ابطال السحر من كتاب الله وسنة رسوله

ابطال السحر

يعد السحر أحد الموبقات السبع الذي أمرنا رسول الله -صل الله عليه وسلم- أن نتجنبها، فالسحر يعد أحد أشكال الشرك بالله -سبحانه وتعالى- ففيه يصدق الساحر في قوى غيبية ليتحكم في حياة البشرة، في حين يصدق المسحور  – أو الموهم بذلك- أن هناك قوى تدعى السحر تتحكم في رزقه، وصحته، وعافيته، وعلاقته بمن حوله، وكل هذه الأمور لا يمكن تسميتها سوى بكونها درب من دروب الشرك بالله، ومن هنا يلجأ الكثيرون للبحث عن ن طريقة ابطال السحر وفي هذا المقال نتعرف إلى ذلك بشكل مبسط.. فتابعونا.

ابطال السحر

إن القرآن الكريم لا ينكر وجود السحر، وكذلك السنة النبوية، ولكن يؤكدان أيضًا أنه لا يتحكم في حياة البشر
سوى الله -تعالى- ففي القرآن الكريم، وردت الآية التالية عن السحر والذي هو من عمل الشيطان،
حيث يقول الله تعالى:

اتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ
كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ
وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا
مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ

أما في السنة النبوية، فيؤكد رسول الله -صل الله عليه وسلم- أن أي أمر يحدث للعبد مقدر، وعلى الإنسان
أن يصبر، ويتقي الله، ولا يشرك به أحدًا، حيث يقول -صل الله عليه وسلم:

عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ،
إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ.

آيات إبطال السحر كاملة بأنواعه

لم ينكر الإسلام وجود السحر، ولكن  لم يُثبت أن السحر يؤثر على حياة العبد، ومن هناإن أصابك الشك أن هناك سحرًا فكل ما عليك فعله أن تستحضر نيتك، وتقرأ المعوذات، وآية الكرسي، وتداوم على ذكر الله، مع الإيمان والتصديق بقدرة الله التي لا يفوقها قدرة، فالنية الخالصة هى أول سب العلاج، وما ورد في السنة النبوية في هذا الشأن قول رسول الله -صل الله عليه وسلم-:

فروى عن البخاري في صحيحه أن النبي -صل الله عليه وسلم- كان يعوذ الحسن والحسين ويقول: إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق، أعوذ بكلمات الله التامة،من كل شيطان وهامة، ومن كل عين ولامة.

إذًا ما ورد في السنة النبوية عن التحصين هو قراءة المعوذات، وآية الكرسي، مع المداومة على ذكرالله -وخاصة أذكار الصباح والمساء- مع الإيمان بأن مكروهصا لن يصيبك سوى بأمر الله فالتصبر ولتحتسب وتأخذ بالأسباب، فإن سيطر أمرًا عليك توجه فورًا إلى أحد المتخصصين النفسيين، واستعن بالله.

دعاء السحر وابطاله مكتوب

لم يرد في السنة النبوية دعاء السحر، ولكن هناك بعض الاجتهادات التي قام بها بعض الصالحين، وأولياء الله، وعباده المخلصين، حيث استعانوا بقراءة بعض الآيات من القرآن الكريم بنية الشفاء، والتحصين، وهى:

  • سورة الفاتحة.
  • الفلق.
  • سورة الإخلاص.
  • الناس.
  • خواتيم البقرة.
  • آية الكرسي.
  • الآية 102 من سورة البقرة (ورد ذكرها في بداية المقال).

ونؤكد أن في القرآن شفاء، شريطة النية، ويمكنك أن تدعو الله بما تشاء، بأي لغة، وبأي صيغة، شريطة الإيمان بقدرة الله، ولكن يتداول البعض دعاءًا قد ذكره الشيخ محمد متولي الشعراوي، وهو:

«اللهم إنك أقدرت بعض عبادك على السحر والشر،
ولكنك احتفظت لذاتك بإذن الضر، فأعوذ بما احتفظت
به مما أقدرت عليه بحق قولك الكريم: «وَمَا هُم بِضَارِّينَ
بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ».

علاج السحر دار الإفتاء المصرية

والآن: تقدم لكم دار الإفتاء المصرية طريقة علاج السحر، والتحصين من العين، والحسد، والشرور في الفيديو التالي، فشاهدوه للمزيد من المعلومات.

-فيديو مناسب للباقة-

ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى إبطال السحر ودعائه، وحكمه من القرآن الكريم والسنة النبوية، سائلين الله تعالى أن يرزقنا إيمانًا صادقًا، وقلبًا حاضرًا، لا يخالطه شك.. آمين.

مواضيع قد تعجبك