ايات قرانية عن الحزن وتفريج الهم

ايات قرانية عن الحزن

إن في تلاوة القرآن الكريم راحة للقلب، وهدوءً للروح، وجعل الله سبحانه وتعالى في القرآن شفاء، ولكن هذا الشفاء يعني الإيمان بأن الله الذي خلق ما أحزنك، قادر على أن يفرج همك، ويجعلك أفضل مما كنت عليه، ومن هنا نقدم لكم ايات قرانية عن الحزن وتفريج الهم.. فتابعونا!

ايات قرانية عن الحزن

وعد الله حق، حين قال في كتابه العزيز، أن بذكر الله وحده تطمئن القلوب، وأن في ذكره شفاء لما في الصدور، ورحمة لكل مؤمن، ولكن قبل أن تعرف إلى آيات الحزن و الضيق من القرآن الكريم، علينا أن نعي أن الحزن مرض، تتفاوت شدته من شخص لآخر، فإن كان الحزن يتعارض مع حياتك اليومية، ويجعلك تتوقف عن مزاولة أبسط نشاطاتك بشكل يومي، عليك أن تستشر طبيب مختص؛ نظرًا لأن الحزن مرض نفسي، تفاقمه وعدم شفائه يسبب العديد من الأمراض الجسدية التي قد سبب أمراضًا مستعصية، فكما ذكر الله أن في القرآن شفاء فأنه خلق لكل داء دواء.. فاستعن بالله، وخذ بالأسباب، واقدم على العلاج.

آيات النهي عن الحزن

ذكر الله في كتابه العزيز آياتًا حول الحزن، فأصاب الحزن يعقوب عندما فارق ابنه يوسف، وأصاب الحزن سيدنا محمد ونبينا -صل الله عليه وسلم- حين فارق ابنه إبراهيم، والحزن أمر يمر به الجميع، ولكن على المؤمن أن يدرك أن الحياة تسير في خط متعرج وليس مستقيمًا، فإن استقامت الحياة توقف القلب عن النبض، ومات الإنسان، إذًا فالحزن مثله مثل الفرح يأتي ويزول، وورد الحزن في القرآن الكريم في أكثر من موضع نتعرف إليهم في التالي:

  • وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ فَهُوَ كَظِيمٌ ﴿٨٤ يوسف﴾

  • وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا ﴿٣٤ فاطر﴾

  • فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ ﴿٣٨ البقرة﴾

  • فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ ﴿٦٢ البقرة﴾

  • فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ ﴿١١٢ البقرة﴾

  • لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ ﴿٢٦٢ البقرة﴾

  • فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ ﴿٢٧٤ البقرة﴾

     

ايات قرانية عن الحزن

النهي عن الحزن في القرآن الكريم

  • لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ ﴿٢٦٢ البقرة﴾

  • فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ ﴿٢٧٤ البقرة﴾

  • لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ ﴿٢٧٧ البقرة﴾

  • وَلَا تَهِنُوا وَلَا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴿١٣٩ آل عمران﴾

  • فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ ﴿١٥٣ آل عمران﴾

  • أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ ﴿١٧٠ آل عمران﴾

  • وَلَا الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ﴿١٧٦ آل عمران﴾

  • يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ﴿٤١ المائدة﴾

  • مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْيَحْزَنُونَ ﴿٦٩ المائدة﴾

  • قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ ﴿٣٣ الأنعام﴾

آيات الحزن في القرآن الكريم
  • آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ ﴿٤٨ الأنعام﴾

  • فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ ﴿٣٥ الأعراف﴾

  • ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ ﴿٤٩ الأعراف﴾

  • إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴿٤٠ التوبة﴾

  • تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ ﴿٩٢ التوبة﴾

  • أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ ﴿٦٢ يونس﴾

  • وَلَا قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٦٥ يونس﴾

  • قَالَ إِنِّي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ ﴿١٣ يوسف﴾

  • قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي إِلَى اللَّهِ ﴿٨٦ يوسف﴾

  • لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ ﴿٨٨ الحجر﴾

أحاديث تزيل الهم والحزن

على الرغم من أن الحزن ورد في القرآن الكريم في أكثر من موضع، إلا أن أمام كل حزن أجر عظيم، حيث ورد عن رسول الله -صل الله عليه وسلم- في حديثه الشريف: ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كان له بها أجر. (متفق عليه)

وورد في سنته الشريفه، أنه -صل الله عليه وسلم- قال: عجباً لأمر المؤمن! إن أمره كله له خير ـ وليس ذلك لأحد إلا المؤمن ـ إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له. (رواه مسلم)

أدعية فك الكرب والحزن

وكان النبي -صل الله عليه وسلم يستعيذ من الحزن، ووردت في سنته العديد من الأدعية لفك الكروب، وإزالة الهموم، لعل أهمها:

  • عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما أصاب أحداً هم ولا حزن فقال:
    اللهم إني عبدك وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك،
    عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو علمته أحداً
    من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن
    تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي
    ، إلا أذهب
    الله همه وحزنه، وأبدله مكانه فرحاً، فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها؟ فقال:
    بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها. رواه أحمد، وصححه الألباني.

  • عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال كنت أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يكثر القول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن.

آيات تفريج الهم

ولا يمكننا أن نغفل أن هناك بعض الآيات، والسور إن قرأناها نشعر بالسكينة والهدوء، شريطة استحضار النية الخالصة لوجه الله تعالى، والإيمان بأن الله هو القادر على الشفاء، وليست الآيات في ذاتها، وفي التالي نتعرف إلى أهم آيات تفريج الهم والحزن:

  • آية الكرسي

    اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
    وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ
    وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ
    السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ

  • خوايتم وأواخر البقرة

    أمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ
    وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ
    رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ  لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا
    مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً
    كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ
    عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ

وختامًا، بعد أن تعرفنا إلى ايات قرانية عن الحزن والهم، نؤكد أن قراءة ما تيسر من القرآن الكريم، وذكر الله بأي صيغة، مع استحضار القلب والنية، خير علاج للنفس، ومصدرًا للسكينة، ولكن هذا لا يغني أبدًا عن زيارة الطبيب النفسي حالة استمرار الحزن لمدة طويلة، وأصبح الإنسان عالقًا فيه، ففي ذلك أخذ بالأسباب.

مواضيع قد تعجبك