قصة صاحب الجنتين وما وقع عليه من عذاب من الله

قصة صاحب الجنتين

وردت قصة صاحب الجنتين في سورة الكهف، وقد حملت لنا آياتها العديد من العبر والعظات،
لذا قررنا أن نسرد لكم في هذا المقال القصة التي جاءت في الآيات من 32 إلى 44  بسورة الكهف.

قصة صاحب الجنتين

تخبرنا الآيات عن قصة الرجل المؤمن وصديقه الكافر، وكان الرجل المؤمن ضيق الحال، ابتلاه الله
بقلة الرزق والمال، ولكن الله قد أنعم عليه بنعمة الرضا واليقين في الله وابتغاء مرضاته،
بينما كان صاحبه الكفر يعيش في ترف وغناء فاحش، وكانت له جنتين أي “بستانين أو مزرعتين”
ووصفت الآيات المزرعتين بقوله: {جَعَلْنَا لأحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِن أعنابٍ وحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وجَعَلْنَا بينهما زَرْعًا *
 كِلتا الجنَّتَيْن آتتْ أُكُلَهَا ولم تَظْلِم منه شَيئًا وفَجَّرْنَا خلالهما نَهَرًا * وكان لهُ ثَمَرٌ[الكهف: 32-34].
وكان الرجل الكفر لا يحمد الله على ما آتاه من نعم وفضل، وكان كثير التفاخر بجنتيه،
كما كان يقول دائمًا أن تلك الجنتين لن تفنيا أبدًا، وليس هناك بعث ولا آخرة ولا جنة غير هاتين الجنتين.
وفي ذلك الوقت لاحظ صديقه المؤمن غروره وكبره الذي يزداد يومًا بعد يوم وسوء أدبه مع الله،
فدعاه إلى الإيمان وشكر الله وحده على ما آتاه من نعم، ثم دعاه إلى أن يقول:
{مَا شَاءَ اللَّهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ[الكهف: 39] وحذره مما قد يقع عليه من عذاب من الله،
وان الله قادر أن يرسل عليه عاصفة تذهب تلك الجنتين، ولكن صاحبه الكافر لم يستمع إليه،
بل زاد اعتداده وكبره بمزرعتيه، فأرسل الله على مزرعتيه في ساعة من ساعات الليل صاعقة شديدة،
فأحرقتهما، وقضت على الشجر والزرع والثمار، ولم يبقَ مِن المزرعتين شيء، وفي الصباح استيقظ
صاحب الجنتين وذهب إليهما كعادته كل صباح، فلم يجد شجر ولا زروع ولا ثمار، فكل ما حوله تحول إلى خراب،
فلم يقوي على الوقوف من هول الصدمة وسقط على الأرض وشعر بالندم وايقن أن كبره وعدم شكره،
هي سبب كل تلك الخسائر، وتمني لو استجاب لنصيحة صاحبه المؤمن، ولكن بماذا يفيد الندم بعد فوات الآوان؟
وانتهت القصة بقوله تعالي: {هُنَالِكَ الْوَلاَيَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا[الكهف: 44].

قصة صاحب الجنتين للأطفال

مواضيع قد تعجبك