءة القصص والحكايات من أكثر الأوقات المفضلة للصغار،
لذا قررنا أن نعرض لكم في هذا المقال قصص خيالية قصيرة.
قصص خيالية قصيرة
كان يا ما كان يا سادة يا كرام، وما يحلي الكلام إلا بذكر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام،
كان هناك فلاح فقير وزوجته، يملكون قطعة أرض صغيرة يأكلون القليل من زروعها، ثم يقومون ببيع
المتبقي من المحصول في السوق، ليتمكنوا من شراء الحبوب والسماد للزراعة مرة أخري.
وفي يوم من الأيام لم يتمكن الفلاح من بيع المحصول بثمن جيد، فعاد وهو حزين،
فقالت له زوجته ما رأيك أن تذهب للقاضي أو كبير التجار وتطلب منهم اقتراض بعض المال،
لنشتري الحبوب والسماد، وخذ لهم كيس كبير من الأرز والقمح كهدية وعربون للمحبة.
الفلاح البخيل
أعجب الفلاح بكلام زوجته، وبالفعل توجه بالهدية إلى السوق في اليوم التالي،
واثناء ذهابه للسوق، قابل رجل يظهر عليه الثراء، فسأله الرجل عن سبب ذهابه للسوق،
ثم سأله عما يحمله في هذا الكيس، فقص عليه الفلاح قصته، فقال له الرجل هل يمكنك
أن تعيرني قليل من القمح، فأنا قادم من سفر طويل والسوق مازال بعيدًا واحتاج أن أكل،
فنظر إليه الفلاح بضيق وهو يتعجب من طلبه، فالرجل يظهر عليه الثراء فلماذا يطلب
الاقتراض بدلًا من أن يعطي الفلاح قليل من المال مقابل القمح، فقال له الفلاح لن اعطيك
سوي ثلاث حبات من التمر، فوافق الرجل واخذ الثلاث حبات، وعندما وصل الرجل إلى السوق
لم يوافق القاضي على طلبه لأن هناك من هم أكثر حاجة منه، وطلب منه أن يعود بعد شهر،
فعاد الفلاح حزينًا وطلب من زوجته أن تجهز لهم بعض الطعام، فعادت الزوجة مسرعة ويظهر
على وجهها علامات الفرح الشديد، ثم قالت له أنظر ماذا وجدت!
فوجد الفلاح ثلاث حبات من الذهب في يديها، ولكنه لم يعرف من أين أتي هذا الذهب لكيس
الحبوب، وفجأة طرق الباب، فذهب الفلاح ليفتح، فوجد الرجل الذي قابله في الطريق على الباب
فقال له الفلاح، الآن فهمت أنت من وضع حبات الذهب بالكيس، فقال له الرجل نعم أنا،
أنا كبير الوزراء كنت أتفقد الرعية بأمر من الملك ووالله لكنت أعطيك كيس من الذهب،
لو أعطيتني كيس الحبوب، ولكني أحببت أن أعلمك درس في الكرم والتجارة مع الله،
فلا ترد السائل، خذ هذا السماد والحبوب، واشتري بهذا الذهب أرض أكبر،
فظل الفلاح يبكي من شدة الفرح ويشكر الله، واصبح من أغني التجار،
وكان يكثر من أعمال الخير ولا يرد السائل.
قصة قصيرة للأطفال
كان هناك عائلة صغيرة من الأرانب تعيش في حقل جميل،
وكان من ضمن تلك العائلة أرنب صغير، يخرج مع أمه ليعب في الحقل،
وفي يوم من الأيام سأل الأرنب أمه وقال لها، يا أمي لماذا امتلك أذن طويلة؟
أنا لا أحب شكل أذني، فبسببها أخسر دائمًا في لعبة الغميضة،
فردت عليه الأم بهدوء حبيبي أرنوب، لقد خلق الله تبارك وتعالى
كل حيوان بشكل مختلف لحكمة لا يعلمها سوي الله،
فعليك أن تحمد الله وترضي بخلقه لك، فسكت أرنوب وهو مازال حزينًا،
وفي اليوم التالي ذهب أرنوب للعب مرة أخري مع أصدقائه،
وأثناء اللعب توقف أرنوب فجأة وقال لأصدقائه اختبئوا بسرعة،
وبالفعل ظهر فجأة مجموعة من الصيادين، فظل الجميع هادئ في مكانه
حتي مر الصيادون، وبعد رحيلهم شكر الجميع أرنوب وقالوا له كيف توقعت قدومهم،
فرد أرنوب وهو سعيد لقد سمعتهم من بعيد بفضل أذني القوية، فالحمد لله على نعمه،
ثم ذهب أرنوب وشكر أمه، وقال لها لقد فهمت اليوم ما كنت تقصدينه يا أمي،
ففرحت الأم وحضنت صغيرها، وقالت له لا تنسي أن تحمد ربك دائمًا يا صغيري.
