قصة عن الرفق وعدم ايذاء الاطفال الاخرين.. علموا أطفالكم الرحمة

قصة عن الرفق وعدم ايذاء الاطفال الاخرين

الرحمة هي أروع وأجمل وأنبل الصفات التي يجب أن تتواجد في الإنسان،
ولهذا نسعى دائمًا لزرعها بداخل أطفالنا من خلال تربيتنا لهم وتصرفاتنا معهم،
وايضًا من خلال القصص التي نرويها لهم والتي تبرز الصفات الحميدة وتنهي عن الأفعال المشينة،
ولهذا قررنا اليوم أن نقدم لكم في السطور التالية قصة عن الرفق وعدم ايذاء الاطفال الاخرين.

قصة عن الرفق وعدم ايذاء الاطفال الاخرين

قصة الطفل والجرو

  • كان يا ما كان في سابق العصر وقديم الزمان، كان هناك رجلًا يعمل مزارعًا،
    وكان لدى هذا المزارع العديد من الجراء الصغيرة، فظل يفكر في نفسه ويقول:
    “من الممكن أن أبيع هذه الجراء وأكسب مالًا كثيرًا، فهل أفعل ذلك؟”
    وبالفعل قرر المزارع أن يعلق لوحة كبيرة ويكتب عليها أنه لدية جراء للبيع لمن يرغب في شراءهم.
  • وفي الوقت الذي كان المزارع يعلق اللوحة التي عرض عليها الجراء للبيع،
    وجد أحد يقوم يشد ملابسه فنظر الرجل ليجد طفلًا صغيرًا يريد أن يقول له شئ،
    فانتبه له وقال له “ماذا تريد أيها الطفل الصغير مني” فقال له الطفل الصغير في خجل ”
    أنا أريد أن أشتري جرو صغير من هذه الجراء التي تقوم ببيعها”، فاندهش المزارع قليلًا وقال للطفل
    “حسنًا يا صغير ولكنها جراء مميزة وسعرها غالي جدًا وستكلفك الكثير من المال”.
  • نظر الطفل الصغير إلى النقود التي معه وقال للمزارع بصوت خافت
    “أنا معي بضع عملات معدنية هل تكفي؟” نظر المزارع إلى النقود،
    وعلم أنها قليلة جدًا على ثمن الجرو ولكن لم يرد أن يكسر بقلب هذا الطفل فقال له
    “تكفي جدًا يا صغير والآن سأجعلك تختار الجرو الذي تريده وفرح الطفل فرحًا كبيرًا جدًا”.

قصة عن العطف والرحمة

  • وبالفعل أصدر المزارع صافرة وبدأ الجراء في الركض نحو المزارع ألوانها جميلة وأشكالها رائعة جدًا،
    وسعد الطفل كثيرًا، وكان هناك جرو صغير لا يقوى على السير وكان يسعى ليركض مثل باقي الجراء،
    ولاحظ الطفل أن هذا الجرو الصغير لا يستطيع الركض مثل البقية.
  • وهنا قال الطفل للرجل المزارع في لهفة “لقد اخترت الجرو الذي سأشتريه يا سيدي،
    أريد هذا الجرو الصغير الذي لا يقوى على الركض وسط باقي الجراء”، تعجب المزارع كثيرًا وقال له
    “يا صغيري بالتأكيد أنت مخطئ، من المؤكد أنك لا تريد هذا الجرو الصغير، فهو لا يستطيع اللعب ولا الركض،
    وهناك الكثير من الجراء الأفضل لك”، ولكن كان الطفل الصغير مصممًا على شراء هذا الجرو.
  • قال المزارع للطفل “يا صغيري أفعل ما شئت وإذا كنت مصممًا على هذا الجرو فهنيئًا لك”،
    وبينما يمشي الطفل ليأخذ الجرو الصغير، رأى المزارع دعامة صناعية تعين الطفل على المشي،
    ثم جاء الطفل وهو يحمل الجرو وسعيد به، وقال له “أنا سأفهمه كثيرًا ، لأنه مثلي،
    فهو لا يتمكن من الحركة بسهولة وأنا كذلك”، وهنا دمعت عين الرجل وقال للطفل الصغير
    “خذه يا بني فهو هدية مني لك فلا يوجد من سيعطف وسيرفق به أكثر منك”.

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذه القصة والتي تحثنا على الرفق والعطف والرحمة بالغير، نرجو أن تكون قد نالت إعجابكم.

 

مواضيع قد تعجبك