دعاء الجماع مكتوب كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم

دعاء الجماع

يُعد الزواج من أجمل النعم التي أنعمها الله علينا؛ ليحمينا سبحانه وتعالى من شر الوقوع في المعاصي والكبائر، فالعلاقة الحميمة التي تكون بين الرجل وامرأته لها العديد من الفوائد التي تلزمنا بشكر الله على نعمة الزوجة وعلى هذه العلاقة المحللة للمتزوجين، وفي تلك السطور سنتعرف على دعاء لا يعلمه الكثيرون؛ وهو دعاء الجماع، والمستحب قوله قبل بدء عملية الجماع بين الزوج وزوجته.

دعاء الجماع

  • (بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا).
  • وهذا ما جاء بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال: بسم الله..
  • اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا؛ فإنه إن يقدَّر بينهما ولد في ذلك؛ لم يضره الشيطان أبدًا).
  • ينصحنا الدين الإسلامي بذكر هذا الدعاء؛ لِمَا له من فوائد عديدة؛ أهمها الحفاظ على المولود من شر الشيطان.
  • وأن تستمر المودة والرحمة بين الزوجين، ويحصنهما الله سبحانه وتعالى من كل شر.
  • فقد أنعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان بالزواج من أجل إعمار وإصلاح الأرض، وذكر أيضًا في كتابه العزيز..
  • (وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا).
  • من بين تلك الفوائد أيضًا، أن جعل الله سبحانه وتعالى الزواج عاملًا أساسيًّا؛ ليترك الإنسان الزنا والفواحش والمعاصي.
  • كما أنّ قول دعاء الجماع، فيه تحصين لمني الرجل الذي ينزل منه إذا حدث حمل، ويبارك الله تعالى في الجنين، الذي سيكون من نسل الذرية الصالحة.
  • وأخيرًا، فدعاء الجماع، يكون سببًا لمنع دخول أو تفرقة الشيطان بين الزوجين؛ مما ينتج عنه حياة زوجية سعيدة ومُباركة.

تعريف الجماع وفوائده

كما ذكرنا سابقًا، فالزواج من النعم التي أنعم الله بها على العباد حتى يحميهم
من أن يقعوا في الكثير من الأخطاء والمعاصي، وليبعدهم عمّا يُغضب الخالق
من العلاقات المحرمة، ويقوي العلاقة الحميمة بين الزوجين،
وسنوضح فيما يلي تعريف وفوائد الجماع:

  • خير ما نبدأ به حديثا في هذه الفقرة؛ هو تذكيركم بهذه الآية الكريمة:
    (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ
    مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
  • الجماع هو سلوك متعلق بالإنجاب الفطري، والذي يحدث نتيجة لإدخال العضو التناسلي الخاص بالرجل في القناة التانسلية الخاصة بالأنثى.
  • وعند اكتمال هذه العملية السابق ذكرها، يحدث ما يُسمى بالنشوة الجنسية؛ فتنتقل الحيوانات المنوية من الرجل للأنثى؛ لتلتقي بالبويضات وتعمل على تخصيبها.
  • ويعرف علماء النفس عملية الجماع بأنها عبارة عن علاقة حميمة تجمع بين الرجل وزوجته؛ وتهدف لتكاثر النسل؛ وهنا نقصد أن يولد أطفال من نسلهما معًا.
  • أمّا عن فوائد الجماع فهي عديدة، أهمها تقليل التوتر، وتحسين الحالة النفسية والمزاجية لكلا الزوجين.
  • بالإضافة إلى تقليل أو خفض ضغط الدم المرتفع، ورجوعه إلى المعدل الطبيعي.
  • التخلص من الأرق يعد من أهم نواتج وفوائد عملية الجماع؛ لأنه يعمل على تحسين جودة النوم للطرفين.
  • كما يساهم الجماع في منع الكثير من المشاكل الصحية للزوجين؛ كالقلق، وزيادة الخلافات أو المشاحنات، والمشكلات الزوجية بشكل عام.
  • أضف على ما سبق، خفض نسبة الإصابة بأمراض القلب، وتسكين آلام مختلفة في الجسم.
  • ولذلك، نجد كثير من الأطباء ينصحون باستمرار هذه العلاقة بشكل منتظم؛ لما لها من فوائد عدة تعود بالنفع على الزوجين.

اقرأ أيضًا .. دعاء تيسير الزواج من شخص معين مجرب ومستجاب.

آداب الجماع

يوجد مجموعة من الآداب التي يجب الالتزام بها عند الجماع، أبرزها ما يلي ذكره:

  • حرص الزوجين على وضع روائح عطرة وطيبة قبل البدء في العلاقة الحميمة.
  • أن يقوم الزوج بمداعبة زوجته قبل العلاقة الحميمة؛ حتى يزيد من شهوتها الجنسية؛ ولتستمتع بهذه العلاقة مثله تمامًا.
  • كما يجب على الزوج الامتناع عن معاشرة زوجته أثناء فترة الحيض.
  • وهنا نتذكر قول المولى عز وجل: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ..
  • فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ).
  • وقد تم تحريم نكاح الحائض في السنة النبوية أيضًا، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أتى حائضًا أو امرأة في دبرها أو كاهنًا فقد كفر بما أُنزل على محمد).
  • ويحذر ديننا الحنيف الزوجين من التحدث أو الكشف عن سر من أسرار هذه العلاقة مع أحد.
  • فقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك بقوله: (إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها).
  • إذا قضى الزوج أربه فلا ينزع حتى تقضي الزوجة أربها، ويقصد هنا بالأرب؛ أي ما يشتهيه كل من الزوجين.
  •  تحريم الوطء في الدبر: فقد قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم (ملعون من أتى امرأته في دبرها).
استعدادت ما قبل الجماع

إن الجاهزية الصحيحة لعملية الجماع؛ تجعل الأمر أكثر سهولة ويسر على الزوجين؛ وينتج عنها تجربة ممتعة وصحية للزوجين، ومن خلال هذه الفقرة سنتعرف على أهم الاستعدادت التي يجب اتخاذها قبل بداية عملية الجماع:

  • الاهتمام بالنظافة الشخصية.
  • مداعبة الرجل لامرأته، حيث تعتبر فترة المداعبة من الركائز الأساسية قبل الجماع،وتساعد على الوصول إلى النشوة.
  • لذلك ينصح المختصين بتخصيص 15 دقيقة للمداعبة قبل العلاقة الحميمة؛ لاستثارة المرأة وتحفيز شغفها.
  • الذهاب إلى المرحاض مرة أخيرة قبل البداية في الجماع.
  • تجنب تناول الأطعمة التي قد تؤثر سلبًا على الأعضاء التناسلية؛ كاللحوم الحمراء أو البصل أو الثوم أو الكحوليات أو الملفوف.
  • الحرص على ممارسة الرياضة؛ فهي عامل مساعد وهام في عملية الجماع.
  • شرب كمية كافية من الماء؛ لأن عملية الجماع ينتج عنها تعرقًا شديدًا لكلا الطرفين؛ لذلك يجب عليهم شرب كمية كافية من الماء لأجسامهم.
  • الحصول على نوم كافٍ في الليالي السابقة (من 6 – 8 ساعات).
  • تهيئة الأجواء المناسبة؛ كأن تزين الغرفة بالأضواء الخافتة والورود الجميلة المنثورة على السرير.
  • إزالة المكياج.
  • استخدام خيط الأسنان للتنظيف؛ خاصة مع المدخنين، ففرشاة الأسنان وحدها لا تكفي؛ لإزالة بقايا الطعام العالقة بين الأسنان.
شروط أخرى للجماع
  • يجب أن يكون الجماع في الفرج؛ وهو مكان الولادة والحرثٍ،
    سواء يجامع من ِالأمام أو من الخلف، ولا يجوز غير ذلك.
  • كما جاء عن كل من البخاري ومسلم عن جابر رضي الله عنه قال: كانت اليهود تقول: إذا أتى الرجل امرأته من دُبُرها في شقبلها كاٍن الولد أحول.
  • فنزلت: (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم) – سورة البقرة.
  • وإذا قضى الزوج إربه، فلا يقوم حتى تقضي الزوجة إربها.
  • أمّا عن حرمة النكاح من الدبر،
    فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ملعون من أتى امِرأته في دبرها).
  • ومن شروط الجماع أيضًا وجوب الغسل بعد الجماع؛ حتى لو لم ينزل؛
    فقد قال صلى الله عليه وسلم: (إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها؛ فقد وجب عليه الغسل؛ وإن لم ينزل)،
    وعند مسلم أيضًا: (إذا جلس بين شِعبها الأرُبع ومس الخْتان الختان،
    فقد وجب الغسًل)،
    أما الترمذي فيقول: (إذا جاوز الختان ِالختان وجب الغسل)،
    إذًا، فلا خلاف على هذا المبدأ بإجماع من مختلف علماء المسلمين رحمة الله عليهم.

وبعد ما تعرفنا على دعاء الجماع، يمكنك أيضًا أن تقوم بالإطلاع على ادعية لتيسير الزواج مجربة ومستجابة.

مواضيع قد تعجبك