حثنا الدين الإسلامي على الصدقة، والتكافل بين المسلمين وبعضهم البعض،
ومساعدة الفقراء والمحتاجين، ومن هنا يقوم الكثير من الأشخاص بالتصدق
بهدف إرضاء المولى عز وجل، ولكن ماذا عن فضل الصدقة اليومية فالكثير
لا يعرف مدى فضلها وثوابها، وهو ما سنتعرف على ثوابه وفضله خلال السطور التالية.
فضل الصدقة اليومية
- من الجدير بالذكر أنه قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله في
فضل الصدقة:
(ما من يوم يصبح العباد فيه، إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا،
ويقول الاخر: اللهم أعط ممسكا تلفا). - ويذكر أيضًا أنه قد ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“يتّبع الميت ثلاثة ، فيرجع اثنان ويبقى واحد : يتبعه أهله، وماله، وعمله،
فيرجع أهله وماله ، ويبقى عمله”. - كما قد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب وإن الله
يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فَلوَّه حتى تكون مثل الجبل”. - وتجدر الإشارة لما قد ورد عن أبى هريرة رضى الله عنه قوله: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:
“الساعى على الأرمله و المسكين كالمجاهد فى سبيل الله”. - وقالت أيضًا السيد عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غيرَ مفسدةٍ كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها أجره بما كسب،
وللخازن مثل ذلك، لا ينقص بعضهم أجرَ بعض شيئًا”.
ما هي الصدقة ؟
- ومن الجدير بالذكر أن الصدقة تعني في اللغة ما يتم إعطائه للفقير بهدف التقرب إلى الله،
سواء كانت طعام أو مال وما إلى ذلك. - والصدقة هي التي يخرجها العبد بهدف التقرب إلى المولى عز وجل.
فضل الصدقة
ويأتي من فضل الصدقة أيضًا :
- تغفر الذنوب، وتساعد الإنسان على العتق من النار في حالة كون نية المسلم خالصة لوجه الله تعالى.
- كما يوجد باب في الجنة يدخل من الأشخاص المتصدقين، وهذا أكبر
دليل على فضل وثواب الصدقة الكبير، فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قوله: “ومن كانَ من أَهلِ الصَّدق، دُعِيَ من بابِ الصَّدقةِ”. - ترفع البلاء وتزيل الكرب والشدائد، وتفرج الهم.
- تلعب دور شفاء المرضى ، فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله:
“دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ”.
طرق الصدقة اليومية
يوجد العديد من الطرق المختلفة التي تتمكن عن طريقها من التصدق بشكل يومي،
ومنها أفكار بسيطة وسهلة التنفيذ منها:
- شراء علب عصير لعمال النظافة في الشوارع.
- من الممكن أن تشترك مع مجموعة من الأصدقاء من أجل شراء احتياجات أحد المساجد.
- إهداء طعام أو ملابس للجيران من الفقراء والمساكين.
ويوجد العديد من الطرق الأخرى للصدقة، يكفي أن تخلص نيتك للمولى عز وجل.
أحاديث عن الصدقة وفضلها
- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظلُّه : إمامٌ عدْلٌ ، وشابٌّ نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلَّق في المساجد ، ورجلان تحابَّا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله ، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه”. - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما نقصت صدقة من مال).
- كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله:
(يا معشر النساء، تصدقن، فإني رأيتكن أكثر أهل النار… فلما صار إلى منزله، جاءت زينب، امرأة ابن مسعود، تستأذن عليه، فقيل: يا رسول الله، هذه زينب، فقال: أي الزيانب؟ فقيل: امرأة ابن مسعود، قال: نعم، ائذنوا لها فأذن لها، قالت: يا نبي الله، إنك أمرت اليوم بالصدقة، وكان عندي حلي لي، فأردت أن أتصدق به، فزعم ابن مسعود: أنه وولده أحق من تصدقت به عليهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق ابن مسعود، زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم).
وإلى هنا نكون قد تعرفنا على فضل الصدقة اليومية وطرقها، والأحاديث التي وردت عنها
في السنة النبوية، كما يمكنك أيضًا أن تقوم بالإطلاع على فضل الصدقة في دفع البلاء من القرآن الكريم والسنة النبوية.
