دعاء الطواف والسعي وأدعية العمرة كاملة مكتوبة

دعاء الطواف

يعتبر الطواف من العبادات العظيمة، وأحد شعائر الإسلام الموجودة منذ بناء الكعبة، وقد ورد ذكر فضل الطواف في الأحاديث النبويّة الشريفة، والآثار المترتبة عليه، وهذا ما نتعرف إليه في التالي، فضلاً عن دعاء الطواف والسعي كامل مكتوب.

دعاء الطواف حول الكعبة في العمرة

من المعروف أنه لم يثبت عن النّبيّ – صلى الله عليه وسلم- أنّه خصّ أو حدد دعاء معين يقال عند الطّواف حول الكعبة، إلا فيما ورد عنه بين الرّكن اليمانيّ والحجر الأسود، قوله –صلى الله عليه وسلم-:

“ربَّنا آتِنا في الدُّنيا حسنةً وفي الآخرةٍ حسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ”

أما في باقي الطّواف فإنّه مخيّر بين الدّعاء والذّكر وقراءة القرآن، كما أن الدّعاء مستحب في كلّ الطّواف، وعلى الطّائف أن يدع لهو الحديث، وأن يشتغل بالدّعاء أو بالذّكر أو بقراءة القرآن أو بأمر بمعروف أو نهي عن منكر.

الأدعية والأذكار المشروعة في الطواف والسعي

قال بعض العلماء كابن تيمية وابن عثيمين -رحمهما الله تعالى-: ليس في الطّواف دعاء معيّن أو ذكر محدود عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لا بقوله ولا بأمره ولا بتقريره ولا بتعليمه، بل يدعو بما يحبّ ويرغب من الأدعية الشّرعيّة، وما يتناقله النّاس من أدعية معيّنة  ونحو ذلك فلا أصل له، وكلّ ما ثبت عن النّبيّ –صلى الله عليه وسلم- أنّه كان يختم طوافه بين الرّكنين بقوله: “ربَّنا آتِنا في الدُّنيا حسنةً وفي الآخرةٍ حسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ”، وقد ثبت عنه بأنّه كان يختم ثائر دعائه بهذا الدّعاء.

لذلك نستنتج أنه على الطّائف أن يدعو بما يشاء من الأدعية الشّرعيّة المباحة، وأن يشتغل بجميع أنواع الذكر من تسبيح وتحميد وتكبير وتهليل وتلاوة للقرآن.

أدعية الطواف المستحبة

وكما ذكرنا سابقًا أنه لم يثبت وجود دعاء الطواف عن النّبيّ –صلى الله عليه وسلم- عند الطواف باستثناء دعاء: “ربّنا آتنا في الدّنيا حسنة.. “؛ لذلك اختار بعض العلماء عدد من  الأدعية والأذكار التي من المستحب أن تقال في الطّواف (ليست ملزمة) كأن يقول عند استلام الحجر الأسود أولًا، وعندما يبدأ بالطّواف أيضًا:‏ 

  • عند استلام الحجر الأسود، والبدأ بالطواف:


“بِسمِ اللَّهِ، واللَّهُ أكْبَرُ، اللَّهُمَّ إيمَاناً بِكَ وَتَصدِيقًا بِكِتابِكَ، وَوَفاءً بِعَهْدِكَ وَاتِّباعًا لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ – صلى الله عليه وسلم-“،‏ وهذا الذكر يُستحبّ أن يكرِّره عند محاذاة الحجر الأسود في كل شوط من الطّواف، وأن يقولَ في رمله في الأشواط الثّلاثة ‏”‏اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ حَجًّا مَبْرُورًا، وذنْبًا مَغْفُورًا، وَسَعْيًا مَشْكُورًا‏”‏‏.

  •  يدعو في الأشواط الأربعة الباقية‏:‏ ‏

 “‏اللَّهُمَّ اغْفِر وَارْحَمْ، وَاعْفُ عَمَّا تَعْلَمْ وَأنْتَ الأعَزُّ الأكْرَم، اللَّهُمَّ رَبَّنا آتنا في الدُّنْيا  حَسَنَةً وفي الآخِرة حَسَنةً وَقِنا عَذَابَ النَّارِ‏”.

  •  وقال الشّافعيّ -رحمه الله-: أحبّ ما يدعو به الطّائف‏:‏

“اللَّهُمَّ ربَّنا آتِنا في الدُّنيا حسنةً وفي الآخرةٍ حسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ”، يدعو به في كلّ طوافه.

  •  ومن العلماء من قال أيضًا: قراءة القرآن أفضل من الدّعاء غير المأثور في الطّواف، وأمّا المأثور فهو من القراءة، ومتى فرغ من الطّواف ومن صلاة الرّكعتين بعد الطّواف، يُستحبّ له أن يدعوَ بما أحبّ.
سنة الطواف حول الكعبة وعدد الأشواط

 الطواف حول الكعبة يكون عبارة عن سبعة أشواط، إذ إن المحرمَ الذي يصل ليبدأ الطواف حول الكعبة يكون “مُضْطَبِعًا” بمعنى أن يكون كاشفًا للكتف الأيمن وواضعًا طرفَيْ ردائه على الكتف الأيسر (وذلك بالنسبة للرجال)، وخطوات الطواف فتكون كما يأتي:

  1.  بَدْء الطواف بمحاذاة الحجر الأسود  والتكبير وقول: “بسم الله، الله أكبر” عند استلام الركن اليماني.
  2. وفعل ما تقدّم في كل شوطٍ من أشواط الطواف حول الكعبة السبعة.
  3.  البدء بالطواف بأن تكون الكعبة على يسار من يطوف في السبعة أشواط، بحيث يبدأ كل شوط باستلام الحجر الأسود وينتهي عنده، وسنة النبي أن الاضطباع يكون في الأشواط جميعها، والترميل في الأشواط الثلاثة الأولى، والترميل أي المشي بخطوات متقاربة وسريعة، أما المشي فيكون في الأشواط الأربعة الباقية.
  4. وإن كان الترميل صعب بسبب الزحام فيكون الطواف بحسب ما تيسر.
  5.  وعند الوصول إلى الركن اليماني أثناء الطواف، يستلمه بيده فقط دون تكبير، ويكون استلامه في كل شوطٍ من أشواط الطواف ولا يُقبله.
  6. وإن كان من الصعب استلامه يستمر في المشي دون أن يُشير إليه.
  7. ويُقال ما بين الركنين اليمانيين: “رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ”.
    (مع الوضع في الأعتبار أن الرمل والاضطباع للرجال فقط)
  8.  كما يكونان في طواف القدوم فقط، وهما سنّة ويصحُّ الطواف بتركِهما.
  9. كما أن الطواف حول الكعبة يكون خارج حجر إسماعيل، مع العلم أن الطواف داخله لا يصح.
  10. ومن يشكُّ في عدد أشواط طوافه يبني على الأقلّ ويُكمل.
  11. وعلى سبيل المثال إذا قامت الصلاة أثناء الطواف يُمكن لمن يطوف أن يصلي ثم يكمل طوافه.
  12. والصلاة تكون عبارة عن ركعتين خلف مقام إبراهيم عند الانتهاء من الأشواط السبعة.
دعاء نية الذهاب إلى العمرة
  •  يا عالم ما في الصدور أخرجني يا الله من الظلمات إلي النور.
  •  اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار.
  • اللهم أظلني تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك ولا باقي إلا وجهك.
  • اللهم اسقنا من حوض نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبدا.
  •  اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأعوذ بك من شر ما استعاذك منه نبيك سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
  •  اللهم أني أسألك الجنة ونعيمها وما يقربني إليها من قول أو فعل أو عمل وأعوذ بك من النار وما يقربني إليها من قول أو عمل.
  • اللهم أغنني بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك يا واسع المغفرة.
  •  اللهم إن بيتك عظيم ووجهك كريم وأنت يا الله حليم كريم عظيم تحب العفو فاعف عني.
  • سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم والصلاة والسلام
    على رسول الله. 
  • اللهم أعذني من الشرك والكفر والنفاق والشقاق وسوء الأخلاق وسوء المنظر في الأهل والمال والولد. 
  • اللهم اسقني شربة بكأس نبيك محمد صلى الله عليه وسلم لا أظمأ بعدها يا ذا الجلال والإكرام.

الأدعية المستحبة عند السعي والطواف

  • اللهم أن هذا البيت بيتك والحرم حرمك والأمن أمنك والعبد عبدك وأنا عبدك وابن عبدك وهذا مقام العائذ بك من النار وحرم لحومنا وبشرتنا على النار.
  •  اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان.
  • اللهم قني عذاب النار يوم تبعث عبادك.
  •  اللهم ارزقني الجنة بغير حساب.
  • اللهم إني أعوذ بك من الشك والشرك والشقاق والنفاق وسوء الأخلاق وسوء المنظر والمنقلب في المال والأهل والولد.
  •  اللهم إني أسألك رضاك والجنة وأعوذ بك من سخطك والنار.
  •  اللهم إني أعوذ بك من فتنة القبر وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات.

فضل الطواف والسعي

  1. من فضل الطواف حول الكعبة : أن الطواف لمدة أسبوع يُعادل تحرير رقبة وقد ورد ذلك في
    الحديث الشريف عندما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من طاف بهذا البيت أسبوعًا
    فأحصاه كان كعتقِ رقبة”،
  2. وفي كل رفعة قدم في الطواف يحطّ الله عن العبد خطيئة ويكتب له حسنة.
    قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : “لا يضع قدمًا ولا يرفع أخرى إلا حط الله عنه بها
    خطيئة وكتبت له بها حسنة” (صحيح الترمذي).
  3. كما أنه يتم محو الخطايا والذنوب بمجرد استلام الحجر الأسود وبدء الطواف.

قد تعرفنا معًا إلى دعاء الطواف والسعي المستحبة، بالإضافة إلى بعض أدعية العمرة.

مواضيع قد تعجبك