إذا مسك ضر أو نزل بك مرض شديد، فمن أهم الأسباب التي بها ستُشفى بإذن الله تعالى هو الصبر؛ ولذلك ذكر الله آيات الصبر على المرض في القرآن الكريم؛ وآيات عن الصبر، لنقرأها بنية الشفاء، وندعو بها الله ليزيل السقم من أجسادنا.
آيات الصبر على المرض
- ﴿يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون﴾ [يوسف: 87].
- ﴿إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون﴾ [يس: 82].
- ﴿أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون﴾ [النمل: 62].
- ﴿وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير﴾ [الأنعام: 17].
- ﴿وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين* فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين﴾ [الأنبياء: 83، 84].
- ﴿لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور﴾ [آل عمران: 186].
- ﴿يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم﴾ [المائدة: 94].
- ﴿وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم﴾ [الأنعام: 165].
- ﴿وقطعناهم في الأرض أمما منهم الصالحون ومنهم دون ذلك وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون﴾ [الأعراف: 168].
كيف تصبر على البلاء والمصيبة؟
هناك عدد من الأمور إذا علمتها وتفهمتها جيدًا؛ ستساعدك في الصبر على أي ابتلاء أو مصيبة قد تصيبك، وهي:
- التفهم بشكل كبير والإدراك لحقيقة أنّ الدنيا ما هي إلا مكان للابتلاءات والامتحانات من الله عز وجل.
- وأنّ الأصل هو أن يبتلى الإنسان؛ بل ويرى في هذه الدنيا ما يكره.
- وعليه أن يعلم أنها دار ذاهبة فانية وليست مستمر أو مستقرة.
- فنتيجة ذلك تظهر في تهوين المصائب والبلايا، وتحقيق الصبر والسكينة بأمر الله.
- كما أنّ الإيمان بقضاء الله وقدره أحد المفاتيح التي تصبرك على أي بلاء وفي أي مصيبة مهما كانت.
- بالإضافة إلى استصغار المصيبة وتحجيمها؛ وذلك يكون بالتذكير والتفكير والتدبر في نعم الله علينا من صحة وعافية وغيرها.
- التيقن كل التيقن بأنّه مهما اشتدت المحنة وازدادت المصيبة؛ فإن فرج الله آت لا محال.
- وعليك أن تؤمن بأن الإنسان ملك لله سبحانه وتعالى، وأنّ الله له كامل الحق في التصرف واختبار عبده كيفما يشاء.
- أيضًا، عليك أن تؤمن بأن الله قد أعد ووعد الصابرين بأجر عظيم وثواب كبير.
- وأخيرًا، يجب أن نقتدي بأنبياء الله والصالحين وأهل العزائم، ولننظر كيف كانوا يصبرون على المصائب والمحن.
