قصص ما قبل النوم بمثابة جرعة من توسيع آفق أطفالك، لإبراز الصفات الطيبة، وترسيخ الأفكار الجميلة في وجدانهم، ولهذا يبحث الآباء عن قصص توصل لهم وتعلمهم أن الخير هو الذي يسبب السعادة للإنسان وأن الخبث والكره يهلك صاحبه، ولهذا جئنا لكم اليوم بقصة جديدة وجميلة وهي قصة بياض الثلج وحمرة الورد ، تابعوها معنا حتى تسردوها لأطفالكم.
قصة بياض الثلج وحمرة الورد
- كانت هناك أسرة سعيدة مكونة من أم وأبنتيها يعيشان في غابة
بعيدة، كانت إحدى الفتيات تسمى بياض الثلج لأنها شديدة البياض،
والأخرى اسمها حمرة الورد وهذا لأن خدودها شديدة الإحمرار، وكانت
والدتهم تعتني بهم طوال الوقت، وكانت الفتاتان تقضيان يومهما باللعب والمرح وأيضًا كانا يساعدان والدتهما. - وفي ليلة من ليالي الشتاء طرق أحدهم باب منزلهم بقوة، شعرت
الفتاتان بالخوف، فقالت لهم والدتهم:” لا تخافا، سأفتح الباب”، لكن
بياض الثلج قالت لوالدتها لا يا أمي أنا سأفتح الباب، وبالفعل فتحت
الباب، إذ بها رأت دباً ضخماً، هنا بدأت السيدات الثلاث بالصراخ، لكن
الدب قال لهم:” اهدأن رجاءً، فأنا ضللت طريقي في الثلج، أنا أشعر بالجوع”. - أدخلت الأم الدب، وأحضرت له الطعام ومرت الأيام وأصبح الدب مقرب لهم،
يلعبون معًا ويأكلون معًا ويسمعون قصص الأم ليلًا معًا، وظل هذا الوضع إلى
أن أنتهى الشتاء، وقال لهم الدب:” لقد انتهى الشتاء، ويجب أن أذهب،
كنت سأبقى لكن التعويذة تمنعني”، قالت بياض الثلج:” ماذا تقصد؟” ولم يرد الدب وأصر على الرحيل.
قصص اطفال
واستكمالاً لقصة بياض الثلج:
- وفي يوم من الأيام كانت الأختان تجمعان الفواكه في الغابة، وفجأة
سمعتا صوت صراخ يأتي خلف شجرة، وعندما اقتربتا أكثر، وجدتا قزماً
له لحية بيضاء طويلة، علقت هذه اللحية بين الصخور ولم يستطيع إخراجها،
طلب منهما المساعدة، وبالفعل حاولت الفتاتان بكل قوتهما أن يخلصا لحية
القزم لكن لم يستطعا، فقامت حمرة الورد بسحب مقص من سلة الفواكه
وقصت لحية القزم، غضب القزم وابتعد عن الفتاتين دون ان يشكرهما. - وفي اليوم التالي كانت الفتاتان في الغابة، سمعتا صوت صراخ مرة أخرى بجانب النهر.
- وعندما اقتربتا كان القزم نفسه واقفاً وكانت لحيته عالقة في فم سمكة.
- حاولت الفتاتان مساعدته ولكن دون جدوى فقالت بياض الثلج أنه من الأفضل أن تقص لحيته.
- وبالفعل قصتها، وغضب القزم مرة آخرى وقال:” فتاتان غبيتان” وتركهم وذهب.
- بعدها وجدت الفتاتان شاباً ملقى على الأرض، ولديه جرح بسيط في جبهته.
- سألته حمرة الورد:” مَن أنت؟ وماذا تفعل هنا؟” أجاب الشاب:” أنا الأمير آدم،
وأنا هنا لأنني أبحث عن أخي جوزيف، الذي فقدناه منذ فصل الشتاء ولا نعرف مكانه،
أنني رأيت شخصاً يحمل نفس حقيبة أخي وحاولت إيقافه، لكنه ألقى علي تعويذة فسقطت على الأرض على الفور”. - أثناء حديثهم سمعا صوتًا قادمًا من الغابة، فذهبوا ووجدوا الرجل
القزم خارجاً من الكهف والدب، قال آدم:” هذا القزم يحمل حقيبة أخي”. - وقالت الفتاتان:” وهذا الدب البني صديقنا”، وعندما اقتربوا من القزم تحول
فجأة إلى مخلوق عملاق؟ - وقال “هل تظنون أنه بإمكانكم هزيمتي؟ سأدمركم جميعاً”.
- فقال الدب:” قصوا لحيته فهي مصدر قوته”، وبالفعل ألقى الأمير آدم سيفه
فقصت لحيته وسقط، وهنا تحول الدب إلى أمير وسيم، وقد كان هذا الأمير هو الأمير جوزيف. - وبعد أيام تزوج الأمير آدم ببياض الثلج، وتزوج الأمير جوزيف بحمرة الورد، وعاشوا بسعادة وهناء.
هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية قصتنا نتمنى أن تكون أعجبتكم، ويمكنك أيضًا الإطلاع على قصص خيالية للأطفال مكتوبة.
