قصة نبي الله سليمان والنملة من الكتاب والسنة

قصة نبي الله سليمان والنملة

أوجد الله -جل وعلا- قصص الأنبياء، وقصص القرآن، من أجل العظة والعبرة من ناحية، والتأمل في خلقه، وفهم طبيعة النفس البشرية من ناحية أخرى، ومن هنا نصحبكم في هذا المقال إلى قصة نبي الله سليمان والنملة من كتاب الله وسنة رسوله.. فتابعونا!

قصة نبي الله سليمان والنملة

اختص المولى -عز وجل- النبي سليمان -عليه السلام- بمعجزة فهم ومعرفة لغة الحيوانات والجن، ومن ثم كان يسمع ويفهم كل الكائنات من حوله، وهذه ملكة أختص الله بها نبيه -عله السلام- وتلك المعرفة قد تبدو ممتعة، لكن الحقيقة أنها مرهقة، فالمعرفة تزيد من ألم الإنسان، وفي ذلك حكمة، وللنبي سليمان العديد من القصص، أهمها قصته مع النملة، والهدد، والجن.. وفي التالي نبدأ بقصة النبي سليمان والنملة.

سيدنا سليمان والنملة التي حبسها

إن القصة باختصار، تبدأ مع تجول سيدنا سليمان وجنوده من الإنس والجان، فيسمع سليمان صوت النملة تخبر بقية النملة أن يبتعدوا عن الطريق حتى لا يحطمهم سليمان وجنوده، دون أن يشعروا، وفجأة يبتسم سليمان عليه السلام لما قالته النملة، فيشكر الله سبجحانه وتعالى على ما أنعم عليه من نعم حتى يفهم منطق وأحاديث الحيوان والطيور والحشرات، وما يدل على هذه القصة من القرآن ما يلي من آيات:

(حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ
لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)

(فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ
عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ)

دروس وعبر من قصه نمله سليمان

تتعدد الدروس والعظات في تلك القصة، رغم قصرها، فهى تعتبر حدث واحد في حياة طويلة لهذا النبي الكريم، ومن ثم نتعلم من هذه القصة أو الحدث، ما يلي:

  • الرفق في كل أمر وعلى كافة مخلوقات الله.
  • اليقظة والانتباه من أن نؤذي أحدًا وإن كان نملة لا ترى.
  • اتقان العمل وأن العمل في جماعة يفيد الكل وليس الفرد وحده.
  • التعاون قد يكون سبيلاً للنجاه من الموت.
  • أن نشكر الله على كل ما رزقنا به من نعم وإن صغرت.
  • ندعو الله في كل وقت وحين ونتأمل خلقه.
  • أن ندرك أن الله -سبحانه وتعالى- لم يخلقنا عبثًا.
  • نتدبر كافة ذرات الكون وكيف أن كل شئ متصل بالآخر.

ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى قصة سيدنا سليمان عليه السلام والنملة، والآن: هل تبحث عن قصة أخرى من قصص الأنبياء؟ شاركنا في تعليق.

مواضيع قد تعجبك