لا شك أن قراءة القرآن له فضل وأجر عظيم بينه الرسول الكريم كما بيّن أيضًا فضل سورة الكهف وفضل قرائتها
يوم الجمعة. و سورة الكهف من السور التي أُنزلت على النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – في مكة
وهي من السور المكية المتأخرة في النزول
إذ أن ترتيب نزولها 69 عدد آياتها 110 آيه، ورقمها 18 في ترتيب سور القرآن الكريم
وتتوسط السورة القرآن الكريم، فهي تقع في الجزئين الخامس عشر والسادس عشر

أما المواضيع التي تتناولها سورة الكهف فهي مواضيع متعددة، تدور حول التحذير من الفتن
والتبشير والإنذار وذكر بعض المشاهد من يوم القيامة، كما تناولت خمس قصص يربطهم محور واحد
وهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة، ” قصة أصحاب الكهف و قصة صاحب الجنتين و موسى علية السلام
والخضر وذو القرنين، وقصة آدم وإبليس”
ولكن قبل الخوض في فضل سورة الكهف يوم الجمعة، علينا التعرّف على سبب جعل يوم الجمعة
يومًا مُباركًا ومميزًا في حياة كل مسلم..

فضل يوم الجمعة

رغم أن حياة المسلم ينبغي أن تكون كلها عبادة لله عز وجل (سواء أكان صلاة، أو صوم، أو صدقات يُخرجها، أو عمل يعمله..إلخ) وليس هناك يوم خاص للعبادة
إلا أن هناك يوم اختص الله به هذه الأمة وفضَّله على سائر أيام الأسبوع وهو يوم الجمعة
وقد جاء في فضل هذا  اليوم عدّة أحاديث ومنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعت عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا)
رواه مسلم.
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال:
(فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يُصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه الله وأشار بيده يُقلّلها)
رواه البخاري.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ
فَهَذَا الْيَوْمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ فَهَدَانَا اللَّهُ فَغَدًا لِلْيَهُودِ وَبَعْدَ غَدٍ لِلنَّصَارَى .. )
رواه البخاري.

فضل سورة الكهف يوم الجمعة

ورد عن فضل سورة الكهف وقرائتها يوم الجمعة العديد من الأحاديث النبوية ومنها ما ورد عن قيس بن عباد
عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين الجمعتين)
رواه النسائي.

وفي رواية عند الحاكم لبيان  فضل قراءة سورة الكهف ،أنه صلى الله عليه وسلم قال:
(من قرأ سورة الكهف كما أُنزلت، كانت له نوراً يوم القيامة من مقامه إلى مكة
ومن قرأ عشر آياتٍ من آخرها ثم خرج الدجال لم يسلط عليه).

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء 
يضيء له يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين).
وعن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال
(من قرأ أول سورة الكهف وآخرها كانت له نورًا من قدمه إلى رأسه
ومن قرأها كلها كانت له نورًا ما بين السماء والأرض)
انفرد به أحمد.

أما عن وقت قراءة سورة الكهف فاختلف فيه كثير من الناس ، ولكن اجتمع العلماء على صحة قراءة المسلم لسورة الكهف
في ليلة الجمعة أو في يومها.
وتبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس، وينتهي يوم الجمعة بغروب الشمس
وعليه: فيكون وقت قراءتها من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة
فيحصل المسلم على الخير والبركة التي يرجوها بإذن الله.

لقراءة سورة الكهف كاملة