مرض السكري هو من أكثر الأمراض انتشاراً و هو عبارة عن مجموعة من الاضطرابات تؤثر على طريقة استخدام الجسم للجلوكوز و الذي يستهلكه الجسم بكميات لإنتاج الطاقة .
تصاب خلايا بيتا و الموجودة في الجسم في عضو البنكرياس بالضرر فتقل كمية الأنسولين المفروزة في الجسم بشكل تدريجي ، و تستمر هذه العملية لعدة سنوات .
عندما يترافق نقص الأنسولين المفروز مع حالة مقاومة من الجسم للأنسولين فهذا المزيج من الأنسولين القليل و متسوى الفاعلية المنخفض يؤدي ذلك إلى الخروج عن مستوى الجلوكوز السليم بالجسم و ذلك بانخفاض شديد في نسبة سكر الدم و في هذه الحالة يصبح صاحب هذه المشكلات مريض سكري .
يجب أن يكون أقلّ من 108 ملغم/ دل ، بينما المستوى الحدودي هو 126 ملغم/ دل .
أما إذا كان مستوى الجلوكوز في الدم لدى شخص ما 126 ملغم/ دل و ما فوق ،
في فحصين أو أكثر، فعندئذ يتم تشخيص إصابة هذا الشخص بمرض السكري .
تتنوع الأعراض و تختلف من نوع سكري إلى آخر كما سوف نناقش فيما بعد أنواع مرض السكري .
هو مرض يتسبب في تدمير و تلف خلايا بيتا في البنكرياس و لأسباب وراثية و هو على الأرجح يكون مدعوم بأسباب خارجية و تكون هذه العملية بطيئة جداً و مستمرة لعشرات السنين .
و لكن يجدر الإشارة إلى أنه احتمالية إصابة شخص يتمتع بوزن صحّي و بلياقة بدنية جيدة بمرض السكري ضئيل ،
حتى و إن كان لديه هبوط في إفراز الإنسولين .
أما احتمال إصابة شخص سمين لا يمارس نشاطا بدنياً بمرض السكري
فهو احتمال أكبر بكثير جداً ، نظراً لكونه أكثر عرضة للإصابة بـ “مقاومة الإنسولين”
(Insulin resistance) و بالتالي مرض السكري .
تشير الإحصائيات إلى إن عدد المصابين بمرض السكري النمط الثاني في العالم ،
سجل ارتفاعاً كبيراً جدا خلال العقود الأخيرة ، إذ وصل إلى نحو 150 مليون شخص ،
و من المتوقع أن يرتفع إلى 330 مليون مصاب بمرض السكري ، حتى العام 2025 .
هو مرض يقوم من خلاله الجهاز المناعة بمهاجمة و إتلاف خلايا البيتا في البنكرياس و ذلك لأسباب لم يتم معرفتها أو تحديدها حتى الآن
ويزداد عند الأولاد ، لأنه تجري عملية الإتلاف هذه بسرعة و تستمر من مدة بضع أسابيع
أما عند البالغين ، فهي قد تستمر لمدة سنوات عديدة .
العديد من الأشخاص الذين يصابون بالنوع الأول من مرض السكري في سن متقدم ،
يتم تشخيص حالتهم بطريقة خطأ و ذلك على أنها مرض سكري من النوع الثاني الذي تكلمنا عنه مسبقاً .
قد تؤدي الإصابة بمرض السكري إلى:
عند إصابة الأشخاص بمقدمات مرض السكري فقد تتفاقم الحالة و تتحول إلى السكري من النوع الثاني فتقاوم الخلايا عمل الأنسولين و لكن البنكرياس يفشل في إنتاج كمية من البنكرياس تعادل تلك المقاومة .
و في هذه الحالة أيضاً يتجمع السكري و يتراكم في الدم بدلاً من توزيعه لذلك يحتاج الجسم بديل للأنسولين الطبيعي الذي يتم إفرازه .
السبب المباشر و الفعلي لحدوث تلك الحالة لايزال غير معروف و لم يجزم به العلم حتى هذا الوقت و لكن هناك عوامل اتفق عليها أنها قد تكون من أسباب زيادة فرص الإصابة و منها :
يختلف نوع العلاج لمرض السكري تبعاً لنوع مرض السكري سواء النوع الأول أو الثاني و يأتي كما يلي :
يجب أن نعرف أنه لا يوجد علاج يشفي تماماً من مرض السكري النوع الأول ، لكن يمكن السيطرة عليه و التحكم فيه و المحافظة على عدم مضاعفته :
عادة ما يظهر و يتطور في أثناء فترة الحمل نفسها و أعراضه هي نفس أعراض مرض السكري العادي
و لكن تكمن خطورته في أن زيادة نسبة السكر في الدم لدى الحامل قد يؤثر على صحة الجنين و صحة الحامل و تعريضهما للخطر .
يمكن السيطرة على سكر الحمل من قِبَل المرأة الحامل نفسها عن طريق اتباع
نظام غذائي صحي يساعدها على تنظيم مستويات السكر في الدم لديها ،
و إن استلزم الأمر يتم تناول الأدوية الموصوفة من الطبيب بانتظام .