ما هي سنن ذبح الأضحية والتقسيم الصحيح لها عن النبي

ما هي سنن ذبح الأضحية

تتساءل ما هي سنن ذبح الأضحية لتتبع هدي النبي، صلى الله عليه وسلم، في هذا الأمر؟ تابعنا في هذا المقال وسنعرضها لك بالتفصيل.

ما هي سنن ذبح الأضحية

نقدم لكم في السطور التالية بعض من سنن الذبح وآدابه، كالآتي:

  • ترك الشعر والأظافر؛ فعن أم سلمة، رضي الله عنها، أن الرسول، صلى الله عليه وسلم قال:
    “إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظافره”،
    وفي رواية: “فلا يأخذن شعراً ولا يقلمنَّ ظفراً.”
  • تحديد الشفرة.
  • أن يكون إمرار السكين بقوة وتحامل ذهابًا وعودًا.
  • أن يكون الذابح في اتجاه القبلة، وكذلك الذبيحة، وتوجد ثلاث طرق في توجيهها، وهما:
    أصحها وأولها: يكون الذابح في اتجاه القبلة، ولا يوجه وجهها.
    وثانيها: يوجهها بجميع بدنها.
    وثالثها: يوجه قوائمها.
  • التسمية، وفي حال تركها عمدًا فهو مكروه على الصحيح، وإذا تركها سهوًا حلت الذبيحة، وقال الشيخ أبي حامد في هذا الشأن إنه يأثم به.
  • ولا يجوز للذابح قول: باسم محمد ولا باسم الله واسم محمد، بل يكون الذبح باسم الله فقط.
  • في الإبل يتم النحر، أي قطع اللبة أسفل العنق،
    وفي البقر والغنم يتمالذبح، أي قطع الحلق أعلى العنق،
    والمعتبر في الموضعين: قطع الحلقوم والمريء،
    ولا يكره ذبح الإبل ونحر البقر والغنم.
  • يفضل أن ينحر البعير قائمًا على ثلاث قوائم معقول الركبة، وإلا فباركا، وأن تُضع البقرة والشاة على جنبها الأيسر، وتترك رجلها اليمنى وتشد قوائمها الثلاث.
في حال قطع الحلقوم والمريء
  • فيفضل أن يمسك ولا يبين رأسه على الفور، ولا يزيد في القطع، ولا يسلخ الجلد، ولا يكسر الفقار، ولا يقطع عضوًا، ولا يحرك الذبيحة، ولا ينقلها إلى مكان، بل تُترك حتى تفارق الروح، ولا يمسكها بعد الذبح، وتساق إلى المذبح برفق، وتُضع برفق لذبحها، ويعرض عليها الماء قبل الذبح، ولا يحد الشفرة أمامها، ولا يذبح بعضها أمام بعض.

قد يعجبك أيضًا: ما هو دعاء نية الأضحية وما هي شروط ذبح الأضحية في العيد؟

  • أن يكبر الله تعالى قبل التسمية وبعدها ثلاث مرات، قائلًا: الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، وتتواجد أحاديث في هذا الشأن منها:
    -“ضحى النبي بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووضع رجله على صِفَاحِهِمَا.”
    -في حديث أنس عن النبي، صلى الله عليه وسلم، بمثله غير أنه قال: “ويقول: باسم الله والله أكبر” رواه مسلم، والمقصود أنه يستحب التكبير بعد التسمية.
    -ويُسمي من هي له؛ فعن جابر بن عبد الله قال: أُتِيَ بكبش فذبحه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بيده وقال: بسم الله والله أكبر، هذا عني وعمن لم يضح من أمتي.
    -الدعاء بالقبول؛ فقال، صلى الله عليه وسلم، في حديث عائشة، رضي الله عنها: “َاللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمّةِ مُحَمَّدٍ.”
ومن السنة
  • أن يحد السكين حتى يريح الذبيحة، فعن عائشة، رضي الله عنها، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لها:
    “يا عائشة هلمي المُدْية (السكين)، ثم قال: اشحذيها بحجر ففعلت ثم أخذها وأخذ الكبش فأضجعه، ثم ذبحه،
    ثم قال: باسم الله، اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد،ثم ضحى به.”
  • في حال كانت الأضحية بدنة يتم نحرها قائمة؛ ففي صحيح مسلم عن ابن عمر: أنه أتى على رجل وهو ينحر بدنته باركة، فقال: ابعثها قياما مقيدة سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم.
  • ومن السنة أيضًا أن يأكل المضحي من لحم أضحيته ويتصدق ويدخر، كما قال الله سبحانه وتعالى:”فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير”،
    وكان النبي، صلى الله عليه وسلم، لا يأكل في عيد الأضحى إلا عندما يرجع من الصلاة فيضحي ويأكل من أضحيته؛
    فعن بريدة، رضي الله عنه، قال: “كان النبي، صلى الله عليه وسلم، لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم،
    ويوم النحر لا يأكل حتى يرجع فيأكل من أضحيته.”

يمكنك كذلك معرفة: دعاء ذبح الأضحية في العيد والأمور المستحبة للمسلم بعد الذبح

التقسيم الصحيح للأضحية

  • كان الرسول، صلى الله عليه وسلم، يوزعها ثلث لأهل بيته، وثلث لفقراء جيرانه، وثلث يتصدق به؛
    فروي عن ابن عباس أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان: “يطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤال بالثلث.”
  • وقال الإمام أحمد في هذا الأمر: “نحن نذهب إلى حديث عبد الله: يأكل هو الثلث، ويطعم من أراد الثلث، ويتصدق على المساكين بالثلث.”
  • ورجح بعض الفقهاء أن تجعل نصفين: يأكل نصفا، ويتصدق بنصف.
  • وأشار أحد شيوخ دار الإفتاء المصرية إلى أنه يمكن توزيعها كما يشاء صاحبها.

اعرف أيضًا: هل يجوز عدم توزيع الأضحية؟

 

مواضيع قد تعجبك