عندما نروي قصص قبل النوم لأطفالنا نسعى لحكي قصص لها عبرة وتعلمهم صفة حميدة،
وتجعلهم يفرقون بين الخير والشر والصواب والخطأ، فأن القصص تساعدك في طريقة تربيتك لهم،
وتبني فيهم القيم الطيبة، ولهذا نعرض لكم اليوم في هذا الموضوع قصص اطفال هادفة
حتى تعزز الأفكار والصفات الطيبة فيهم وتجعلهم يتحلون بها.
قصص اطفال هادفة
قصة الطاووس الحزين
- كان يا ما كان طاووس ذو ريش جنان، وكان يتفاخر ويتباهى بشكله ومظهره الجميل،
أمام الحيوانات التي كانت دائمًا تعجب به، وفي يوم من الأيام قرر الطاووس أن يغني أمام الحيوانات،
ولكن صوته كان خشنا ولم يعجب من حوله، وهذه كانت هذه هي المرة الأولى،
التي يتعرض فيها للطاووس للنقد وحزن جدًا.فجلس الطاووس وحيدًا وظل يبكي وينظر إلى السماء ويتذمر ويقول لماذا لم يعطيني الله صوتا جميلا،
وفي هذا اليوم وجد الطاووس حفلة فذهب إليها وهناك تفاجأ بطائر العندليب يقوم بالغناء،
والجميع منتبه له وسعيد جدًا بجمال صوته، وهذا الأمر زاد من حزن الطاووس وانصرف وهو يبكي بشدة. - ومر علىه رجل عجوز وسأله عن سبب حزنه فقال له الطاووس أن صوته خشن ولا يحب الحيوانات غنائه،
والآن هم يصفقون للعندليب، فابتسم العجوز وقال له إن الله عز وجل قد وزع نعمه على مخلوقاته،
فهو حسن المظهر والعندليب حسن الصوت ولكل منا موهبته الخاصة. - ويجب على الكل تقبل خلقة الله واستغلال موهبته التي أنعم الله عليه بها وعدم التذمر،
لأنه لا يمتلك مواهب الآخرين، وهذا الكلام جعل الطاووس يتوقف عن البكاء ويفكر في كلام الرجل العجوز،
واقتنع بكلامه وظل يحمد الله على جماله ومظهرة والنعمة التي أنعم الله عليه بها.
قصة السلحفاة والأرنب
- كان يا ما كان أرنب دائم التفاخر والتباهي بسرعته في الجري وأنه أسرع من كثير من الحيوانات،
وفي يوم من الأيام التي كان يتباهى ويتحدث بغرور قامت السلحفاة،
وتحدته أنها سوف تفوز عليه في سباق للجري. - ظل الأرنب يسخر ويضحك مما قالته السلحفاة ويقول لها أنتي يا بطيئة ستفوزي علي في سباق للجري!
ولكنها لم تستمع له وأصرت على تحديها له، وبالفعل تم تحديد موعد للسباق،
وفي هذا اليوم وأمام جميع الحيوانات تقدم الأرنب بمسافة كبيرة جدًا عن السلحفاة،
إلا أنه قرر قبل الوصول إلى خط النهاية أن يسخر من السلحفاة وينام قبل أن تصل له. - ولكن السلحفاة لم تستسلم وظلت تمشي وتمشي حتى تفوز وبالفعل اقتربت السلحفاة من خط النهاية،
وفرح جميع الحيوانات من اقتراب فوز السلحفاة واستيقظ الأرنب مفزوعًا من صوتهم،
وحاول أن يجري حتى يسبقها ولكنها كانت وصلت وفازت عليه، فحزن الأرنب كثيرًا واعتذر عن غروره،
واستهزاءه وسخريته منها.
وفي النهاية نرجو أن تكون هذه القصص قد نالت إعجاب أطفالنا الصغار وعلمتهم أشياء جميلة.
