أعراض القولون العصبي وطرق علاجه

القولون العصبي

ينتشر مرض القولون العصبي بين كافة الأعمار فهو مرض هضمي وصلت نسبته إلى 60% من
جملة الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي، وينتشر القولون العصبي بين السيدات فهن الأكثر
عرضه للمرض بمعدل يفوق فرص الإصابة عند الرجال بنسبة 4 أضعاف
يذكر أن التهيج العصبي للقولون ينتشر بين الأطفال الذكور بنسب أعلى من الإناث.

ما هو القولون العصبي؟

القولون العصبي أو متلازمة الأمعاء المتهيجة Irritable Bowel Syndrome  وهو مرض هضمي يصيب
المعدة والأمعاء يؤدى إلى انتفاخ في البطن وبعض الآلام المصاحبة له، وقد يصاحبه اضطراب في
الإخراج إما إسهال أو إمساك.

وينتج من تفاعل الجهاز العصبي والدماغ مع الجهاز الهضمي وعادة ما ينشئ بسبب التوتر العصبي

أو القلق أو الخوف أو التفكير.

أعراض القولون العصبي الأكثر شيوعاً:

عادة ما يصاب مرضى القولون العصبي بالإكتئاب أو القلق وعدم علاجهما يؤدي إلى تفاقم الأمر. في بعض الحالات قد تظهر نتائج سليمة في الفحص الطبي، ولكن هناك بعض الأعراض المشتركة بين مرضى القولون العصبي، وهى:

  • انتفاخ وغازات مصحوبة بألم مزمن في البطن.
  • إسهال أو إمساك مزمن.
    القولون العصبي
  • الرغبة الكاذبة في الذهاب إلى الحمام.
  • صدور أصوات من المعدة.
  • خفقان في القلب قد يصاحبه ألم في الصدر.
  • اضطرابات في النوم.

الأطعمة التي تصيبك بألم القولون العصبي:

  • المقليات والمخبوزات.
    فأطعمة مثل البيتزا والكريب والبطاطس المحمرة تزيد من تفاقم الألم؛
    لأنها تحتوي على نسبة دهون عالية تساعد على انتفاخ البطن وتهيج القولون.
  • التوابل والمنبهات والكحوليات.
    ينصح الأطباء بالابتعاد عن الأطعمة الحارة والمضاف لها التوابل
    إلى جانب شرب القهوة والشاي التي تزيد من تقلصات المعدة
    ويمكن استبدالها بمشروبات ساخنة تهدئ القولون مثل اليانسون والنعناع.
  • البقوليات والحبوب.
    تناول الحبوب والبقوليات بمعدل أكبر من اللازم تزيد من فرص الإصابة بالإمساك
    الذي يصاحبه تقلصات معوية وانتفاخ في القولون.
  • منتجان الألبان واللحوم الدهنية.
    فهى مصدر رئيسي للدهون المشبعة وتساعد في زيادة آلام القولون العصبي،
    ويوصي الأطباء بتقليل معدل تناول اللحوم الحمراء والحد من تناول الألبان كاملة الدسم.

أطعمة تقلل من ألم القولون العصبي:

القولون العصبي

  • اللبن الرائب.
    الزبادي واللبن الرايب يبطن المعدة لاحتوائه على البكتيريا النافعة
    التي تسهم في عمل القولون بشكل أفضل دون تقلصات، وهو مفيد لمن يعاني من الإسهال.
  • الشوفان.
    مصدر هام للألياف فهو معالج قوي للإمساك
    ويساعد الجهاز الهضمي بالقيام بعمله بصورة أفضل.
    إلى جانب احتواء الشوفان على مواد مهدأة تمنع التقلصات.
  • التمر.
    يحتوي التمر على المغنسيوم الذي يهدئ حالات القلق والتوتر واضطرابات النوم
    ومن ثم يقلل آلام القولون والمعدة.
  • التين.
    فالتين بنوعيه المجفف أو الطازج يعد ملين طبيعي،
    وله مفعول قوي لمرضى القولون العصبي، ومن ثم يحسن عملية الإخراج.
  • العسل.
    كوب واحد من الماء المضاف له العسل الأبيض يومياً قبل تناول وجبة الإفطار
    يعمل على تحسين صورة الهضم وتقليل آلام المعدة والقولون.
القولون العصبي عند الأطفال:

يصاب الأطفال عادة بانتفاخ مصحوب بألم وخاصة في أوقات الدراسة أو الأمتحانات أو حتى لدى اقتراب موعد مسابقة رياضية، وكل ذلك يمكن تأويله بأنها أعراض القولون العصبي التي عادة ما ترتبط بالقلق والتوتر العصبي.يذكر أن 5-20 % من الأطفال لديهم قولون عصبي، وهناك أسباب كثيرة تجعل الطفل أكثر عرضه للإصابة  بالقولون العصبي وسنتعرف عليها فيما يلي:

  •  التوتر Anxiety والإضطراب النفسي. 
    القولون العصبي كما ذكرنا من قبل أنه مرتبط بالحالة النفسية للطفل لذلك يجب الاهتمام بنفسية الطفل ولا نعتبره صغير على الألم النفسي، فالأطفال أكثر حساسية من البالغين في هذا الشأن، وعلى الوالدين الاهتمام بالتقرب إلى الطفل ومحاولة تفهم مخاوفه والعمل على علاجها.
  • اتباع نظام غذائي غير متكامل. 
    هناك بعض الأطعمة التي تعمل على تهيج القولون العصبي كالبقوليات والحبوب الثوم والبصل وبعض منتجان الألبان والتوابل لذلك على الوالدين مراقبة أطفالهم ومعرفة مدى حساسيتهم للأكل للحد من مشاكل الأنتفاخ والألم المصاحب للقولون العصبي.
    القولون العصبي
  • تناول بعض الأدوية العلاجية. 
    الاستخدام طويل المدى لبعض أدوية الاضطرابات الهضمية قد تزيد من فرصة الطفل في الإصابة بالقولون العصبي، إلى جانب تناول المسكنات والمضادات الحيوية.
  • العدوى الفيروسية. 
    نسبة الإصابة بالقولون العصبي بسبب هذا العرض يشكل 25%، فتعرض الطفل بالعدوى الفيروسية التي تصيب الجهاز الهضمي تستمر لفترة زمنية طويلة نسبياً فتؤدي إلى تقلصات العضلات ومن ثم آلام القولون العصبي.
  • الألبان والعصائر المحفوظة. 
    اللاكتوز الموجود في اللبن، والعصائر المضاف لها الفركتوز يؤثرا على القولون العصبي بالسلب ويزيدا من الشعور بالآلام المعوية.
  • العامل الوراثي. 
    إصابة أحد الوالدين بالمرض أو حتى وجود تاريخ عائلي لمرض القولون العصبي قد يزيد من فرص إصابة الطفل بالقولون العصبي.
طرق علاج القولون العصبي عند الأطفال:

أعراض القولون العصبي عادة ما تكون إما الشعور بآلام البطن المصاحب بانتفاخات وغازات وقد يصاب الطفل باضطراب في عملية الإخراج فإما أن يصاب بإمساك شديد فيجد صعوبة عند دخوله إلى الحمام أو قد يصاب بالإسهال وفي الحالتين لا يشعر الطفل بالارتياح، ولكن متى على الوالدين أخذ الطفل إلى الطبيب المعالج؟ سنتعرف على ذلك فيما يلي:

  • الألم المتكرر بشكل مستمر، سواء يوميا أو إسبوعياً
    يستلزم الذهاب إلى الطبيب على وجه السرعة.
  • إصابة الطفل بمخاط مصاحب للبراز يعني إصابته بالقولون العصبي.
  • الفحص الأكلينيكي هو أول طرق العلاج، وإخبار الطبيب بكل تاريخ المرض
    حتى يتأكد من عدم اصابة الطفل بأي أمراض أخرى.

القولون العصبي

وللحد من هذه الأعراض سنتعرف على طرق علاج القولون العصبي فيما يلي:

  • إرشاد الطفل أولاً ليتعرف على ماهية المرض
    ومساعدته في الابتعاد عن بعض الأطعمة التي تزيد من الألم.
  • الاهتمام بنفسية الطفل ومحاولة الترويه عنه
    والحد من تعرضه للضغوط النفسية سواء في المدرسة أو النادي.
  • العلاج النفسي والسلوكي للطفل إن استلزم الأمر.
  • تناول بعض الأدوية كالمكملات الغذائية الغنية بالألياف، والملينات (في حالة الإصابة بالإمساك)
    أو مضادات الإسهال (في حالة الإصابة بالإمساك)، ومضادات الأكتئاب، ومضادات تقلصات البطن.
  • تناول الأغذية الغنية ببكتيريا البروباتيك النافعة والموجود في الزبادي
    أو موجودة في شكل كبسولات تتناول عن طريق الفم.
نصائح غذائية للطفل مريض القولون العصبي:
  • تقسيم وجبات الطفل إلى 6 وجبات صغير بدلاً من ثلاث وجبات.
  • الابتعاد عن المنبهات والشيكولاتة والمواد الحارة والمتبلة.
  • أن يحتوي نظام الطفل الغذائي على قدر كافي من الألياف لتقليل الإمساك.
  • الابتعاد عن المواد الدهنية والأطعمة سريعة التحضير.
    القولون العصبي
  • الابتعاد عن منتجات الألبان والأطعمة المحفوظة.
  • الابتعاد عن البقوليات كمصدر للبروتينات واستبدالها بمصادر أخرى للبروتين.
  • شرب قدر كافي من المياة (8 أكواب يومياً).
  • الابتعاد عن تناول العلكة (اللبان) لأنها تزيد من فرص الإصابة بالغازات.
  • الابتعاد نهائياً عن المشروبات الغازية والفوارة حيث تزيد من نسب التعرض لانتفاخ البطن.

علاج القولون العصبي أثناء الحمل:

يزيد تهيج القولون العصبي بازدياد الشعور بالقلق والتوتر، فعادة ما تصاب الحامل بهذا النوع من القلق. وغالبا ما يرتبط بالشهور الأولى من الحمل فيزداد شعورها بالانتفاخ والألم المصاحب له، إلى جانب إفراز هرمون البروجيسترون الذي يعمل على تمدد الأمعاء وقلة حركتها ومن ثم الشعور بالامتلاء  والإمساك وقد يصل إلى حد النزيف أثناء عملية الإخراج بسبب الإسهال أو الإمساك المزمن. وفيما يلي نعرض طرق علاج تهيج القولون خلال فترة الحمل:

  • شرب الماء (8 أكواب يوميا) والإمتناع عن المشروبات الغازية والكافيين وكذلك الشوكولاتة.
    واستبدالها ببعض المشروبات كبذور الشمر المغلي والنعناع المغلي.
  • تناول المواد الغنية بالألياف من الخضراوات والحبوب الكاملة
    للحد من اضطرابات عملية الإخراج ومن ثم القضاء على التقلصات والغازات

القولون العصبي

  • ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة كالمشي ويحبذ استشارة المتخصصين في ذلك
    إلى جنب ممارسة تمارين الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل.
  • الإكثار من تناول الفاكهة وخاصة الموز الذي يقلل من أعراض القولون العصبي
    ويسهل عملية الإخراج.
  • تقسيم الوجبات الثلاثة إلى وجبات أصغر وأكثر (4- 5 وجبات يوميا)
  • تناول الفاكهة والزبادي كوجبة عشاء خفيفة، وتجنب الأكل قبل النوم مباشرة.

مواضيع قد تعجبك