القصص لها تأثير إيجابي على الأطفال وتجعلهم يفكرون ويميزون الصواب من الخطأ، ويتأملون الفكرة والنصيحة التي تأتي من خلف هذه القصة، فبالرغم من متعتها وتسليتها لهم، إلا أنها أيضًا تؤثر عليهم بصورة كبيرة، فإذا كان الطفل يلجأ إلى الكذب يمكننا من خلال القصص أن نعلمه أن الكذب يسبب مشاكل أكثر وأن الصدق هو الحل الأمثل للخروج من المشكلات، وبهذا يمكن حل ومعالجة الكثير من الأمور في شخصية طفلنا، واليوم جئنا لنقدم لكم قصة لأطفالنا تعلم أطفالنا الرحمة والرفق بالحيوان وما يشعر به الحيوانات عندما نؤذيهم، وأن اللعب بأرواح الكائنات الضعيفة شئ مشين ولا يمت للإنسانية بصلة، وهي قصة الضيعة والعصفور، تعرفوا عليها في السطور التالية.
قصة الضيعة والعصفور
- كان يا ما كان يا سادة يا كرام ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه أفضل
الصلاة والسلام، كان هناك عصافير تعيش في سلام فوق الأشجار، في
طبيعة خلابة وجميلة، الشمس تشرق كل صباح فتزقزق العصافير وتغني
تفرح وتمرح وتلعب وتلهو، فالجو جميل والسماء صافية والأشجار خضراء وجميلة. - وفي يوم من الأيام أجتمع عصفوران فوق غصن شجرة وظلا يتحدثا عن
الضيعة وأهلها وما حدث لهم وأنهم أصبحوا دائمًا يأذون الحيوانات الضعيفة،
ثم رأوا رجلا قام بإشعال النار والآخر يرش المبيدات الحشرية للتخلص من الضفادع الضعيفة . - تعجب العصفوران كثيرًا مما أفعال أهل الضيعة التي أصبحت تؤذي الجميع،
ومن تلوث للجو الجميل، ومن رش مبيدات وإشعال النيران والدخان الذي
يملأ المكان، والأولاد التي تضرب الضفادع وتؤذيها.
قصص للأطفال مكتوبة
- وأثناء حديثهم جاءت لهم ضفدعة صغيرة تشكي لهم الحالة التي وصلوا لها،
والآذي الذي يسببه أهل الضيعة لهم، وخلال حديثهم وجدوا ضفدعة تبحث
عن طعام وخلفها يجري طفل يحاول أن يضربها بعصى، ولكنها استطاعت أن
تختبأ منه فذهب ليبحث عن ضفدعة آخرى ليضربها. - وفي وقت تناول الضفادع طعامها، قرر العصفوران أن يذهبا إليهم ويتحدثون
معهم، فاقترح العصافير أن يذهب الضفادع للعيش في البحيرة، حتى يبتعدا
عن أهل الضيعة وعن أذيتهم لهم، ولكن كان للضفادع رأي آخر وهو أن
تأخدهم العصافير إلى مكان بعيد عن رش المبيدات وإشعال النيران وضربهم بالعصيان وهو فوق الشجرة معهم. - تعجب العصفوران وقالا لهم وكيف يمكننا أن نحملكم فنحن ضعفاء ولا نستطيع
حملكم، قالوا الضفادع عن طريق عصا تحملونها بمنقاركما ونحن نمسك به،
وننتقل معكم إلى فوق الشجرة حتى لا يأذينا أحد، وفرح العصفوران كثيرًا
بهذه الفكرة، ووافقا على الفور، وقام العصفوران ببناء بيت كبير وجميل فوق
الشجرة يسيعهم جميعًا ونقلوا الضفادع إليه، وظلوا يلعبون ويمرحون وعاشوا
بأمان وسلام مع العصافير في الطبيعة الخلابة.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية قصة اليوم يا أصدقائي قصة الضيعة والعصفور الممتعة نأمل أن تكون قد نالت إعجابكم، ويمكنك أيضًا الإطلاع على قصص قصيرة مؤثرة مكتوبة.. تعرف عليها.
