‎قصة قصيرة عن الصدق بسيطة مكتوبة هادفة

قصة قصيرة عن الصدق

تعلمين ابنك الابتعاد عن صفة الكذب السيئة، وتُريدين توصيل الفكرة له من خلال القصص التي يحبها؟ تابعينا في هذا المقال وسنعرض لكِ ‎قصة قصيرة عن الصدق ممتعة وبسيطة.

‎قصة قصيرة عن الصدق

  • كان هُناك ولدًا يُدعى “علي” يعيش مع أسرته في بيت على البحر، وكان هذا الولد يكذب كثيرًا على والديه، وأصدقائه، وحتى إخوته، وكانت أمه دائمًا تنصحه بعدم الكذب حتى لا يعاقبه الله؛ فالكذب حرام، إلا أنه لم يسمع كلامها.
  • وذات يوم طلب من أمه أن يعوم في البحر؛ فوافقت بشرط ألا يبتعد عن الشاطئ كثيرًا.
  • وبالفعل ذهب علي ليعوم في البحر، وهنُا جاءت له فكرة الكذب على المحيطين به؛ فأخذ يصرخ: الحقوني بغرق بغرق بغرق.
  • أسرع الناس إليه، ولكنهم بمجرد الوصول إليه؛ أخذ يضحك، ويقول لهم وهو يضحك: لقد كذبت عليكم.
  • وفي اليوم الثاني فعل نفس الأمر، وظن الناس أنه يغرق بالفعل وأسرعوا إليه إلا أنه ضحك أيضًا، وقال لهم: كنت أكذب عليكم.
  • كرر علي هذا الأمر كثيرًا؛ حتى غضب الناس منه، وانتشر بينهم أنه ولد كاذب.
  • وذات يوم، وهو يعوم كرر أن يفعل هذا الأمر مرة أخرى؛ إلا أن الموج اشتد، ودخل الماء في فمه، وكان يغرق بالفعل، وأخذ يصرخ بصوت عال جدًا: الحقوني بغرق بغرق بغرق، ولكن لم يصدقه أحد هذه المرة، وظنوا أنه يكذب مثل كل مرة.
  • إلا أن كان هُناك رجلًا واقفًا على الشاطئ؛ فوجده يغرق بالفعل؛ فذهب لإنقاذه، وأخرجه على الشاطئ، وهو مغشي عليه.
  • وعندما أفاق علي، وجد الناس واقفين حوله؛ فاعتذر لهم، وقال لهم إنه تعلم درسًا مهمًا جدًا، وأنه لن يكذب مرة أخرى؛ حتى لا يتعرض للهلاك.

وبهذا نكون قد قدمنا لكم قصة قصيرة عن الصدق… تابعونا في السطور التالية أيضًا؛ لنعرض لكم قصة قصيرة عن الصدق في عهد الرسول.

قصة قصيرة عن الصدق في عهد الرسول

  • دخل في عهد الرسول، صلى الله عليه وسلم، رجل أعرابي في الإسلام، وآمن بالله ورسوله وكتبه وملائكته، وشهد أن الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله.
  • وذات يوم قال الأعرابي لسيدنا محمد: “أهاجر معك”؛ أي أنه يُريد أن يكون معه في الغزوات من أجل نشر الإسلام؛ فكان يتمنى الجهاد في سبيل الله من أجل نشر الدعوة الإسلامية، والاستشهاد في سبيل الله.
  • فلما كانت غزوة غنم الرسول سبيًا فقسَّم، ومنهم الأعرابي؛ إذ أمر النبي أحد الصحابة بأن يعطيه نصيبه.
  • وبالفعل لما جاء الأعرابي، أعطاه الصحابي نصيبه إلا أنه تعجب، وسأل الصحابي: ما هذا؟ فرد الصحابي: أنه حقك مما حصلنا عليه من غنائم الغزوة؛ فرفض الأعرابي أن يأخذها: وقال إنه لا يُريد هذا!
  • بعد ذلك ذهب الأعرابي إلى النبي، صلى الله عليه وسلم،
    وقال له إنه آمن بالله وبه وبكتاب الله؛ حتى يستشهد في سبيل الله،
    ويفوز بالجنة الذي وعده الله بها، وليس من أجل أن يحصل على غنائم.
  • فقال الرسول: إن تصدق الله يصدقك؛ أي إذا كان هذا الأعرابي صادقًا
    مع الله فيما يقول فسيعطيه الله ما يتمنى بمشيئته؛ وبالفعل عندما استكمل
    معهم قتال العدو؛ لنشر الإسلام، استشهد،
    ورجع به الصحابة إلى الرسول؛ فسألهم: أهو هو؟ فردوا: نعم؛ فقال: صدق الله فصدقه.
  • ثم كفنه الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، ودعا له: “اللهم هذا عبدك، خرج مهاجرًا، فقُتل شهيدًا، أنا شهيد على ذلك.”
  • وبهذا يجب على كل شخص أن يتمسك بالصدق، ويتحلى بهذه الصفة الحسنة؛ حتى يرضى الله عنه، ويرزقه كل خير.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا عن قصة قصيرة عن الصدق… إذا كنتم ترغب في معرفة قصص أخرى شاركنا إياها في التعليقات.

مواضيع قد تعجبك