تقسيم الأضحية .. وهل يجوز عدم توزيعها ؟

تقسيم الأضحية

مع اقتراب موعد ذبح الأضاحي من كل عام، يحرص عدد كبير من المسلمين
على البحث عن السنة المتبعة والقواعد التي يتم اتباعها عند تقسيم الأضحية 
وهو ما سنحاول توضيحه خلال السطور التالية بشكل واضح ومفصل.

تقسيم الأضحية

نجد أن مختلف الفقهاء من أهل العلم كانوا قد اجتمعوا على أن الأضحية يتم
تقسيمها إلى 3 أقسام مختلفة، وكان في ذلك عدة آراء حيث:

  • قال الإمام أحمد، نحن نذهب إلى حديث عبد الله: يأكل هو الثلث،
    ويطعم من أراد الثلث، ويتصدق على المساكين بالثلث.
  • بينما رأى بعض الفقهاء: تجعل نصفين: يأكل نصفًا، ويتصدق بنصف.
  • بينما رأى قال ابن قدامة: ولنا ما روي عن ابن عباس في صفة أضحية النبي
    صلى الله عليه وسلم قال: “ويطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث،
    ويتصدق على السؤال بالثلث”
    ، رواه الحافظ أبو موسى الأصفهاني في الوظائف.

توزيع الأضحية دار الإفتاء 

وهناك العديد من الأمور المختلفة التي تتعلق بسنن عيد الأضحى وآدابها، ومن أكثر
الأمور التي يتساءل عنها الكثيرين هو رأي دار الإفتاء في كيفية تقسيم الأضحية؟

  • أما عن رأي دار الإفتاء المصرية فقد أوضحت أن للشخص المضحِّي المتطوع بتلك
    الأضحية الحرية في الأكل من أضحيته، أو حتى القيام بالانتفاع بها سواء من اللحم أو الأحشاء أو الجلد سواء كان ذلك كله أو بعضه.
  • وأشارت دار الإتاء المصرية إلى أنه يجوز للمضحي أن يقوم بالتصدق بالأضحية
    سواء كلها أو بعضها.
  • كما يجوز للشخص المضحي أن يقوم بإهداء الأضحية كلها أو بعضها.
  • ومن غير الجائز أن يقوم المضحي بإعطاء الجلد للجزار كأجر عن تعبه.
  • كما تجدر الإشارة إلى أنه من غير الجائز أيضًا أن يقوم المضحي المتطوع ببيع الجلد.
  • وأشارت دار الإفتاء إلى أن الأفضل في الأضحية أن يتم تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء وهي:
    * ثلث له ولأهل بيته.
    * ثلث للأقارب. 
    * ثلث للفقراء.

هل يجوز عد توزيع الأضحية ؟

  • في البداية يجب التأكيد على كون الأضحية هي سُنة مؤكدة عن رسول الله
    صلى الله عليه وسلم، ويرجع ذلك لقوله عليه أفضل الصلاة و السلام:
    “ما عمل ابن ادم يوم النحر عملاً أحب إلى الله عز وجل من هراقة دم،
    وإنه ليأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله عز
    وجل بمكان قبل أن يقع على الأرض، فطيبوا بها نفسًا”. رواه الترمذي وابن ماجه.
  • وبالفعل يجوز عدم توزيع الأضحية، حيث أن المسلم يحصل على ثواب الأضحية عند القيام
    بعملية الذبح ووجود نية الأضحية.
  • كما من الجائز أن يقوم المسلم بتوزيع الأضحية كلها على الفقراء والأقارب ومن يرغب
    للصدقة، ولا يوجد حرج في ذلك.
  • ومن الجدير بالذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد قال فيما يتعلق بالأضحية:
    “فكلوا وادخروا وتصدقوا”. 
  • وفي تفسير الحديث السابق رؤوا أنهوا من المنهي عنه إدخار الأضحية لمدة تزيد عن ثلاث،
    وأن الحديث الشريف يتواجد به الأمر بالصدقة من الأضحية، وكذلك الأمر بالأكل.
  • كما قال أهل العلم أن أدنى الكمال أن يأكل الثلث ويتصدق بالثلث ويهدي المتطوع بالأضحية الثلث.
  • وأجمع كل من الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل على وجود التصدق من الأضحية.

وبعد أن تعرفنا على الخطوات اللازمة التي قد جاءت في السنة عن تقسيم
الأضحية كما تعرفنا أيضًا على الآراء المختلفة لذلك، يمكنك أن تقوم بالإطلاع
على ما هو دعاء نية الأضحية وما هي شروط ذبح الأضحية في العيد؟.

مواضيع قد تعجبك