ايات تعدد الزوجات في القرآن وشروطه وحكمه

يحتار كثير من الناس في مسألة تعدد الزوجات، وتتضارب الأقوال فيما بينهم حول ما إذا كانت ضارة أم لها فوائد؛ ولذلك سنستعرض لكم في هذا المقال ايات تعدد الزوجات المذكورة في كتاب الله، كما سنتعرف على الأسباب التي تبيح تعدد الزوجات.

ايات تعدد الزوجات

  • (وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا).
  • (ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن والمستضعفين من الولدان وأن تقوموا لليتامى بالقسط وما تفعلوا من خير فإن الله كان به عليما).

شروط تعدد الزوجات شرعاً

جاء دين الله الحنيف المتمثل في الشريعة الإسلامية بحِكَمٍ عديدة تبيح تعدد الزوجات، أبرزها ما سنذكره لكم في هذه الفقرة، حيث آيات الزواج وتعدده:

السبب الأول:

  • احتياج الرجل إلى العفة والاستعفاف، فكما ترون أنّ المنكرات والفواحش أصبحت منشرة وطاغية بشكل كبير من حولنا.
  • وهو الأمر الذي يأتي نتيجة انتشار علاقات محرمة غير مشروعة؛ ولذلك جاءت مسألة تعدد الزوجات كمصلحة شرعية في هذا الصدد.
  • ذلك لأن بدورها تجعل الرجل يحافظ على إيمانه وعفافته؛ من خلال الزّواج بأكثر من امرأة وفق علاقة شرعيّة.

السبب الثاني:

  • ويتمثل في زيادة عدد النساء عن الرجال في مجتمعنا، فبسبب المعارك والحروب في عالمنا، فُقِدَ الكثير من الرجال وقل عددهم.
  • وهو الأمر الذي جاء تبعته زيادة عدد النساء، فيكون تعدد الزوجات محققًا لمصلحة شرعية كبيرة، وحافظًا لمجتمعنا من الانحرافات الأخلاقية.

السبب الثالث:

  • وهو رعاية الزوجة إذا مرضت بمرض يصعب شفاؤها منه، أو أن تكون مصابة العقم.
  • ففي مثل هذه الحالات تفضل النساء زواج الرجل بأخرى عوضًا عن طلاقها منه.
  • حيث تفضل الزوجة أن تظل في رعاية زوجها؛ وهو ما يترتب عليه تعدد الزوجات مع مراعاة لعاطفة المرأة.

متى يكون تعدد الزوجات حرام

السبب الرابع:

  • وهو سبب متعلق بمراعاة الاختلافات والفروقات بين طبيعة الرجل والمرأة.
  • حيث أنّ قدرة الرجل على الإنجاب تستمر حتى بعد بلوغه السبعين من العمر.
  • بينما تفقدن النساء هذه القدرة عند سن الخمسين أو أقل من ذلك؛ لذلك شرّع الإسلام تعدد الزوجات؛ لإكثار للنسل.

السبب الخامس:

  • وجاء هذا السبب لمراعاة القوة الجنسية عند الرجل، فالله سبحانه وتعالى أعطى بعض الرجال قوة جنسية كبيرة.
  • ولأن المرأة تمر بمراحل وحالات لا تمكنها من الجماع؛ كالحيض والنفاس والحمل.
  • أجاز الإسلام في هذه الحالات زواج الرجل من امرأة أخرى.

السبب السادس:

  • وهو الحد والتقليل من مسألة الطلاق التي أصبحت منتشرة بكثرة في هذه الأيام.
  • ففي الحالات التي تكون فيها مشاكل كبيرة بين الزوجين، يفضل زواج الرجل على طلاق امرأته.
  • لأنه بذلك يحافظ على بيته وأولاده من التشتت والضياع.